Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Jun-2019

تيريزا ماي تغادر زعامة المحافظين وترمي كرة «بريكست» في ملعب خليفتها

 الشرق الأوسط 

تغادر رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اليوم (الجمعة) زعامة حزب المحافظين معلنةً بذلك بدء السباق لخلافتها الذي سيُحدّد من سيتولى المهمة الشاقة ويحقق النجاح حيث فشلت هي: تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي «بريكست».
وكانت ماي، البالغة من العمر 62 عاماً، عُيّنت على رأس الحكومة البريطانية في يوليو (تموز) 2016 خلفاً لديفيد كاميرون، بعد وقت قصير من تصويت البريطانيين بنسبة 52 في المائة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء 23 يونيو (حزيران) من العام نفسه. وكان مهمتها بالتالي قطع علاقات عمرها أكثر من أربعين عاماً مع الاتحاد الأوروبي، وأيضاً جمع البريطانيين خلف رؤية موحّدة قادرة على سدّ الفجوة بين مؤيّدي هذا الانفصال التاريخي ومعارضيه، وهو الأول في الاتحاد. 
إلا أن ماي لم تتمكن من كسب التحدي. ورفض النواب البريطانيون ثلاث مرات اتفاق «بريكست» الذي تم التفاوض بشأنه على مدى أشهر مع بروكسل والذي يُفترض أن ينظم خروجاً سلساً من الاتحاد.
وبعد تنحّي ماي عن زعامة المحافظين، ستواصل ممارسة عملها حتى اختيار الحزب خلف لها قبل آخر يوليو (تموز). وفي المملكة المتحدة، يتولى رئاسة الوزراء زعيم الحزب الذي يملك أكثرية في البرلمان.
وقال المتحدث باسم ماي أمس (الخميس) أنها ستواصل خلال الأسابيع المقبلة «العمل من أجل شعب هذا البلد. أما في ما يخصّ بريكست، فقد أشارت السيدة ماي إلى أن عليها الدفع بهذه الآلية إلى الأمام، لكن سيكون على خلفها القيام بالمهمة».
وقد أُرغمت تيريزا ماي على إرجاء موعد «بريكست» إلى 31 أكتوبر (تشرين الأول) بعد أن كان مقرراً في 29 مارس (آذار) الماضي. وعاقب البريطانيون حزب المحافظين على هذا التأخير عبر صناديق الاقتراع، إذ إنه حلّ في المركز الخامس في الانتخابات الأوروبية التي أجريت في 23 مايو (أيار).
وماي التي أضعفها «بريكست»، فضلاً عن المؤامرات والانتقادات التي تعرضت بها في صلب حزبها المنقسم بشدة حيال هذه المسألة، أعلنت في 24 مايو استقالتها في خطاب ألقته خارج مقرها 10 داونينغ ستريت في لندن. وبدا التأثر عليها فأسرعت إلى إنهاء خطابها والدخول إلى مكتبها محاولة إخفاء دموعها.
وستترك تيريزا ماي لرئيس الوزراء المقبل مهمة إعادة «بريكست» إلى السكة، سواء عبر إعادة التفاوض بشأن اتفاق جديد مع بروكسل، أو عبر اختيار الخروج دون اتفاق، وهما سيناريوهان مطروحان في خضمّ السباق لخلافتها.
ومن بين المرشحين الـ11 لزعامة المحافظين ورئاسة الوزراء، يبدو الأوفر حظاً النائب بوريس جونسون الذي سبق أن شغل منصب رئيس بلدية لندن ووزير الخارجية، وهو قائد معسكر مؤيدي «بريكست». وقد توجه مساء الثلاثاء إلى نواب في الحزب محذّراً من أن المحافظين مهددون بالزوال إذا لم يتم تنفيذ «بريكست» في 31 أكتوبر.