Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Mar-2018

المعونة الوطنية: لا ايقاف للمعونات ومرضى السرطان والكلى لهم الأولوية
الرأي - سهير بشناق -
 
تفاجأت أسر بخفض معوناتهم الشهرية من صندوق المعونة الوطنية بنسب كبيرة احدثت خللا في نمط معيشتهم فالاسر الفقيرة التي تتلقى معونات شهرية متكررة من الصندوق تعني لها المعونة الكثير وخفض اي مبلغ من المعونة يعرض الاسر لمعضلة لا بديل لحلها الا باستعادة ما تم خفضه من المعونة
 
حالات كثر نقلت معاناتها الى «الرأي« عن قيام الصندوق بخفض معوناتهم أخيراً بالرغم من الظروف الصحية والاقتصادية لهذه الاسر التي تتاثر سلبا بهذا الاجراء الجديد.
 
مديرة صندوق المعونة الوطنية بسمة سحاقات قالت ان حالات خفض المعونات لبعض الاسر لم يات من فراغ انما كان نتيجة متابعة اوضاع هذه الاسر والتوصل لقرار بخفضها لتغيرات طرات على الاسر.
 
واضافت: ان الامر الجديد الذي يتبعه الصندوق بدا من تشرين الاول العام الماضي بناء على تعليمات جديدة واتباع ما يسمى بالفقر متعدد الابعاد الذي تقوم فلسفته على عدم اعتماد قيمة المعونة فقط على عدد افراد الاسرة انما بدانا بمراعاة اختلافات جديدة بالاسرة كوجود فرد بها يعاني من مرض او اطفال بالمدارس وغيرها من جوانب تتعلق بقيمة المعونة بحيث يؤدي هذا الامر الى تعامل جديد مع قيمة المعونة.
 
واشارت اسحاقات إلى ان المعايير الجديدة المتعلقة بالفقر المتعدد اصبحت تاخذ بعين بالاعتبار عند اقرار المعونة وقيمتها وخفضها او زيادتها لافتة الى ان هذا لا ينطبق على الحالات القديمة للاسر المنتفعة من المعونات المتكررة انما بدا يطبق من العام الماضي للحالات الجديدة التي انتفعت من المعونة بعد تطبيق معايير الفقر المتعدد مبينة ان هذا ينصب لصالح الاسر بحيث لم يعد عدد افراد الاسرة هو الاساس في قيمة المعونة انما هناك ظروف اخرى تتحكم بقيمتها.
 
ونفت اسحاقات ان يكون الصندوق قد اوقف معونة لاسرة دون ان يكون هناك اسباب لذلك لكنها بذات الوقت اشارت الى ان امام تعامل الصندوق مع عدد الاسر المنتفعة من المعونات المتزايد عاما تلو الاخر فانه قد يكون هناك بعض من الاخطاء التي قد تحدث في هذا الجانب ما يتطلب مراجعة كل حالة على حدا من خلال مكاتب الصندوق وادارته للتاكد من ان تخفيض قيمة المعونة صحيح مؤكدة ان اي حالة يتبين بها ان تخفيض المعونة لم يكن ضمن المعايير والتعليمات سيتم انصاف الاسرة بها.
 
وحول تغيير الصندوق لبعض المعايير المتعلقة بنوعية المرض لاحد افراد الاسرة او لرب الاسرة وعدم احتسابها كسبب للانتفاع من المعونة اوضحت سحاقات ان الاساس بالانتفاع من المعونة هو الفقر وليس كل من يعاني من المرض ينتفع من المعونة فهناك اسر يتزامن المرض مع الفقر ما يتطلب الانتفاع من المعونة مشيرة الى ان مرضى السرطان والكلى على قائمة الامراض الانسانية التي لها الاولوية من الانتفاع بالمعونة شريطة ان يتزامن المرض مع وضع الاسرة المادي وعدم تمكنها من توفير متطلبات العلاج.
 
وفي هذا الجانب اشارت سحاقات ان هناك مفاهيم خاطئة حول الفئات التي تستحق المعونة وهي التي تؤثر احيانا على بعض الشكاوى التي تثار حول الصندوق فالاساس ان ينتفع من المعونة الفقراء اضافة الى حالات اخرى كذوي الاعاقة والمسنين الذين لا معيل لهم وفئات اخرى من المرضى شريطة تزامن الفقر مع المرض.
 
واشارت اسحاقات الى ان العام الماضي تم انتفاع 9700 اسرة جديدة من المعونات الشهرية المتكررة وايقاف ما يقارب الثلاثة الاف اسرة بناء على تغيرات جديدة طرات على الاسرة.
 
وحول نية الصندوق لايقاف المعونات عن فئة المطلقات نفت سحاقات هذا الامر مؤكدة على انه لن يتم ايقاف المعونات عن المطلقات خاصة اذا كانت ظروفهن بحاجة للمعونات.
 
وان كانت المعونات الشهرية المتكررة وجدت للاسر الفقيرة وللذين يعانون من امراض مزمنة تتزامن مع الفقر والعجز فان اي حالة تخفيض للمعونة دون وجه حق من قبل الصندوق ليست مقبولة ولا مبررة لانها تؤثر سلبا على حياة هذه الاسر بشكل كبير وعلى ابواب الصندوق ان تبقى مفتوحة امام هذه الاسر لاستقبال شكاواها ومراجعة اسباب خفض المعونات لا ان ينتظر المنتفع واسرته ساعات طويلة واياما ليجد من يستجيب لمطلبه ويتفهم وضعه.؟؟