Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Feb-2019

هل تثمر قرارات الصحة بعد تحديد مشكلتي النقص الحاد بالاختصاصات وتسرب الأطباء؟

 الراي- أحمد النسور

جاء تسليم وزير الصحة الدكتور غازي الزبن بعدد من » التحديات التي تعاني منها وزارته واهمها النقص الحاد في الاختصاصات الطبية المختلفة ومعاناتها من التسرب الشديد للاطباء بعد تدريبهم وحصولهم على الاختصاص بنسبة فاقت 80%، برد فعل قوي ما يتطلب وضع خطط واستراتيجيات واتخاذ قرارات حاسمة تعيد الهيبة لمنظومة القطاع الصحي العام، خصوصا وانه معني بتأمين الاحتياجات الصحية لقرابة 80% من المواطنين الحاصلين على بطاقات تأمين صحي حكومي.
 
يكشف الوضع الراهن للخدمات الصحية الحكومية، أن استمرار هذا الحال اثر سلبا على الخدمة الصحية العامة المقدمة للمواطنين فضلا عن استنزاف قرابة (120) مليون دينار سنويا تذهب اجور علاج الى القطاعات الصحية الاخرى حين تحول «وزارة الصحة » مرضاها اليها لعدم توفر الاختصاصات الطبية المطلوبة لديها.
 
وزير الصحة كشف في اكثر من مناسبة ان اهم ملف يحمله الان واعطاه الاولوية هو بناء وتنفيذ خطط تركز على تلبية احتياجات الوزارة من الاختصاصات المختلفة، كاشفا النقاب عن توجهات علمية وعملية لتطوير برامج التدريب لاطباء الاقامة عبر خطوات جديدة وبرامج تدريب مستحدثة يجري اتخاذ الترتيبات اللازمة لتنفيذها حاليا.
 
المستشار الدولي في السياحة العلاجية عبداالله الهنداوي طالب مشغلي القطاع الصحي برمته » الحكومي والخاص» المساهمة في زيادة الاستثمارات في قطاع المستشفيات الخاصة واستحداث ما لا يقل على 10 مستشفيات جديدة توفر 2000 سرير إضافي وبحجم استثمار يصل الى مليار دولار وايجاد زهاء 7000 فرصة عمل جديدة في مختلف التخصصات الطبية والادارية والفنية.
 
وقال الهنداوي ان التفات وزارة الصحة الى هذه الملفات سوف يحسن بيئة العمل ويلبي الاحتياجات والمطالب ويحقق الاستقرار الوظيفي لمشغلي القطاع الطبي الحكومي ويساعد على اطلاق الطاقات وتعزيز الحوافز للعمل بأقصى طاقة.
 
واشار الهنداوي الى ان تحسين الجوانب المادية للاطباء لتوطين الكفاءات والحد من هجرتها وجعل الوزارة مقرا لا ممرا سوف يحد من تسرب الاختصاصات الطبية التي تحتاجها الوزارة، مؤكدا انه اذا تم تنفيذ جميع هذه الرؤى التي يحملها وزير الصحة بين طيات ملفاته لسوف يمكن وزارة الصحة بعد العام 2025 من تصدير كفاءات طبية زائدة عن الحاجة الى الخارج واستثمارها هناك.
 
وزارة الصحة من جانبها بدأت الاسبوع الماضي تنفيذ اهم خططها لاعداد دفعة جديدة من اطباء الاختصاص اذ دفعت بزهاء (1271) طبيبا عاما للالتحاق ببرامج الاقامة المختلفة من ضمنهم 144 طبيب اسنان واتاحت امامهم عددا لا محدود من الاختصاصات التي يرغبون بالالتحاق بها شريطة التزامهم بالعمل في وزارة الصحة بعد اتمامهم لتلك البرامج والاختصاصات والخدمة بدل كل عام عامين.
 
وفي الوقت ذاته وعد وزير الصحة بسد النقص بالاطباء العامين في المستشفيات والمراكز الطبية الذين تركوا مواقعهم للالتحاق ببرامج الاقامة وتعيين بدلاء عنهم حيث قرر الاسبوع الماضي تعيين (600) طبيب.
 
الناطق الرسمي باسم الوزارة حاتم الازرعي قال إن الاجراءات والتسهيلات التي وفرتها الوزارة اظهرت اقبال الاطباء بهذا العدد غير المسبوق للاستفادة من الفرصة الثمينة للالتحاق ببرنامج الاقامة في التخصصات المختلفة.
 
وكشف الازرعي ان الوزارة تسعى الى قبول اكبر عدد ممكن من الاطباء العامين للالتحاق في برنامج الاقامة في التخصصات المختلفة والتوسع في برنامج الاقامة بقبول اعداد غير مسبوقة ولا سيما في التخصصات التي تحتاجها بشكل ملح تلبية لاحتياجات الوزارة وتوفير مخزون جيد من اطباء الاختصاص في مواجهة نقص أطباء الاختصاص.
 
واكد ان الوزارة بدأت الاسبوع الحالي بمقابلة الاطباء الذين اجتازوا امتحان الاقامة لتحديد الاختصاصات التي سيلتحقون فيها ليصار الى اعلان اسماء الاطباء والتخصصات التي قبلوا فيها بالاسبوع المقبل.