Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Feb-2017

هو لن يوقفنا - إميلي شميدت

 

يديعوت أحرونوت
 
الغد- عندما تعلمت الإعلام في جامعة ميزوري، كانت يافطة في غرفة المحاضرات تذكرنا بان مهمتنا كصحافيين ستكون العمل في صالح الجمهور وأن علينا أن ننال ثقة الجمهور الذي نخدمه. وقد اضاءت هذه اليافطة طريقي على مدى كل مهنتي الصحفية. وها هو الآن يأتي رئيسنا ويقول نقيض كل ما تعلمناه نحن أهل وسائل الاعلام. فقد وصفنا بأعداء الشعب الامريكي، ولا يوجد ضر أشد من هذا.
 السبب الذي يجعلنا نقف ساعات طويلة ونسأل اسئلة صعبة يعود الى التزامنا بالمهنة. نحن نسأل كل هذه الاسئلة كي نحمل الى الجمهور آخر المعلومات وأهمها. هذه مهمتنا. ما قاله الرئيس ضار وضار جدا. لا أتذكر في أي مرة رئيسا، منتخبا من الجمهور أو أيا ما في منصب رسمي قال مثل هذه الاقوال. كانت حالات طرح فيها صحافي اسئلة صعبة وتلقى ردود فعل قاسية، أو حتى مهينة، ممن طرح له السؤال. اما شيء كهذا، اعداء الشعب؟
عندما نسأل الرئيس الاسئلة فاننا لا نعرب عن آرائنا السياسية بل نحاول الوصول الى تقصي الحقيقة. هذا أيضا ما اشرحه لتلاميذي في عملي كمحاضرة للاعلام – كم هام أن تسأل كي تخدم الجمهور باستقامة وأمانة.
أقوال كهذه على لسان الرئيس تلحق الضرر، فنحن دولة منقسمة: من يؤمن بنا يقدر العمل الذي نقوم به، ومن يعتقد مثل الرئيس فلا يؤمن بنا. "واصلوا قول حقيقتكم"، يقول لنا من يؤيدنا في الاعلام الحر، لا تسمحوا لاحد التشكيك بكم". وهناك في الطرف الاخر ايضا الجمهور الذي تتسلل هذه الاقوال اليه. فالأمر مثل طبل الصدى. الرئيس قال، وهناك من يصدقه بان الاعلام هو العدو حقا.
وعليه، في ضوء هذه الاقوال، كل ما علينا أن نفعله كصحافيين هو مواصلة عملنا. ان نسأل الاسئلة القاسية حتى لو كان بانتظارنا هجوم. والحفاظ على انسجام موقفنا ومواصلة أداء مهامنا من أجل الشعب الامريكي. نحن لسنا الاعداء، نحن حماة الديمقراطية.