الراي - هناك طرق رئيسية لا يجوز الانتظار لحين توفر المنح لتأهيلها، مثل الصحراوي واربد عمان والمفرق العراق والعمري السعودية، لان التأخر في الصيانة يتسبب بمزيد من الخسائر البشرية، عدا عن الاقتصادية والسياحية.

 

شبكة الطرق عصب الحياة ،وخاصة امام عدم القدرة على ايجاد بدائل كالسكك الحديدية ،ومنظومة نقل كفوءة ،بل على العكس تزداد تراجعا واحباطا للمواطنين واصحاب المصالح سواء شركات النقل اوالتجار والشركات.

 

تقرير ادارة السير عزا حادث الصحراوي الذي راح ضحيته 8 مواطنين واصابة 17 شخصا الى تغيير المسرب بشكل مفاجئ بالنسبة لسائق الشاحنة.

 

لا ندافع عن الخطأ ،لان أي سائق على الصحراوي وغيره من الطرق ينحرف يمينا ويسارا ،ومن مسرب الى أخر تفاديا للحفر والمطبات ،فمن الصعوبة السياقة باستقامة على أي طريق كالصحراوي وامثاله.

 

أما اهتراء العجلات أو تلبيسها فهي مسؤولية الترخيص ، والمواصفات والمقاييس، وتأتي الحوادث لتكشف حقائق كثيرة ، فمن سائق للحج والعمرة لا ينام طلية 24 ساعة ،وما السائق الاحتياط الا خدعة ، لنفقد سنويا عشرات الضحايا من المعتمرين بالتحديد، ومن سائق يذهب من اربد الى العقبة ذهبا وايابا دون استراحة الا لفترة تحميل الركاب ،ويتسبب بوفاة اكثر من عشرين مواطنا عند نزول سلحوب قبل سنوات.

 

منظمومة النقل متكاملة وأي تغاظ عن متطلبات السلامة العامة ثمنه ارواح بريئة ، وأي تأجيل لصيانة الطرق الرئيسية ثمنه كوارث مرورية نعيشها سنويا ، فلنفكر بعقل جمعي بين المعنيين بالمرور والنقل لتحسين واقع الطرق اولا ، ثم متطلبات السلامة العامة والصلاحية الفنية للمركبات، ونبتعد عن نغمة التهديد بالمخالفات والجباية فقط.

 

وماذا لو كان هناك تفكير جدي بسكة حديد متواضعة لنقل الحاويات فقط من ميناء العقبة الى عمان وفي مرحلة متقدمة الى الشمال ، كم ستخفف عن « الصحراوي «وتوقف زحف الموت عليه.