Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    14-Mar-2017

السفير البريطاني: ملتزمون بالوقوف إلى جانب الأردن كحليف استراتيجي
الراي - د. صلاح العبّادي
 
أكد سفير المملكة المتحدة في عمّان أدوارد أوكدن التزام بلاده بدعم الأمن والاستقرار و التنمية الاقتصادية المستدامة في الأردن.
 
وفي حديث خاص للرأي أكد أهمية الزيارة التي قام بها جلالة الملك عبدالله الثاني مؤخرا إلى بريطانيا، والتي تناولت القضايا الاستراتيجية بين البلدين، والتي تقوم على ثلاث مرتكزات رئيسية؛ تتمثل في الأمن والاستقرار السياسي والاستمرارية الاقتصادية للأردن وثباته.
 
وبين الدعم البريطاني المقدم للأردن تضاعف في العام 2016 عن الدعم المقدم في السنوات السابقة، لافتا إلى أن بلاده قدمت ثلاثة أرباع مليار دولار للأردن منذ بداية الأزمة السورية.
 
وأوضح أن الدعم المقدم يوزع على نحو 36 مليون دولار لدعم العدالة والأمن و56 مليون دولار للمساعدة الانسانية للاردنيبن والسوريين، و17 مليون لتقديم خدمات التعليم للاردنيين والسوريين و137 مليون دولار من أجل ايجاد فرص عمل للاردنيبن والسوريين.
 
وأشار أوكدن إلى أهمية مؤتمر لندن الذي عقد في شباط ٢٠١٦ والذي تم إستضافته من قبل المملكة المتحدة، والمانيا، والنرويج، والكويت، والأمم المتحدة، وشهد تعهدا لأكثر من ١٢ مليار دولار من الدعم لدول المنطقة المستضيفة للاجئيين السوريين لمساعدتهم في مواجهة الصراع الذي يدور في سوريا.
 
وأكد أن ما أعلن عنه في المؤتمر من دعم مالي أوفي بثلثيه. وإن مؤتمر لندن تمكن من جمع ما يزيد عن 12 بليون دولار، وهو رقم أكثر بكثير من أي مبلغ جمع لدعم ومساندة أي أزمة انسانية في المنطقة، وتمكنت المملكة المتحدة من جمع ثلثي المبالغ التي أعلن عنها في المؤتمر بشكل فعلي.
 
ولفت إلى أن المملكة المتحدة قدمت أكثر من ثلاثة أرباع مليار دولار لدعم الأردن منذ بداية الأزمة السورية، متضمنا١٠٠ مليون دولار لدعم التعليم وما يقارب ربع مليار دولار من الدعم هذا العام، أي أكثر من ضعف ما قدمنا العام الماضي. وبين أن بلاده قدمت نحو 17 مليون دولار لدعم المدارس، وخصصت نحو 100 مليون دولار لإنشاء وتحديث المدارس خلال السنوات الاربع المقبلات و تدريب 3000 آلاف معلم جديد. وأشار إلى أن دعم بلاده للأردن مكن من صيانة ٣٢٠ مدرسة منتشرة في أنحاء المملكة، وتوفير سيارات لجمع النفايات الناتجة عن تزايد عدد السكان.
 
ولفت إلى أن المساعدات التي تقدمها بلاده للاردن هي من دافعي الضرائب في بلاده، الذين يعبرون عن سعادتهم جراء وقوف المملكة المتحدة إلى جانب الأردن كحليف قوي.
 
وذكر أن المملكة المتحدة مولت برامج ومشاريع تضمنت خزانات المياه التي شيدت حديثاً والتي تم توفيرها من قبل المملكة المتحدة للتأكد من أن المجتمع الأردني المحلي لديه ما يكفي من المياه؛ لأنه يستضيف أعدادا كبيرة من اللاجيئن السوريين.
 
وشدد على تأكيده بأن «المملكة المتحدة ستواصل قيادة الاستجابة الدولية لهذه الأزمة وإننا سنتفوق على الوعود قطعناها على أنفسنا في لندن قبل عام، وكان دعم المملكة المتحدة في العام الماضي ضعف ما كان عليه في العام الذي سبقه ونحن سوف نستمر في الوقوف إلى جانب الأردن».
 
مؤكداً بأن «هذا الدعم أحدث الفرق الحقيقي للأردنيين، حيث مكن دعم المملكة المتحدة الحكومة الأردنية من إحراز التقدم في المجالات الرئيسية وهذا يشمل خطة توفير التعليم لجميع الأطفال هذا العام–مبادرة المملكة المتحدة التي تشمل توفير مساحات للصفوف الدراسية، وتدريب المعلمين وصيانة المختبرات المدرسية.»
 
وذكر أوكدن بأن دعم المملكة المتحدة ساهم في توفير الخدمات الأساسية للأردنيين التي تتضمن مدّ خط أنابيب مياه الصرف الصحي الجديد بين عمان والزرقاء، والمساعدة على خلق فرص عمل التي يحتاجها الشباب الأردنيين.
 
وجدد أوكدن تأكيده بأن المملكة المتحدة ستستمر في دعم الأردن لتمكينه من مواجهة التحديات التي تسببت بها أزمات المنطقة على اقتصاده وموارده المحدودة، وأنها ستعمل على حث المجتمع الدولي والجهات المانحة على الالتزام بتعهداتها تجاه المملكة، لتمكينها من تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين.
 
وقال:» إن الأردن هو حليف رئيسي للمملكة المتحدة، وما زلنا ملتزمين بضمان استمرار الأمن والاستقرار والاستدامة الاقتصادية في الأردن على المدى الطويل، وسنواصل العمل عن كثب مع الحكومة الأردنية لنرى كيف يمكننا دعم هذه المجالات ذات الأولوية بأفضل طريقة».
 
ونوه إلى زيارة قام بها مؤخراً إلى أحد المصانع الأردنية التي تسجلت لتصدير منتاجاتها وفقا لإتفاقية تبسيط قواعد المنشأ، وبين أن المصنع وفر نحو 200 فرصة عمل للشباب الأردني، وسيبدأ توظيف المزيد من الأردنيين للمساعدة في تلبية زيادة الطلب الناتج عن هذه الإتفاقية وتصدير منتجاته إلى دول أوروبا؛ «وهذه الاتفاقية من نتائج مؤتمر لندن» على حد قوله.
 
وقال إن الازمة السورية تتطلب الحل السياسي المتمثل برحيل بشار الأسد، وشدد على أهمية محاربة تنظيم داعش الارهابي من خلال العمليات العسكرية، وكذلك محاربة الفكر الارهابي لحماية الاجيال المقبلة منه. مشيداً بالجهود المبذولة للقضاء على هذا التنظيم في الموصل والرقة.
 
وشدد على أهمية مؤتمر بروكسل لدعم مستقبل سوريا والمنطقة الذي سيعقد في الخامس من نيسان المقبل في بركسل، وسيجمع فيه ممثلين وزاريين من 70 وفداً يمثلون الاتحاد الأوروبي ودول المنطقة وأعضاء المجتمع الدولي ذوي الصلة والأمم المتحدة وكبرى الجهات المانحة، لمناقشة إلى الوضع في سوريا وأثر الأزمة على المنطقة.
 
وبين أن المؤتمر سيعيد التأكيد على التعهدات القائمة ويحدد الدعم الإضافي لأبناء الشعب السوري المحتاجين داخل سوريا ودول الجوار، والموجّه للمجتمعات المضيفة، استجابة للنداءات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة، والتركيز النقاشات على كيفية دعم المجتمع الدولي لحلّ سياسيّ مستدام للنزاع في سوريا.