Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    18-Apr-2018

قمة الظهران والتأكيد على الدور الأردني الهاشمي فيحماية المقدسات - صدام الخوالده

 الراي - لم يعد وصف الظروف التي تعقد بها القمم العربية لا سيما في السنوات الاخيرة وصفا بالظروف الاستثنائية لان الحالة العربية العامة في السنوات الاخيرة برمتها باتت استثنائية فالأزمات مستمرة وصراعات جديدة تتولد بين الحين والاخر واشكال لنزاعات جديدة ايضا تطل براسها بين الحين والاخر نتمنى ان تكون حالة الانقسام في البيت الخليجي اخرها فضلاعن حالة عدم استقرار عارمة ولدت الكثير من الفوضى في منطقتنا و ما تزال مستمرة ايضا، لذلك من غير الدقة بمكان ان نعاود اطلاق وصف الاستثنائي لأي قمة عربية فما زالت هذه الظروف تعصف بالدول العربية ولكن يبقى لدى الشعوب العربية بصيص امل ليس امامنا الا التعلق به تجاه اصلاح البيت العربي من المحيط الى الخليج.

قبل يومين انقضت اعمال القمة العربية التاسعة والعشرون والتي احتضنتها المملكة العربية السعودية
في مدينة الظهران واكثر ما يميز هذه القمة انها القمة الاولى بعد قرار الرئيس الاميركي المشؤوم بنقل السفارة الاميركية الى القدس باعتبارها عاصمة اسرائيل لوحدها والغاء حق الفلسطينيين في اقامة عاصمة لدولتهم على ارض القدس الشرقية لذا جاءت معظم خطابات الملوك والرؤساء العرب لتناول موضوع القدس بكل مما تعنيه.. من قداسة واهمية لدى العرب والمسلمين.
الملك عبداالله الثاني بصفته رئيس القمة العربية للدورة السابقة كان اول المتحدثين حيث اشار جلالته وفي غير موضع من خطابة والذي يمثل صورة وامتدادا عن جميع خطابات جلالته في كافة المحافل الدولية حول السلام في الشرق الاوسط وحول ملف القدس واهميتها وبانها مدنية سلام وامن وذات طابع ديني عظيم لدى الديانات السماوية جميعها ومن هذا المنطلق يتحدث جلالته بان القدس يجب ان تكون مفتاحاً للسلام ومفتاحاً للعيش المشترك وتحقيق الامن لجميع ساكنيها في ظل احترام الجميع للقيام بشعائرهم الدينية مسلمين ومسيحيين ويهود، غير ان القرار الامريكي الذي كان جلالة الملك الصوت الاقوى عالميا في التصدي له وما يمثله من انتهاك وتعدٍ على جهود عملية السلام برمتها.
ولان الاردن يتمتع بشرعية رعاية المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وهو القائم بالصفة القانونية على رعاية شؤون اوقاف القدس و الاماكن المقدسة فيها فان هذا الدور وبعد ان سمعنا في الآونة الاخيرة بعض الاصوات العربية والتي تتحدث في السر وليس في العلن عن انهاء الدور الاردني في رعاية المقدسات في القدس الشريف الا انه في نهاية الامر يبقى صوت الحكمة العربي العميق والذي يدرك مدى دور الاردن ونظامه الهاشمي وشعبة الاصيل تجاه فلسطين والقدس الشريف لتأتي القمة العربية التاسعة والعشرين والتي ترأس اعمالها خادم الحرمين الشريفين والذي بدوره اعاد تأكيد ما ذهب اليه جلالة الملك عبداالله الثاني بعد تسلمه اعمال رئاسة القمة في استنكار القرار الاميركي واعتباره خرقا لعملية السلام وجرحا لمشاعر العرب والمسلمين وان الدول العربية لن تعترف بالقدس الا عاصمة لدولة فلسطين تعيش بأمن وسلام الى جانب دولة اسرائيل بعد تحقيق السلام المنشود وفقا لمبادرة السلام العربية التي انطلقت من قمة بيروت وبمبادرة سعودية آنذاك وبمباركة عربية واسعة يومها واليوم تأتي القمة العربية التاسعة والعشرين ومن السعودية لتؤكد الدور السعودي ذات العمق العربي والاسلامي في دعم الحق العربي في فلسطين والقدس ودعم صمود الشعب الفلسطيني ودعم جهود المملكة الاردنية الهاشمية في وصايتها على المقدسات حيث قدم الملك سلمان تبرعات سخية في سبيل دعم هذا الصمود.
بقي ان نقول ان التأكيد العربي على الدور الاردني الهاشمي في حماية المقدسات يأتي في وقت يجب فيه ان تدرك دولة الاحتلال ان الاردن لا يواجه هذا الاحتلال المدعوم بالقرار الاميركي لوحده وانما هناك تكتل عربي يمثل امال الشعوب العربية جميعها يقف خلف القيادة الاردنية الهاشمية في نصرة المقدسات الاسلامية وحمايتها في القدس الشريف.
Sad_damesr83@yahoo.com