Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Mar-2017

فنانة فلسطينية تدعو الفنانين للانتباه للتاريخ وعدم الوقوف ضد المجتمع
 
نيويورك- تنصح الفنانة التشكيلية الفلسطينية المقيمة في نيويورك سامية حلبي، الفنانين الشبان العرب الطموحين، بالانتباه للتاريخ والتدقيق في التفاصيل وتفادي التشويه و"كذب" الإعلام وعدم مخالفة مجتمعاتهم.
وتقيم حلبي حاليا معرضين مختلفين في إطار مهرجان آرت دبي 2017.
كفنانة تجريدية، أقامت سامية حلبي معرض "إليومينيتد سبيس" الذي تعرض فيه المزيد من لوحاتها التجريدية الشهيرة.
وتقيم حلبي التي ما تزال مرتبطة بجذورها معرضا فنيا آخر عرضت فيه مقتطفات من أحدث كتبها الذي يوثق لمجزرة كفر قاسم الفلسطينية التي وقعت في 1956.
وولدت سامية حلبي في القدس العام 1936، لكنها غادرتها في 1948 بعد قيام إسرائيل؛ حيث انتقلت إلى لبنان قبل أن يستقر بها المقام في أوهايو بالولايات المتحدة.
وتحمل الفنانة الفلسطينية هويتها معها في مهنتها الرفيعة؛ حيث تؤمن بأن التحديات التي يواجهها الفلسطينيون ساعدتها على اختيار نوع الفن الذي تنتمي إليه.
وقالت سامية حلبي "فلسطين موجودة بحياتي كثيرا. بس لما تسألني فين موجودة بلوحاتي؟. هي موجودة باللوحات التجريدية عن فلسطين وأثرت علي من ناحية إنه خلتني أكون منتبهة سياسيا للأمام. وهذا يأخذني إنه أفكر إيش هو الفن؟ وإيش أهم فن صار بالقرن العشرين؟ وأي نوع من الفن اللي بدي أنا أنتمي له. عشان هيك أنا بآخذ التجريد لأنه هذا فن متفائل.. فن المستقبل. مش إن هو فن عن الماضي".
ولا تقتصر أعمال سامية حلبي على اللوحات التجريدية فقط، لكنها تستخدم أيضا أسلوب التوثيق بالرسم الرمزي في أعمالها ذات التوجه السياسي مثل سلسلة رسومات كفر قاسم.
وبدأت الفنانة بزيارة كفر قاسم في 1999 لينتهي بها الأمر برسم ونشر كتاب وثائقي عن الأحداث التي شهدتها القرية الفلسطينية في 1956.
وقالت سامية حلبي "الكتاب.. أولا المشروع بدأ في 1999 لما اصطحبتني واحدة من بنات كفر قاسم لأزور أُسرتها هناك وعرفتني على أصحابها وبدأت أرسم. مع مرور الوقت وجدت الموضوع مهما كثيرا، فوسعت المشروع وصرت أرسم أكثر وصرت أجري مقابلات وأتحدث مع أهل كفر قاسم وأطلب أي مجلة أو معلومة موجودة عن المجزرة". وأضافت "ومن ثم بدأت أفكر بتخليص الموضوع وعمل كتاب. فالكتاب صدر والرسومات الموجودة بهذا المعرض كلها صارت العام 2002 والنشر في 2012".
وانتقلت حلبي إلى نيويورك في سبعينيات القرن الماضي؛ حيث تابعت عملها الفني وأصبحت ناشطة سياسية في الأوساط الفلسطينية.
والصعوبات التي واجهتها حلبي في أيامها الأولى بعد انتقالها إلى نيويورك دفعتها للتفريق بين سوق الفن، والفن في حد ذاته لتصبح مضطرة للتعبير عن نفسها بدلا من الامتثال لما يقوله النقاد الفنيون.
وقالت "أنا أنصح الرسامين الصغار في البلدان العربية وبلدان أخرى لديها مشاكل سياسية ومالية واقتصادية واجتماعية الانتباه للتاريخ وللتفاصيل وأن يعرفوا الأهداف الموجودة بمجتمعاتهم، وأن لا يقفوا ضد المجتمع".-(رويترز)