Tuesday 23rd of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    30-Jan-2017

الحب في زمان عبدالله - نور الدين المحاميد
 
الراي - يحتفل الشعب الاردني ونحتفل معه بعيد ميلاد القائد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين والاحتفال الاردني في هذه المناسبة يشكل ثورة في الحب والوفاء فقد تغيرت المفاهيم العربية لحب القادة في الاردن وتغيرت فيها حتى حروف الهجاء.
 
تعلمنا الحب في المدارس قراناه في القصص نقلناه نقلا وتخيلناه لكننا امام حالة وشمت على جدران القلوب وبوابات الشرايين وهذه الحالة لم تعلمنا اياها مدارس ولم تروها لنا قصص او حكايات ولم نمارسها لوقت لانها اضحت تتمدد مثل المطر الذي يفترش تراب الارض ليرويها واصبحت مثل الشريان الذي ينبض بدمه ومثل القلب الذي يخفق بالحياة ومثل الشمس التي ترخي جدائلها الذهبية فتبعث الدفء في القلوب. 
 
اختلف الحب في زمن عبدالله فهو الحب الذي يولد مع الانسان كالفطرة وهو الحب الذي جاء بالحب ولم يات بالاكراه او ضرب السياط وهو الذي لم يدون في مقالة بجريدة او اغنية انما جاء محفورا وموشوما في قلوب الناس لينتج قولا واحدا عند الجميع « الشعب يريد سيدنا ابو حسين.
 
الشعب يريد سيدنا ابو حسين ، شعار هو ام اهزوجة باتت تصدح في كل مكان وزمان، نسمعها في البيوت ، نسمعها في الشوارع ،وعلى المدرجات ،حتى في افراح الناس قد غدت تقول للجميع اننا في وطن الحب الذي غير المفاهيم وغير الابجديات ، وعلم الحب كيف يكون الحب.
 
يستحق الملك هذا الحب الصافي ، الذي فاق وصف الوصف، ويستحق الملك ان يكون امام العاشقين الذين مهروا تراب الاردن بدمهم وعرقهم وتعبهم ، ليس لانه الملك فحسب ،بل لانه ايضا بوابة الفرح وبوابة العشق وبوابة الوطنية ولانه جعل من الحب انموذجا بين شعب وقائده وزين الاعناق بقلائد العز والجاه.
 
في زمان عبدالله تغير الحب ولم تتغير الالحان، لم يتغير النشامى ولم يتغير العلم وبقيت الكوفية وبقي الوطن يتسيج باهداب العيون ويبنى بزنود النشامى ودموع الماجدات وبقي للحياة طعم ولون اخر ممزوج بالعظمة والكبرياء كيف لا والزمان زمان سيدته عباءة الحب الهاشمية
 
دعوني استرق لحظات من حبكم ايها الاردنيون، من صبركم ،من وطنيتكم ،واكحل عيوني بمشهد خلاب من نسيجكم الوطني الراقي ، ودعوني ارتوي من عبق الحياة ومن فروسية الهواشم وسيرة الانبياء.
 
واتركوني اكتب الاردن كانما هو الصلاة عند اطراف الليل واناء النهار واتركوني لاكتب عن عبد الله ولعبدالله فانما هوالعين التي تغازل النظر
 
وهو الهوى والوجد وهو الندى على خد الورد وهو قصة جميلة الحروف والسرد ونهار له طعم الحياة ورونقها وهو اعتزازنا وتاجنا واملنا منه كان الحب ونبعه وفيه يكتب الشعر.
 
هو عبدالله الذي جمع بالحب ياسمين الشام واعاد له البهجة من جديد ليصبح شقيق الدحنون.
 
دعوني اكتب الحب على طريقتكم ، بحروفكم ونبضكم ، دعوني ادون سيرة فريدة لم تدونها كتب من قبل، ولن تدونها كتب من بعد ،و دعوني امر على شراييني اغسل القلب والدم واستبدل الاحلام فاني اليوم تعلمت الحب وكيف يكون وكيف تكون الحياة اذا كان عنوانها الشعب يريد سيدنا ابو حسين.
 
دعوني ارتوي ،وانكر الارتواء، فاني بحاجة للمزيد ،اتركوني احترق وابصم انني للان لم اشتعل ، ففي بلاد عبد الله الحب يختلف والوطنية تختلف، حتى الشهادة تختلف ،حتى الارض والسماء لان كل ما فيها يعلمنا الوفاء ،ويعلمنا ان منطق الحب الاردني كان عنوانه الشعب يريد سيدنا ابو حسين فكل عام وسيدنا ابو حسين بخير والشعب بخير وهذا الوطن الامن المستامن على اهله وضيوفه بخير.
 
• الرئيس الفخري لنادي الحسين