Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Mar-2019

الاختبار سيكون في صندوق الاقتراع

 الغد-يديعوت أحرنوت

 
شمعون شيفر
 
1/3/2019
 
هذه مرحلة اخرى في رحلة قطار الجبال الذي تدور به الرؤوس والذي هو حملة الانتخابات هذه.
فقرار مندلبليت بتقديم نتنياهو للمحاكمة، سيؤدي، ربما، إلى تسرب الاصوات من كتلة اليمين إلى كتلة اليسار- الوسط. 
غير أنه يوجد أيضا احتمال أن يحصل العكس بالذات: يمكن لنتنياهو أن يستغل بيان مندلبليت كي يصعد ادعاءاته بانه “ضحية دعاية اعلامية”، وان يضيف مزيدا من الزيت على شعلة تحريضه، بمعونة ادعاءات عن ان المستشار القضائي “لم يصمد أمام ضغط اليسار”.
كما أن الفرضية السائدة هي أنه ليس لكثير من ناخبيه مشكلة مع السيجار، الشمبانيا والبدلات الفاخرة التي تلقياها الزوجان نتنياهو. فبعضهم يدعون بان “ليس له بديل”، ونتنياهو، استنادا إلى هذه الروح أيضا، من المتوقع على ما يبدو ان يكرر اليوم أيضا الادعاء بأن “رئيس الوزراء يغير في صندوق الاقتراع” وليس بواسطة المحامين وضباط الشرطة. 
مفهوم آخر سينطلق حتى التعب في الأيام القريبة القادمة من محيط رئيس الوزراء ومن اوساط طائفة مؤيديه هو “حق البراءة”، التي يستحقها كل شخص يقدم إلى المحاكمة. ويحتمل أن يكون الجمهور يؤمن بذلك حقا، وبالفعل، يعطي هذا الحق لنتنياهو في يوم الناخب. 
من يبحث عن “تجسيد ملموس” لهذه التعقيدات يمكنه أن يجده في صور نتنياهو من لقائه الأخير مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في الوقت الذي تنشر فيه في البلاد انباء عن تقديمه المتوقع إلى المحاكمة. فمن جهة، زعيم في ذروة قوته في لقاء مع احد زعماء العالم، ومن الجهة الاخرى شخصية سياسية اختارت طرقا غير قانونية، حسب لائحة الاتهام، لغرض حماية قوتها السياسية.
قبل 22 سنة، حين قرر المستشار القضائي للحكومة في حينه الياكيم روبنشتاين اغلاق ملف التحقيق في قضية نتنياهو “بار أون- حبرون” أجمل هذا رئيس الوزراء الذي كان يوشك على نهاية ولايته بكلمات: “السطر الاخير هو ان الملف اغلق”. وبالفعل، اغلق الملف الجنائي، والشجب الجارف على اعمال نتنياهو في هذه القضية نسي وكأنه لم يكن. 
استنادا إلى سوابق الماضي، يمكن الافتراض بانه حتى بعد الاستماع في الصيف، فإن المستشار القضائي للحكومة افيحاي مندلبليت وأعضاء طاقمه لن يتخلوا عن كل بنود الاتهام. والمعنى بسيط: رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو سيقدم إلى المحاكمة. ولكن حتى لو طرأت تغييرات في مرحلة الاستماع (الذي سيجرى في الصيف فقط) فإن سلوك نتنياهو، الذي يوجد في مركز هذه الملفات سيكون أصعب بكثير طيه في النسيان.
السطر الاخير، مع ذلك، ما يزال غير موجود. في نهاية حملة الانتخابات هذه فقط، في ليل 9 نيسان، سنعرف كم أثر بيان مندلبليت على تصويت مواطني إسرائيل، وهل سيحظى بنيامين نتنياهو بولاية خامسة كرئيس وزراء.