Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Sep-2014

تلميح أميركي لدور أردني بالتحالف ضد "داعش"
الغد- أكدت السفارة الأميركية لدى الأردن، أن الدول المشاركة في التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش"، تستطيع المساهمة في التحالف، بطرق مختلفة، منها "العسكرية والإنسانية والاستخباراتية والدبلوماسية".
وفي تصريحات خاصة بـ"الغد"، حول إن كان الأردن جزءا من هذا التحالف الدولي، الذي تحدث عنه الرئيس الأميركي باراك أوباما، ووزير خارجيته جون كيري أخيرا، أشار متحدث باسم السفارة إلى ما قاله كيري، بهذا الصدد، من أنه "في هذه المعركة، هناك دور تقريبا لكل دولة"، وأن البعض سيوفر "المساعدات العسكرية المباشرة وغير المباشرة".
وأضاف أن البعض سيقدم أيضا "المساعدات الإنسانية، التي هناك حاجة ماسة لها، من قبل الملايين ممن أوذوا وهجروا، في جميع أنحاء المنطقة، والبعض الآخر سيساعد في استعادة، ليس فقط الاقتصادات التي تهمشت، ولكن أيضا في استعادة الثقة، التي تحطمت بين الجيران"، بحسب ما نقل عن كيري أيضا.
وفي هذا السياق، شدد المتحدث على أن الأردن هو "حليف لا يقدر بثمن" للولايات المتحدة، وتابع "نحن نقدر دور القيادة الأردنية المميز في دفع عجلة السلام والاعتدال في المنطقة".
كما أكد أن بلاده تتشارك مع المملكة، بالأهداف حول سلام شامل وعادل ودائم في الشرق الأوسط، وإنهاء التطرف العنيف، الذي يهدد أمن الأردن والمنطقة، والعالم بأسره.
وحول ما سيفعله هذا التحالف، سواء كان ذلك عملا عسكريا أو جهود دبلوماسية، أوضح المتحدث باسم السفارة الأميركية، أن الولايات المتحدة تعمل مع شركائها، "وتسألهم كيف يمكن أن يكونوا قادرين على المساهمة، فهناك مجموعة من الطرق، منها المساهمة الإنسانية والعسكرية والاستخباراتية والدبلوماسية".
وأشار إلى إننا قد شاهدنا بالفعل "استجابة إيجابية في العراق، للأوضاع الإنسانية والأمنية المروعة التي تطورت" هناك، وبيّن أن هذه الاستجابة كانت من خلال مساهمة عدد من البلدان، بجهود الإمدادات الجوية، وإعادة التزويد لقوات الأمن الكردية، ومعالجة الأزمة الإنسانية الحادة، والمتنامية في العراق، من خلال المساهمات المالية، وكذلك الدعم اللوجستي لايصال المساعدات، وهذا يشمل المساهمة السعودية بقيمة 500 مليون دولار.
أما بخصوص الدور المتوقع من الأردن في هذا التحالف، فأوضح المتحدث ان هناك مجموعة من الدول "قامت بالفعل بالمضي قدما في هذا الجهد، بما في ذلك المملكة المتحدة، وفرنسا وكندا وأستراليا والمملكة العربية السعودية وغيرها الكثير". وأكد أن أميركا ستواصل العمل مع شركائها الدوليين لـ"توسيع هذا التحالف، نظرا للحاجة المتزايدة والعاجلة لمواجهة "داعش" ومعالجة الوضع الإنساني".
وأخيرا، وفيما إذا كانت الولايات المتحدة "تتفق" مع ما ذهب إليه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قبل أيام، من أن "الأردن ولبنان" هما الدولتان الأكثر تعرضا للتهديد بسبب نمو "داعش"، اكتفى المتحدث بالقول "التهديد الذي تشكله "داعش" على المنطقة، وعلى المجتمع الدولي واضح، ومع استجابة موحدة، ومن خلال أوسع تحالف ممكن، فإن سرطان "داعش" لن يسمح له بالتمدد إلى دول أخرى".
وختم بقوله "يمكننا أن نؤكد لكم ان الولايات المتحدة ملتزمة بأمن المملكة، وبشراكة وثيقة مع الأردن، لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة".
وفي ذات السياق، يعقد السفير البريطاني لدى الأردن بيتر ميليت اليوم الثلاثاء مؤتمرا صحفيا، يتحدث فيه عن قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو"، التي ستجري بعد غد الخميس، في مقاطعة ويلز بالمملكة المتحدة، والتي سيشارك فيها جلالة الملك عبدالله الثاني.
وقال ميليت، في تصريح سابق لـ"الغد"، إن القمة "تعد فرصة مهمة لأعضاء الحلف ولحلفائهم، لبحث كيفية دعم دول المنطقة، بما فيها الاردن، للتعامل مع التهديد الإرهابي، الناتج عن "داعش"، وتأثير ذلك على أمن واستقرار هذه الدول".
كما أكد حينها أن بريطانيا، وحلف الناتو "على استعداد للعمل مع الأردن، بخصوص التهديدات الأمنية الجديدة، المتعلقة بتنظيم الدولة الإسلامية".
ومن المتوقع أن يشارك في قمة الناتو الرئيس الأميركي باراك اوباما، والمستشارة الألمانية انجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، إضافة إلى قادة ووزراء من 60 دولة حول العالم.
محليا، لم يصدر أي تأكيد رسمي لمشاركة الأردن في هذا التحالف الدولي، واكتفى مصدر رسمي بالقول لـ"الغد" السبت الماضي، "أن أي معلومات حول أي دور للأردن، في هذا التحالف، سيتم الإعلان عنها بالوقت والطريقة المناسبين".
 
@