10 أسئلة تشرح سيناريو "سحب الثقة" من الرئيس الأمريكي

السؤال

الإجابة

1: ما هي أسباب سحب الثقة؟

- ينص الدستور الأمريكي على أن الرئيس ونائبه وجميع "المسؤولين المدنيين" – القضاة وأعضاء الحكومة – يجب أن يتم إبعادهم عن مناصبهم في حال تمت إدانتهم بالخيانة أو الرشوة أو بغيرها من "الجرائم الشنيعة وسوء التصرف".

- لا تعني بالضرورة عبارة "الجرائم الشنيعة وسوء التصرف" السلوك الإجرامي التقليدي، وإنما تشمل تجاوز أو إساءة استخدام صلاحيات منصب الرئاسة، أو محاولة استغلال المنصب لغرض غير لائق، أو لغير ذلك من أشكال السلوك التي تتنافى مع المسؤولية القانونية للمنصب.
 

2: من بيده قرار سحب الثقة؟

- تبدأ إجراءات الإقالة أو سحب الثقة في مجلس النواب الأمريكي، حيث يمكن للنواب الأفراد تقديم طلبات لسحب الثقة بنفس الكيفية التي يتم بها التشريع العادي، وأيضاً يمكن للمجلس بأكمله أن يصوت على إذن بإجراء تحقيق في ما إذا كان هناك ما يبرر الإقالة.

- في كلتا الحالتين، يذهب الطلب إلى اللجنة القضائية في الكونجرس، والتي يمكنها عقد جلسات استماع قبل أن يصوت أعضاؤها على إرسال واحد أو أكثر من قرارات الإقالة إلى مجلس النواب، لاحقاً يتم إرسال القرار الذي وافق عليه أغلبية النواب إلى مجلس الشيوخ.
 

3: ماذا يحدث بعد ذلك؟

- في واحد من أكثر المشاهد غير المعتادة في السياسة الأمريكية، يصبح أعضاء مجلس الشيوخ الـ100 بمثابة هيئة المحلفين في المحاكمة، بينما يكون أعضاء الكونجرس المدعين العامين، ويرأس هذا المشهد رئيس المحكمة العليا (إذا كان المتهم هو رئيس البلاد).

- يتم استدعاء الشهود، وتقديم الأدلة، وتبدأ وقائع المحاكمة التي يتجاذب أطرافها طالبو قرار سحب الثقة (النواب) من ناحية ومحامي المتهمين من ناحية أخرى، وإذا صوت ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ أو 67 عضواً منهم على قرار الإدانة، يتم إبعاد المسؤول فوراً عن منصبه.
 

4: كم مرة حدث هذا؟

- بدأ مجلس النواب الأمريكي إجراءات سحب الثقة أكثر من 60 مرة، وصوت لصالح اتهام 15 قاضياً فيدرالياً وأحد أعضاء مجلس الشيوخ ووزير ورئيسين – أندرو جونسون في عام 1868 وبيل كلينتون في عام 1998 – والنتيجة كانت إدانة 8 قضاة وإبعادهم عن مناصبهم.
 

5: كم عدد الرؤساء الذي تمت إقالتهم من خلال آلية سحب الثقة؟

- من الناحية الفنية، لا أحد، فقد نجا "جونسون" الذي تم اتهامه من قبل مجلس النواب بإطلاق النار على وزير الحرب، لأن مجلس الشيوخ لم يستطع تأمين موافقة الثلثين على سحب الثقة بفارق صوت واحد.

- صوت 50 من أعضاء مجلس الشيوخ على عزل "كلينتون" من منصبه لعرقلته سير العدالة، بينما صوت 45 على إبعاده عن منصبه بسبب شهادة الزور، وكلا الرقمين يبتعد بفارق كبير عن نُصُب الثلثين المطلوب.

- استقال "ريشارد نيكسون" من منصبه في عام 1974، بعدما أصبح واضحاً للجميع أنه ستتم إدانته من قبل مجلسي النواب والشيوخ، حيث وافقت اللجنة القضائية بالكونجرس على ثلاثة قرارات اتهمته بعرقلة سير العدالة وإساءة استخدام السلطة وازدراء الكونجرس، لدوره في التستر على اختراق مقر اللجنة الوطنية الديمقراطية في مبنى واترجيت في واشنطن.
 

6: هل سيتم سحب الثقة من "ترامب"؟

- من السابق لأوانه تأكيد أو نفي ذلك، حيث قامت وزارة العدل الأمريكية مؤخراً بتعيين المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي "روبرت مولر" كمستشار خاص للإشراف على التحقيق الجنائي في التدخل الروسي في انتخابات 2016.

- هذا التحقيق، جنباً إلى جنب مع استجوابات الكونجرس، يمكنهما أن يؤديا إلى تزويد مجلس النواب بالمعلومات التي يحتاجها للبدء في إجراءات سحب الثقة، ومقاضاة الرئيس.

- السؤال الأهم الذي يحاول التحقيق الإجابة عليه هو: هل ارتكب "ترامب" جريمة فعلية أو عرقل سير العدالة عندما طلب (كما زُعِم) من "كومي" إسقاط تحقيق جنائي حول علاقة مستشار الأمن القومي السابق "مايكل فيلن" بروسيا؟.
 

7: هل توجد فرصة لعزل "ترامب"؟

- في عدد "الجارديان" الصادر في 17 مايو/أيار، قالت شركة المراهنات الآيرلندية"بادي باور" إن احتمال تصويت مجلس النواب الأمريكي على سحب الثقة من "ترامب" قبل انتهاء ولايته في عام 2021 ارتفعت إلى 2 إلى واحد.
 

8: ماذا سيحدث إذا تم إبعاد "ترامب" عن منصبه؟

- سوف يصبح نائب الرئيس "مايك بنس" بشكل تلقائي هو رئيس البلاد، ليقوم لاحقاً بتعيين نائباً له، ولكن رهناً بأغلبية الأصوات في مجلسي النواب والشيوخ.

- في ظل هذا السيناريو الذي لا يزال افتراضيا حتى الآن، يمكن للرئيس "بنس" أن يرشح نفسه لرئاسة البلاد في دورتي عامي 2020 و2024، سواء كان ذلك خلفاً لـ"ترامب" في 20 يناير/كانون الثاني 2019، أو في وسط ولايته الرئاسية.

- لكن لا تزال هناك تفصيلة أخرى مهمة، ففي حال لم يصوت مجلس الشيوخ – ضمن تصويت منفصل عن قرار "سحب الثقة" – على تنحية "ترامب" عن المناصب العامة، فهو من الناحية القانونية يمكن له أن يعاود الترشح للرئاسة مرة أخرى.
 

9: متى بدأ الحديث حول سحب الثقة من "ترامب"؟

- في الحقيقة أول من ناقش مسألة سحب الثقة من الرئيس الأمريكي هم بعض منتقديه الشرسين، وذلك تقريباً منذ لحظة تنصيبه في يناير/كانون الثاني الماضي.

- وقع حوالي 855 ألف شخص اعتباراً من 15 فبراير/شباط على عريضة مفادها "أن الممتلكات الشخصية والتجارية لـ"ترامب" في الولايات المتحدة وخارجها تمثل تضارباً غير مسبوق في المصالح وأن بعضها ينتهك مبادئ بالدستور تحظر على الرئيس (أو أي مسؤول أمريكي) تلقى أي مبالغ مالية أو هدايا من دولة أجنبية."

10: هل يمكن عزل "ترامب" بأي طريقة أخرى؟

- كما ذكر معارضو "ترامب"، ينص التعديل الخامس والعشرون بالدستور الأمريكي على أنه يمكن عزل الرئيس إذا قرر نائبه وغالبية أعضاء مجلس الوزراء أنه "غير قادر على القيام بأداء واجبات ومهام المنصب".

- في حال اعترض الرئيس على ذلك القرار، وأصر نائبه ومجلس الوزراء على موقفهم، يمكن للكونجرس أن يأمر بإبعاد الرئيس عن منصبه بعد موافقة ثلثي الأعضاء في كلا المجلسين.

- في الواقع، لم تتم أبدا محاولة إبعاد رئيس أمريكي عن منصبه بهذه الطريقة.