Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Nov-2018

مواطنون بلا حماية - أسرة التحرير

 

هآرتس
 
الغد- كشف اليوم الأول من الجولة القتالية بين الجيش وحماس أحد الأعصاب الأكثر حساسية في الجبهة الإسرائيلية الداخلية: انعدام وجود مجالات محصنة. فصاروخ سقط في مبنى قديم في عسقلان، لم تبن فيه غرف محصنة، أدى لمقتل شخص واحد وأصاب امرأتين بجراح خطيرة.
لا حاجة للسير شوطا بعيدا في الشروحات عن أهمية المجالات المحصنة في المناطق المعرضة للصواريخ. يكفي ان نتبين مأساة أمس في عسقلان، ونقايس نتائجها القاسية مع نار الصاروخ على منزل عائلة تمنو، في بئر السبع في الشهر الماضي، حيث خرجت أم العائلة وثلاثة من ابنائها بلا أي ضرر، بفضل الغرفة المحصنة. غير أن الكثيرين من سكان الاحياء القديمة في مدن الجنوب، والتي توجد في مدى الصواريخ يعيشون بلا غرف أمنية، بلا ملجأ عام قريب أو مع ملاجئ، ولكنها لا يمكنها أن تحتوي كل السكان.
في العام 2008 بدأت الدولة بمشروع واسع، كلفته أكثر من مليار شيكل، لتحصين أكثر من عشرة آلاف مبنى سكني في البلدات التي توجد على مسافة حتى سبعة كيلومترات عن حدود القطاع. وتضمن هذا المشروع تحصين بلدات عديدة من المجلس الاقليمي في غلاف غزة، ومدينة سديروت. ولكن منذ اتخذ القرار لتحصين البلدات البعيدة سبعة كيلومترات عن الحدود، حسنت حماس قدراتها، وبات مدى الصواريخ يصل إلى اسدود، بئر السبع وتل أبيب، بل وشمالها. كنتيجة لذلك، فقد دخلت مدن عديدة في إسرائيل في مدى الإصابة، ولكنها بقيت بلا خطة وطنية لتحسين التحصين، لان الدولة لا توسع مدى التحصين لاعتبارات اقتصادية.
ان واجب اقامة مجالات محصنة في مباني السكن قائم منذ بداية التسعينيات. ولكن في نتيفوت، اوفكيم، بئر السبع، اسدود وعسقلان وفي مدن عديدة اخرى، توجد مبان عديدة اقيمت قبل ذلك بسنوات طويلة، وليس فيها مجالات كهذه. ودعا رئيس المجلس الاقليمي مرحافيم، شاي حجاج، الحكومة أمس إلى العمل على اقتراحه لتشجيع بناء الغرف الامنية في المنازل التي بنيت قبل 1991. وكتب يقول ان "الحكومة ملزمة باعطاء جواب دفاعي للسكان.
ينبغي أن نتذكر بان حل الملاجئ العامة ليس ناجعا، ولا يعطي جوابا حقيقيا للسكان كبار السن والأطفال. لا يمكن الوصول في 30 ثانية من البيت إلى الملجأ العام. هذه الضائقة قائمة بشكل خاص في هذه المنطقة، حين تكون حالات التصعيد".
ان سديروت هي دليل ناجح على أنه يمكن التحصين بأثر رجعي للمباني السكنية في المدينة. ولكن للسكان في المدن الاخرى أيضا يوجد هذا الحق الاساس. على الدولة واجب العمل على حلول مريحة وسريعة لسكان تلك المناطق عديمة الحماية. القبة الحديدة ليست كل شيء، وحياة الناس ليست سائبة.