Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Jan-2019

أولاد وبنات* طلعت شناعة
الدستور - 
يقولون « همّ البنات للممات «. بينما يتحدثون عن « الأولاد» قائلين : « إن كِبر إبنك خاويه».
وأغلب الظن، أن صاحب المقولتين « ذكَر».أي « رجُل». ولهذا «اساء» للبنات و» امتدح» الاولاد.
وهو جزء من « التفكير / الذكوري» الذي منح الولد « مزايا « و « حسنات» اكثر من « البنت». ولهذا نجد « المجتمع» العربي،غالباً يسمح للرجل ما يرفضه للمرأة.
تقول « جوليا»،وهو إسم « حرَكي» لسيدة اشتكت من « صعوبة تربية ابنها صاحب الثلاث سنوات» الذي يقوم باعمال «  تخريبيّة « و» تدميريّة « في البيت. ومن ذتلك « الجرائم» انه « يُلْقي بزجاجات العِطر في الحمّام». بينما لا يتردد في إلقاء « ماكياج والدته في الغسّالة». ناهيك عن صعوده فوق التلفزيون وممارسة « الرياضة»،رياضة كمال الأجسام وحمل الأثقال،والنتيجة ،تدحرج جهاز التلفزيون من « مكانة» الى « بلاط الغرفة «.
ولو أنني اردتُ سرد ما قالته السيدة «جوليا» لانتهى المقال دون ان تنتهي «جرائم الولد العفريت».
الأم ،لانها ، مشغولة بغيره من افراد العائلة تقوم بما كان يقوم به اباؤنا، فتنهال على الولد « العفريت» و» العنيد» بالضرب بكل الأسلحة « الاتوماتيكية» مثل « الحفّاية» والأحذية المتوفرة.
طبعا، دون جدوى.
بينما ، تقول السيدة «جوليا « ان الوضع مع « البنات» مُختلف. فهنّ عاقلات وهاديات ويسمعن الكلام».
الواقع، يؤكد ان تربية البنات ، أسهل من تربية الاولاد الذين حين يكبرون ويدخلون في « مرحلة السقاعة او السكاعة « وهي بين سنّ ال « 13 « و» 16».ترى العجب من التصرفات. فابنك « شايف حاله» يعني « صار زلَمة». وبيردّ عليك الكلمة « بعشرة». ويمارس ضدك كل انواع القهر. وتكون امام خيارين إمّا ان تقوم و» تلطشه بالكندرة»،أو « تكتم انفاسك» وتتعوّ من الشيطان الرجيم وتختصر الشر. لأن إن ضربته او ضربك ... خسران !!
وعندما يكبر أكثر،يتزوج ويتخلّى عن ابيه وينشغل بعالمه وباي باي يا بابابا !!
اما البنت،حتى لو كبرت وتزوجت، تجدها « حنونة « على اهلها وتعد لابيها» الطّبخة اللي بيحبها».
ولسه بتقولوا « همّ البنات للممات «.