Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Jul-2015

خطوات للتغلب على القلق
الغد - مريم نصر - القلق سلاح ذو حدين، فهو أحيانا يشكل حافزا لبعض الأشخاص الذين يستطيعون استخدام هذا القلق للعمل على تحسين الحياة، فيما آخرون وهم الأغلبية يعيشون القلق كحالة تسبب لهم الأزمات وتؤخر تقدمهم واستمتاعهم بالحياة.
والقلق حين يصبح ساما لحياة المرء، فإنه يؤدي إلى مشكلات صحية لا تحمد عقباها، بيد أن هنالك طرقا للتحكم بهذا القلق.
وعلى المرء أولا أن يدرك أن القلق ما هو إلا عملية عصبية، وليس مجرد "الشعور"، ويمكننا اتخاذ خطوات لتخفيف ذلك.
ففي أعماق عقل الإنسان جسم لوزي الشكل يسمى اللوزة، وهو مركز الخاص بالخوف والقلق. عندما نختبر مصدرا لقلق محتمل، فهذه اللوزة ترسل رسائل تحذير إلى القشرة النخامية، والجزء المسؤول عن العقلانية في الدماغ، والذي يقيم بدوره ما إذا كان هذا القلق حقيقيا أم لا. وفي حال تم إرسال العديد من الرسائل التحذيرية إلى الجزء العقلاني من الدماغ، يصبح هذا الجزء غير قادر على تحليل كل رسالة قادمة من اللوزة، فيصعب حل تلك الرسائل، ما يؤدي في نهاية الأمر إلى حالات من القلق والتوتر.
ولهذا وجد اختصاصيو العلاج النفسي والسلوكي أن هنالك خطوات يمكن اعتمادها لتهدئة الدماغ وعدم القلق بشكل مبالغ فيه، ولعل أولى الطرق هي في قضاء وقت محدد للتعرف على المشاكل بطريقة ملموسة. أي أن يقوم المرء بإنشاء قائمة بأهم مصادر للقلق لديه ووضع تقويم سنوي خاص بالأحداث المقبلة التي يمكن أن تشكل مصدرا للقلق.
وهذه الطريقة تمكن المرء من وضع استراتيجيات فعالة للتعامل من الأحداث التي تسبب القلق كل على حدة حتى لا يتراكم القلق في العقل، بحيث يشعر المرء أنه لا يستطيع السيطرة على ما يمر به من أحداث.
بعد أن يتعرف المرء على مشكلاته بصورة ملموسة، يمكنه البدء بتجربة التنفس العميق أو ممارسة تمرينات اليوغا البسيطة أينما كان، وهي نصيحة مكررة لا يجب الاستهانة بها، لأن التنفس يعالج القلق بشكل فعال، ويمكن للأشخاص الذين لا يمكنهم ممارسة التنفس العميق أو يجدون صعوبة في التطبيق أن يضعوا بالونا في جيبهم لنفخه كلما شعروا بالقلق، لأن هذا الفعل يجبر المرء على أخذ نفس عميق وبطيء من الحجاب الحاجز، ما يبطئ من معدل ضربات القلب، ويخفض ضغط الدم، ويساعد الجسم على استعمال الأكسجين بشكل أكثر كفاءة، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف الى تفعيل التأثير المهدئ.
كما لا بد للمرء أن يسمح لنفسه أن يعيش التكامل بين العقل والجسد والروح لموازنة الطاقة ومنع إصابتها بالخلل، وهذا يعني أن يعطي المرء حياته حقها؛ فالقراءة والاستمتاع بالحياة وتناول الطعام الصحي كلها تمنع المرء من الشعور بالقلق المضر.
ويمكن تجربة الإكسير المضاد للقلق المكون من ملعقة صغيرة عصير ليمون، ملعقة صغيرة من مسحوق الزنجبيل، ونصف ملعقة صغيرة من العسل، أخذه 3 مرات في اليوم الواحد.
ويؤمن الهنود أن هذا المزيج يحقق التوازن في الجسد عن طريق زيادة الطاقة في الجهاز الهضمي، وبالتالي تقليل الطاقة الزائدة في العقل. كما تشير الدراسات إلى أن الليمون يخفض ضغط الدم عن طريق تقوية الشعيرات الدموية وتحفيز تلك الضعيفة منها. والزنجبيل يهدئ المعدة، والعسل يسيطر على نسبة السكر في الدم الذي يواجه عدم استقرار بسبب القلق.
ولا بد من الإشارة إلى أن المعدة لها نظامها العصبي الخاص تماما كالدماغ، وعندما يقلق المرء تقوم الملايين من المستقبلات العصبية في المعدة بإرسال ردود فعل على الخوف من خلال تسريع أو إبطاء عملية الهضم، والتي يمكن أن تؤدي إلى الإسهال أو الغثيان أو حرقة. لهذا يمكن للمرء تناول المشروبات المهدئة مثل النعنع والكمون، البابونج، وعرق السوس واليانسون وغيرها.