إيمان الفارس

عمان -الغد-  اكد أمين عام الجمعية العربية لمرافق المياه (أكوا) خلدون الخشمان أن "تأثيرات الأحداث السياسية في المنطقة العربية امتدت للدول التي تعتبر أوضاعها في "بحبوحة مالية، حيث قلّصت هذه الدول حجم المساعدات وانعكاس ذلك على تمويل المشاريع بالمملكة خاصة المائية".

ودعا الخشمان خلال مؤتمر صحفي أمس الاثنين أعلن خلاله عن فعاليات مؤتمر "ادارة أنظمة المياه في البيئات الهشة في المنطقة العربية"، المجتمع الدولي والجهات الممولة الى تقديم الدعم للدول التي تشهد حروبا مثل سورية واليمن لتطوير القدرات والكفاءات البشرية "المتواجدة في المهجر"، مشيرا الى أهمية إعادة بناء خبرات هؤلاء في حال شهدت دولهم حلولا أمنية بهدف مساعدتها في إدارة مرافقها المائية.

وقال ان مؤتمر "إدارة أنظمة المياه في البيئات الهشة بالمنطقة العربية"، الذي تنطلق فعالياته الاحد المقبل بالتزامن مع أسبوع المياه العربي الرابع ولمدة خمسة أيام، يأتي "في وقت ترزح فيه ما يتجاوز 12 دولة عربية تحت خط الفقر وتبعاته، خاصة تطوير المشاريع والموارد البشرية".

ويشارك في المؤتمر والأسبوع خبراء يمثلون 18 دولة عربية و15 منظمة اقليمية ودولية ومؤسسات بحث علمي و360 شركة عالمية واتحادات عالمية مائية مهتمة بنقل خبراتها للمنطقة العربية.

وأشار الخشمان الى أهمية موعد المؤتمر الذي يتزامن مع اليوم العالمي للمياه الذي يصادف في 22 آذار (مارس) من كل عام، قائلا إن العنوان الرئيس للمؤتمر "يتمحور حول تداعيات الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة العربية على وضع المياه".

وأضاف أنه سيتم خلال المؤتمر توقيع اتفاقيتين مع وزارة الأراضي والبنى التحتية الكورية إحداهما مع وزارة المياه والري، والثانية مع (أكوا) في مجال تطوير القدرات، لافتا إلى أن انطلاق أعمال المؤتمر من الأردن يمثل فرصة جيدة لطرح مشاريع تحظى بالدعم.

وفيما يتعلق بأسبوع المياه العربي، قال الخشمان إنه سـ"يشهد انطلاق عدة مبادرات دولية وشراكات جديدة مع منتديات عالمية حيث سيعقد المنتدى الكوري الأول للمياه لأول مرة في بلد خارج كوريا بعنوان (التعاون الكوري - العربي في شراكات المياه"، كما سيشهد الأسبوع انطلاق التحالف العالمي للحلول المستدامة للصرف الصحي.

إلى جانب إصدار الملخص العربي الأول لأنظمة وتكنولوجيا الصرف الصحي، والتقرير الثاني لمبادرة (mdg+) وتقرير الامم المتحدة التنموي العالمي للمياه لعام 2017، ومشروع الشراكة الالمانية العربية لمساعدة قطاع المياه الاردني على مواجهة الاعباء الكبيرة التي يتحملها وخاصة اللاجئين.

وبين أنه سيتم إرسال مخرجات المؤتمر والأسبوع للجامعة العربية/ المجلس الوزاري للمصادقة عليها وتبنيها، ورفعها لمؤتمر القمة العربي، بصفة الجمعية إحدى منظمات المجتمع المحلي لدى المجلس الوزاري العربي.