Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    10-Jun-2017

التغيير يبدأ من عندك - الأب عماد الطوال- القدس
 
 
الغد- الحقيقة أننا نعيش في عالمٍ متغير؛ فكل ما حولنا يتغير باستمرار ونحن لا نملك الخيار في ذلك، لكن يبقى الخيار لدينا في كيفية تفاعلنا مع هذا التغيير، فإما أن نبدأه من أنفسنا ونعدل المسار، أو أن نترك رياح التغيير تُسيرنا. 
التغيير ليس سهلاً، لكنه مفتاح الابواب للنمو والتجدد في أي مؤسسة، وإذا كنت قد حاولت في أي وقت مضى، تغيير أي شيء، فلا بد أنك تدرك مدى صعوبة ذلك، فاتخاذ القرار بإجراء التغيير يعد أمراً بسيطاً بالنسبة للقائد، مقارنة بصعوبة حصوله على تأييد ودعم أفراد فريق العمل للتغيير، ولكن لماذا؟ بكل بساطة، لأن التغيير عملية عاطفية، والبشر بطبيعتهم يميلون للروتين ولا يتقبلون التغيير بسهولة.
ومع أن الأمر ليس بسيطا، لكنه يستحق كل هذا الجهد، فالمؤسسات التي لا تسعى نحو التغيير والتطور في عصر المنافسة الذي نحياه، لن تتمكن من الاستمرار على المدى الطويل، وسيكون مصيرها الفشل.
قال تولي كوبربيرغ "عندما يتم كسر الأنماط، تظهر عوالم جديدة"، وهذا هو التحدي الخاص بك لتحفيز فريقك على المضي قدماً واحتضان التغيير، وإقناعه بأن العالم الجديد الذي تحاول خلقه، أفضل من الذي كنت فيه، فالأمر ليس سهلاً لكنه يتحقق عبر  التخطيط والالتزام والصبر والشجاعة.
كيف يمكنك إلهام فريقك لرؤية هذا التغيير إيجابيا؟
تغيير ما يحتاج إلى تغيير وليس ما هو سهل: ما الذي يجب تغييره في المؤسسة؟ هل هي الإجراءات، النتائج، أم الأفراد؟. 
إعادة توظيف أفضل الأشخاص: من هم موظفونا الرئيسون؟ هل نشركهم في العمليات كقادة؟ هل نطلب ملاحظاتهم؟ كيف يمكننا أن نتوصل إلى التغييرات التي نحتاج لإجرائها لهؤلاء الموظفين الرئيسين، حتى يتمكنوا بدورهم من التواصل مع الآخرين؟
ابدأ بالتجديد: ما هي الأفكار والمعتقدات والممارسات القديمة التي نلتزم بها ولم تعد تجدي نفعاً؟ ما الذي يعوقنا عن تبني أفكار جديدة؟ 
التركيز على نقاط القوة: هل فقدنا تركيزنا؟ التركيز على مناقشة نقاط القوة للشركة والعمل معاً كفريق واحد، يسهم بشكل كبير في تحسين واقع المؤسسة.
تبسيط رسالتك: ما هو جوهر رسالتنا الأساسية؟ وضوح وبساطة رسالة المؤسسة والابتعاد عن التعقيد، أمر جوهري، بحيث نتمكن من فهمها ومتابعتها.
دع أعمالك تتحدث عنك: ما المثال الذي قدمته اليوم؟ علينا أن نقيس تقدمنا الفردي، فهل تطبق ما تطلبه من أفراد فريقك على نفسك أولاً؟  
خوض المخاطر المحسوبة: لا يمكننا أن نتعلم إذا لم نخطئ، فمن البديهي إدراك أن المخاطر مخيفة ولا أحد يريد أن يتحمل مسؤوليتها، ولكن الخطر غالباً ما يؤدي إلى مكافأة. فما هي المخاطر التي يمكن أن نتخذها لدعم الابتكار في مجال عملنا واستباق منافسينا؟
قياس النتائج: ما الذي نقيسه؟ وكيف يمكننا ذلك؟ وهل نتشارك بهذه النتائج مع المؤسسة بفعالية؟ ما الذي نريد تحقيقه؟ وهل لدينا استراتيجية واقعية لتحقيق ذلك؟
التعزيز: هل ندرك قيمة الحاجة للتعزيز المستمر؟ وكيف يمكننا الحفاظ على رسالة التغيير لدينا؟
أي مكافأة حقيقية في هذه الحياة ستأتي مع بعض المخاطر، والنجاح اليوم يأتي من الابتكار، فالتغييرات، مهما كانت كبيرة أو صغيرة، فرص مذهلة كي تبرز بين الحشد وتكون رائداً، علينا أن نكافح قبل أن نطالب بهذه المكافأة.
FacebookTwitterطباعةZoom INZoom OUTحفظComment