ومع أنني لا أميل لتحميل الآخرين مسؤولية تخلفنا ، فإن ما وقعت عليه من معلومات ووثائق في الآونة الأخيرة حول تصفية العلماء العرب يثير في النفس الفزع ، ويدفعني إلى التساؤل: هل هذه هي الإرادة الإسرائيلية كي تظلّ إسرائيل متفوّقة ، ويظل العرب متخلّفين في كل صنوف العلم والمعرفة ؟

إليكم بعض أسماء العلماء العرب الذين تمّت تصفيتهم في الدول الأجنبية ، أو اختفوا في ظروف غامضة :

1–اللبناني حسن كامل الصباح الملقب بأديسون العرب ، له أكثر من 170 بحثا في مجال الهندسة الكهربائية. اغتيل سنة 1935 في الولايات المتحدة الأمريكية.

2 – عالم الفيزياء المصري علي مصطفى مشرفة الملقب بأنشتاين العرب. مات مسموما في ظروف غامضة سنة 1950 ، ويرجّح اغتياله على يد الموساد.

3 – عالمة الذرّة المصرية سميرة موسى.. لها أبحاث واختراعات في استعمال الطاقة النووية في الطب وتوليد الطاقة الآمنة. اغتيلت سنة 1952 في أمريكا قبيل عودتها إلى مصر بحادث سيارة غامض.

4 – عالم الذرّة المصري سمير نجيب ، كان يعمل في الولايات المتحدة الأمريكية ، وعندما قرر العودة إلى مصر سنة 1967 ، اغتيل وسرقت أبحاثه.

5 – عالم الذرّة المصري نبيل القليني. له أبحاث في التنقيب عن اليورانيوم ، اختفى في التشيك سنة1975 واختفت أبحاثه ، ولم يعثر له على أثر.

6 – العالم النووي المصري يحيي المشدّ ، كان من أهم مؤسسي هيئة الطاقة الذرية المصرية ، وعرّاب البرنامج النووي العراقي.. له أكثر من 50 بحثا في المفاعلات النووية. اغتيل في باريس سنة 1980.

7 – عالم الصواريخ المصري سعيد بدير ، له أبحاث واختراعات في هندسة الصواريخ. عمل في حقل الأقمار الصناعية في ألمانيا ، واغتيل سنة 1989

8 – العالم اللبناني حسن رمال ، من أهم علماء العالم في فيزياء المواد ، كما وصفته مجلة لوبون. له أكثر من 120 بحثا واختراعا. اغتيل في فرنسا سنة 1991.

9 – عالمة البيولوجيا اللبنانية عبير عيّاش ، قامت بتطوير علاج لوباء الالتهاب الرئوي اللانمطي ( سارس ). وجدت مقتولة في غرفتها بباريس ولم يعرف القاتل أو تكتشف ملابسات الجريمة.

10–الباحثة الكويتية سلوى حبيب ، كشفت الكثير من مخططات الصهاينة في العالم العربي وأفريقيا ، وألّفت عدة كتب عن تاريخ اليهود وآل روتشيلد. ذبحت في بيتها ولم يعرف قاتلها.

 

11 – السعودية سامية ميمني. لها أبحاث قلبت موازين عمليات القلب ، وجعلت العمليات المعقّدة بسيطة ، حصلت على براءة اختراع من المجلس الطبي الأمريكي لاختراعها جهاز التحكم العصبي ، وقد عرض عليها خمسة ملايين دولار بالإضافة إلى الجنسية الأمريكية لكنها رفضت. قتلت خنقا في شقتها سنة 2005 ،وسرقت أبحاثها ، واستولي على اختراعها ، ووجدت جثتها في ثلاجة معطلة في منطقة بالم بيش. أما ما صرّح به الدكتور عبد االله النفيسي ، المفكّر والسياسي الكويتي ، حول تصفية العلماء العراقيين ، أمريكيا وإسرائيليا ، إبّان غزوالعراق سنة 2003 ، فهو الدليل القاطع على حجم التآمر على العقل العربي ، وضلوع إسرائيل في الاغتيالات وتدمير قدرات الأمة وتصفية العلماء.

 

يقول الدكتور عبد االله النفيسي في إحدى المقابلات التلفزيونية: قبل أن ينطلق الأمريكيون من قواعدهم في الكويت لغزو العراق ، حضر موفد من الموساد الإسرائيلي وزوّد الجيش الأمريكي بقائمة أسماء العلماء العراقيين الذين كانوا يعملون في المفاعل النووي العراقي ( دمرته إسرائيل سنة 1980 ، ( وطلبوا من الأمريكيين القبض عليهم وشحنهم إلى أمريكا ، ومن يرفض عليهم قتله.. ولذلك كانت اولى مهماتهم بعد الغزو هي البحث عن هؤلاء العلماء في أحياء بغداد وأزقتها ، وأولهم هدى مهدي عمّاش المتخصصة بالفيزياء النووية والسلاح الجرثومي، وأخذوا 70 منهم إلى أمريكا ، أما البقية الذين رفضوا الذهاب فقد قتلوهم في بيوتهم وكان عددهم 310 من علماء الذرة والفيزياء النووية..