Saturday 18th of May 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-May-2024

يا سموتريتش، ادفع الثمن

 الغد-هآرتس

بقلم: أسرة التحرير
 
 
 
تصريحات وزير المالية وعضو الكابينت السياسي الأمني بتسلئيل سموتريتش، تستوجب إقالته الفورية من الحكومة. هكذا كانوا سيتصرفون في كل دولة سليمة النظام، فما بالك في دولة أصدرت محكمة العدل الدولية في لاهاي ضدها أوامر تأمرها بالامتناع عن الإبادة الجماعية، بما في ذلك الأمر الذي يأمرها، أن تعالج كما ينبغي التحريض على الإبادة الجماعية.
 
 
لقد دعا الوزير سموتريتش يوم الإثنين الماضي، إلى إبادة أعداء إسرائيل. "لا يوجد أنصاف عمل. ليس لرفح، دير البلح، النصيرات – إبادة مطلقة. "امحو ذكر عملاق من تحت السماء" – مكان تحت الشمس". هكذا بشكل حاد وجلي: إبادة مطلقة. لا مكان للتأويل.
في دولة طبيعية، بعد خمس دقائق من نشر الأقوال كان رئيس الوزراء سيعقد مؤتمرا صحفيا، يقيل الوزير مكللا بالعار ويعلن على الملأ، أن هذا ليس طريقنا، وإن لا مكان في حكومة إسرائيل لأناس هذا هو فكرهم. لكن في إسرائيل نتنياهو، في ربيع الكهانية، زعيم اليمين المتطرف، يروج علنا للإبادة الجماعية ولا يوجد شخص واحد في الحكومة ينهض ليقول حتى هنا: "إما أن يكون الكهانيون الحقيرون هؤلاء أو نكون نحن".
نذكر أن الدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل في كانون الثاني (يناير)، استندت إلى جملة تصريحات تحريضية وخطيرة لسلسلة طويلة من الشخصيات العامة في أعقاب 7 تشرين الأول (أكتوبر) – ابتداء من رئيس الدولة، عبر رئيس الوزراء، وزراء ونواب، وانتهاء بـمغنين وإعلاميين مشهورين. للاستخلاص منها ومن حقيقة أن جهاز القضاء لم يعاقب المحرضين، النية للإبادة الجماعية.
إن الوهن الذي أظهرته المستشارة القانونية للحكومة، غالي بهرب ميارا، والنائب العام للدولة، عميد ايسمن لمعالجة التصريحات التحريضية هو ضمن أمور أخرى ما استخدمته جنوب أفريقيا في الالتماس ضد إسرائيل. قبل بضعة أيام من البحث في التماس جنوب أفريقيا في لاهاي، أعلنت بهرب ميارا أنها بدأت العمل ضد أقوال تحريضية من كبار المسؤولين. أقوال سموتريتش تستوجب تدخلها فورا.
في إسرائيل الفاسدة، فإنه ليس فقط شخص كسموتريتش يشعر بأنه مهدد، بل إنه يتجرأ أيضا على أن يهدد بالانسحاب من الحكومة، اذا ما وقعت إسرائيل على صفقة لتحرير المخطوفين وأرجأت العملية في رفح. هذا حصل أول من أمس، بينما كان يعرض موقف حزبه ضد الصفقة. سموتريتش لم يفوت الفرصة لمواصلة التحريض – هذه المرة ضد قائمة الموحدة - وقال: "الكل يرى اليوم العلاقات بين الموحدة وحماس، كنت في حينه مستعدا إلى أن أدفع ثمنا سياسيا، وأنا مستعد الآن أيضا، أن أدفع أثمانا عامة جسيمة كي أمنع الخطر الوجودي"، قال.
ينبغي الأمل بالفعل، في أن "يدفع سموتريتش الثمن" وينسحب من الحكومة، ومن الأفضل ساعة واحدة مبكرة. إلى أن يفعل هذا، على المستشارة القانونية أن تؤدي مهمتها وتعمل ضده.