Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Nov-2018

استشهاد أربعة فلسطينيين في تصعيد عسكري إسرائيلي جديد على غزة

 

غزة :القدس العربي -  استشهد 4 فلسطينيين وأصيب 8 آخرون، فيما قُتل إسرائيلي، وأصيب 30، ضمن تصعيد عسكري إسرائيلي جديد على قطاع غزة.
 
وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة، في بيان له في وقت مبكر من فجر الثلاثاء، إن “شابا فلسطينيا استشهد متأثرا بجراح أصيب بها إثر قصف إسرائيلي استهدف، مساء الإثنين، مدينة رفح (جنوب)، ما يرفع عدد شهداء الغارات الإسرائيلية التي استهدفت القطاع، الاثنين/الثلاثاء إلى 4 شهداء.
 
كما أعلن القدرة عن إصابة 8 آخرين، دون تقديم تفاصيل حول طبيعة الإصابات.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي، بغزة، إن إسرائيل دمرت الليلة، ستة مباني، أبرزها مقر فضائية “الأقصى“، التابعة لـ”حماس”.
وأدى القصف إلى انقطاع بث الفضائية المباشر، قبل أن يعود بعد دقائق، دون أن يتضح المكان الجديد للبث.
واستهدفت أحدث الغارات الإسرائيلية، التي جاءت بعد هدوء استمر عدة ساعات، موقع “أنصار” الأمني الحكومي، غربي مدينة غزة، وموقعين عسكريين يتبعان سرايا القدس، الذراع المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، شرقي مدينة خانيونس (جنوب)، وفي مدينة دير البلح (وسط)، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وسبق هذه الغارات تدمير الطائرات الإسرائيلية لبناية مكونة من 4 طوابق وتمتد على مساحة 1000 متر مربع، في حي “الرمال”، غربي مدينة غزة، وتعرف محليا باسم “فندق الأمل”، ما أسفر عن وقوع عدد من الإصابات، وتدمير المبنى كليا وإلحاق أضرار بالغة بالمنازل المحيطة به.
كما دمرت مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي ثلاثة منازل سكنية بمدن غزة ورفح وخانيونس، وبناية سكنية مكونة من 4 طوابق بمدينة غزة، دون أن يؤدي ذلك لوقوع إصابات.
وفي المقابل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الثلاثاء، أن الصواريخ الفلسطينية المنطلقة من غزة باتجاه جنوبي إسرائيل، قتلت إسرائيلي وأصابت 29 آخرين، جراح أحدهما خطيرة.
وأشارت هيئة البث إلى أن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح خطيرة، إثر استهداف حافلة قرب حدود غزة مع إسرائيل، ما يرفع حصيلة الإسرائيليين الجرحى إلى 30.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن صاروخا مضاد للدروع أطلق من غزة، أصاب حافلة كانت تقل جنودا، ما أسفر عن إصابة جندي بجراح خطيرة.
وبثت فضائية الأقصى مشاهد لعملية استهداف الحافلة، تظهر رصد “المقاومة” بغزة عشرات الجنود الإسرائيليين، قبل أن يتم إطلاق صاروخ على حافلة وإصابتها ما أدى لتدميرها واحتراقها.
 
وفي بيان لها، الإثنين، أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية المسلحة بغزة، أنها بدأت بقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية بعشرات الصواريخ؛ ردًا على الهجوم الإسرائيلي، أمس، على جنوبي القطاع.
وتسللت قوة عسكرية إسرائيلية جنوبي غزة، الأحد، وأدى اشتباكها مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى استشهاد سبعة منهم، ومقتل ضابط إسرائيلي وجرح آخر.
 
وحذر المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، “أبو عبيدة”، من أن “غرفة العمليات المشتركة تدرس جديا توسيع دائرة النار (المناطق الإسرائيلية المستهدفة)”.
 
وحذر أبو عبيدة في تغريدة نشرها على حسابه بموقع تويتر، من أن “نحو مليون صهيوني سيكونون في دائرة صواريخنا إذا كان قرار العدو هو التمادي في العدوان على قطاع غزة”.
 
وفي ظل التصعيد الجديد، قطع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليلة الأحد/ الإثنين، زيارته إلى فرنسا، وعاد إلى تل أبيب.
 
ونقل الجيش الإسرائيلي عددًا من الآليات المدرعة إلى الشريط الحدودي مع غزة.
 
وأطلق التصعيد الإسرائيلي الجديد تحذيرات دولية وإقليمية من حرب جديدة، كتلك التي شنتها إسرائيل على غزة، عام 2014.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في تصريحات لقناة “فرانس 24” الفرنسية، اليوم، عن أمله في انتهاء التوتر، محذرًا من “اندلاع حرب جديدة في غزة”، ومواجهة “مأساة كبيرة”.
ودعت الحكومة الأردنية، في بيان، إلى “وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وحماية الأبرياء”، بحسب الوكالة الأردنية الرسمية للأـنباء (بترا).
 
وشددت عمان على “ضرورة معالجة الأوضاع في غزة ضمن سياق سياسي شامل يضمن عودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى طاولة المفاوضات، بهدف حل الصراع على أساس حل الدولتين، سبيلًا وحيدًا لتحقيق الأمن والاستقرار”.
كما أبلغت مصر، مساء الاثنين، إسرائيل بضرورة وقف عملياتها التصعيدية في غزة.
 
ونقلت “الأهرام”، و”أخبار اليوم”، وهما صحيفتان مملوكتان للدولة عن مصادر مطلعة لم تسمها، أن “الأجهزة المعنية في مصر قامت بتكثيف اتصالاتها مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، لوقف التصعيد المتبادل بين الطرفين في قطاع غزة، لاسيما في ضوء قيام الجيش الإسرائيلي بتكثيف غاراته الجوية والقصف المدفعي للقطاع”.
وذكرت الوكالة الفلسطينية الرسمية للأنباء (وفا) أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، يجري اتصالات إقليمية ودولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.