Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-May-2018

كل يوم يكون ليبرمان فيه وزيرا - أسرة التحرير

 

هآرتس
 
الغد- "كل يوم يتجول فيه أيمن عودة وشركاؤه أحرار ويشتمون افراد الشرطة هو فشل لسلطات انفاذ القانون. مكان هؤلاء المخربين ليس في الكنيست بل في السجن"، قال وزير أمن دولة إسرائيل، أفيغدور ليبرمان، عن رئيس القائمة المشتركة، القائمة الثالثة في حجمها في الكنيست. وزير الأمن الداخلي، الذي لم يتردد في الماضي في أن يقرر بتسرع بأن يعقوب أبو القيعان، الذي قتل بنار افراد الشرطة في أم الحيران – كان مخربا، سارع إلى الانضمام إلى الاحتفال وأعلن بأنه سيتوجه إلى المستشار القانوني للحكومة، كي يشرح في تحقيق ضد عودة، الذي شتم شرطيا في المستشفى الذي نزل فيه مدير عام "مساواة" جعفر فرح.
ليبرمان، الذي على مدى حياته العامة هو بالذات الفشل الحقيقي لسلطات انفاذ القانون، وأردان، الذي تضررت مكانته في اليمين لسبب ما، يعتبر هناك كغياب الاسناد الكافي لرئيس الوزراء في اثناء تحقيقاته، يعكسان خطورة الوضع في إسرائيل، التي تسير بثبات نحو مستقبل يهودي قومي متطرف. فهؤلاء السياسيون المتهكمون يعرفون بأنه في إسرائيل 2018 السبيل السهل والأكثر أمانا لتجنيد الدعم الجماهيري هو التحريض العنصري الذي مكانه ليس في دولة ديمقراطية. هكذا يختارون الرد على مظاهرة ضيقة لمواطنين عرب احتجوا على القتل في غزة.
اردان وليبرمان تعلما بالإجمال درسا في التهكم الخطير من زعيمهم. أحد النجاحات الكبرة لنتنياهو هو اقناع معظم الجمهور اليهودي بأن المواطنين العرب في إسرائيل – نحو 20 في المائة من السكان – هم طابور خامس، وأنه في كل الأحوال محظور على العرب الاعراب عن أي تضامن مع اخوانهم الفلسطينيين، أو أي انتقاد على الحكومة.
إن الادعاءات المتكررة تجاه اعضاء القائمة المشتركة، وبموجبها عليهم تقييد أنفسهم بمشاكل مدنية مثل "البنى التحتية والتعليم"، هي قمع سياسي وعنصرية فظة تحت غطاء مبررات جوهرية. المواطن في الدولة الديمقراطية من حقه ومن واجبه أن يهتم بتعريفه الوطني ومسموح له أن ينتقد الحكم ويتظاهر ضده. على دولة إسرائيل واجب ايجاد السبل لاحتواء الصلة المعقدة لعرب إسرائيل بالدولة، وعليها أن تبدي حساسية خاصة في لحظات اشتعال النزاع الإسرائيلي – الفلسطيني.
الادعاءات تجاه سلوك عودة، الذي تم توقيفه في مستشفى، حين جاء لزيارة فرح، الذي اصيب في المظاهرة، تقع في ذات التصنيف الزائف والعنصري. في واقع يقمع فيه افراد الشرطة بوحشية مظاهرة أقلية، فإن الامساك بشتائم عودة يخلق تماثلا زائفا في معادلة العنف. عودة والعرب هم ضحية الدولة وليس العكس.
كل مواطن يريد ان يعيش في الديمقراطية يجب أن يقلق من معاملتها السائبة، العنصرية والمحرضة للقيادة في إسرائيل تجاه العرب.