Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    01-Jun-2019

محاولات تكريس الكانتونات كبديل عن السلطة الوطنية الفلسطينية*علي ابو حبلة

 الدستور-تكامل ادوار بين أمريكا وإسرائيل في تنفيذ مخطط يهدف لإنهاء دور السلطة الوطنية الفلسطينية التي أنشئت بموجب اتفاق أوسلو الموقع بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993 ، وهذا المخطط لإنهاء السلطة وتجريدها من أي دور سياسي يبدأ بالحصار المالي فقطعت الولايات المتحدة الأمريكية كل مساعداتها عن السلطة الفلسطينية ولم تبقِ على شيء وكان آخرها وقف عمل مؤسسة USAID الأمريكية بالأراضي الفلسطينية ووقف مساعدات تقدر بأكثر من 450 مليون دولار سنويا كانت تدفع لخزينة السلطة الفلسطينية ، وسبق ذلك وقف أمريكا كل مساهماتها (للانروا ) وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الدولية وتسعي الولايات المتحدة بمخططها لتصفية القضية الفلسطينية وإسقاط الحقوق وفق مخططها لتمرير صفقة القرن .

 تكامل الأدوار دفع إسرائيل إلى مخطط سرقة أموال الضرائب الفلسطينية تحت ذريعة مصادرة الأموال التي تدفعها السلطة الفلسطينية لأسر الأسري والشهداء والجرحى الفلسطينيين بعد قرارالكابينت الاسرائيليي اقتطاع ما قيمته 139 مليون دولار من هذه الأموال بموجب قانون سنه الكنيست الإسرائيلي ويقضي بخصم أموال الأسرى والشهداء من قيمة فاتورة ضريبة المقاصة . تقاطع الأدوار وتكاملها بين أمريكا وإسرائيل هو ضمن مخطط يقود لإنهاء دور السلطة السياسي وإنهائها لتصبح سلطة بلديات ضمن مفهوم تكريس الكنتونات ومحاولات إضفاء صبغة سياسيه على حكم الهيئات المحلية البلديات كبديل عن السلطة الفلسطينية
وذلك من خلال مسعى إسرائيلي لان تشمل صلاحيات البلديات المدارس والتربية والتعليم والصحة وغيرها من الصلاحيات لتكريس سلطة الكنتونات ضمن أهداف الانتقاص من السلطة المركزية ممثلة في السلطة الوطنية 
على الجميع أن يتنبه لمخاطر المخطط الصهيو أمريكي ضمن محاولات إضفاء صبغة سياسية على الهيئات المحلية لغايات تكرس الاداره الذاتية للهيئات المحلية وهو خطر يتهدد القضية الفلسطينية ضمن مسعى يقود لتصفية القضية الفلسطينية وفرض مضمون صفقة القرن. 
لقد حاولت سلطات الاحتلال في انتخابات 1976 لحكم الهيئات المحلية إضفاء صبغه سياسيه لتمثيل سياسي لانتخاب حكم الهيئات المحلية لكن الوعي السياسي للجبهة الوطنية العريضة الوعي الجماهيري افشلوا مخطط سلطات الاحتلال في إيجاد بديل لمنظمة التحرير الفلسطينية وحافظوا على مفهوم البلديات الخدماتي المحض. 
هناك فهم خاطئ لدى البعض أن البلديات لعبت دورا سياسيا والصحيح أن البلديات أفشلت مشروعا سياسيا إسرائيليا لإيجاد البديل للتمثيل الفلسطيني عن منظمة التحرير الفلسطينية. 
نعيش مرحلة سياسية خطرة جدا في ظل حمى الصراعات الاقليمية والمخاطر التي تتهدد القضية الفلسطينية ومحاولات تمرير صفقة القرن تحت عنوان الازدهار والتنمية الاقتصادية الذي سيعقد في المنامة « البحرين « بين الثالث والعشرين والسادس والعشرين وبتنا نخشى من التطبيع المجاني مع إسرائيل ومن محاولات سلطات الاحتلال للتفرد في فرض حلول مجتزأة تمهد لتمرير المشروع الاستيطاني والتهويدي وتكريس حكم الكنتونات وفق مفهوم وجوهر خطة ما تتضمنه صفقة القرن. 
مطلوب موقف وقرار استراتيجي يرقى لمستوى التحديات لإجهاض كل المخططات التي تستهدف النيل من منظمه التحرير ومؤسساتها كما تمكنت الجبهة الوطنية والوعي الجماهيري الفلسطيني في منتصف سبعينات القرن الماضي من إفشال مخطط الادارة المدنية وسقط مشروع الادارة المدنية فهل نعد العدة لإسقاط المخطط الجديد حتما سننتصر وتنتصر الارادة الشعبية الفلسطينية وتسقط مشروع صفقة القرن.