Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Jul-2017

خبراء يدعون إلى توجيه المزارعين للتعامل مع ارتفاع الحرارة

 

عمان - يواجه القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي، الآثار السلبية لارتفاع درجات الحرارة، الذي يكون مصحوبا بزيادة في درجة الجفاف وشدة الضوء، ما يوجب على المزارع معرفة كيفية التعامل مع الموجات الحارة التي تشهدها المملكة حاليا، بحيث يتوقع وصول درجة الحرارة منتصف الاسبوع المقبل في منطقة الاغوار الى 43 درجة مئوية.
وأكد الناطق الاعلامي في وزارة الزراعة الدكتور نمر حدادين على التشاركية بين الوزارة والقطاع الزراعي والاتحادات الزراعية، لتقديم النصح والارشاد للتعامل مع موجات الحر، والمحافظة على الثروة النباتية والحيوانية، والمحافظة على مصدر رزق المزارع.
وقال حدادين لـ(بترا) إن "الوزارة، وعبر وحدات الارشاد الزراعي في المملكة ومديريات الزراعة، تقوم بجولات ميدانية مستمرة، لتوعية المزارعين باساليب وطرق التعامل مع موجات الحر وارتفاع درجات الحرارة".
وأشار حدادين إلى أن الوزارة تستخدم مجموعة اساليب وطرق لايصال رسالتها للمزارع، للتقليل من تبعات موجات الحر وارتفاع درجات الحرارة، مؤكدا أهمية تطبيق هذه التعليمات والارشادات التي تعود بالنفع على المزارع لتلافي الاضرار.
وقال عضو الهيئة العامة لاتحاد المزارعين الرئيس السابق للاتحاد النوعي لمربي الدواجن عبد الشكور جمجوم، من جانبه، ان قطاع الدواجن يقسم إلى قسمين، الأول: الشركات الكبرى، لتربية الدواجن في بيوت مكيفة، وهذه لا تتأثر ولا يتأثر انتاجها بالحر، ومهما كانت الظروف، فيما يتأثر القسم الثاني وهو مربي الدواجن البسيط.
وبين جمجوم أن لدى مربي الدواجن، خبرة وقدرة في اساليب التعامل مع الظرورف الجوية، مبينا أهمية استخدام بخاخات الماء وتقديم الأعلاف صبحا ومساء، وسحب الأعلاف من أمام الطيور أثناء ساعات الظهيرة، واستبدالها بمياه نظيفة، بالإضافة لتقليل كثافة الطيور في المتر المربع الواحد.
وشدد رئيس اتحاد المزارعين الاردنيين عودة الرواشدة، بدوره، على اهمية زيادة العناية بالري وتقريب فترات الري، بخاصة في الصباح الباكر وليلا.
ودعا الى عدم رش المبيدات الحشرية والفطرية إلا للضرورة وتوفير الظروف الجوية الرطبة للنباتات.
وأوضح أن المزارع يتعرض لضائقة مالية، نتيجة الظروف والاحداث في الدول العربية المجاورة، واغلاق الحدور السورية والعراقية، بالإضافة للازمة الخليجية، ما أثر سلبا.
واشار إلى أن التصدير للدول الأخرى ضعيف، مما يهدد المزارع نتيجة ضغوطات البنوك لدفع المستحقات المترتبة، بسبب القروض الأمر الذي يدفعة لترك الأرض مهجورة بدون زراعة.
ودعا الرواشدة الحكومة لاعادة النظر في قرار عدم استخدام العمالة الوافدة في القطاع الزراعي لتشجيع العمالة الأردنية، مؤكدا ضرورة السماح للعمالة الوافدة، وفق شروط يلتزم بها المزارع والحكومة، مشيرا إلى أن منطقة وادي الأردن مقبلة على موسم زراعي اعتبارا من الشهر الحالي.
وأضاف أنه إذا لم تحل المشكلة ولم تعد الحكومة النظر بقرار منع العمالة الوافدة، سيكون هناك عزوف عن زراعة الأرض، وهجرة وادي الأردن، ويصبح عدد كبير من مزارعي المنطقة عالة على صندوق المعونة الوطنية.
وتمنى الرواشدة ألا تصل الامور لهذه الدرجة، بحيث ينتظر المزارعون في وادي الأردن، قرار الحكومة بفارغ الصبر وبأسرع وقت ممكن.
نائب رئيس اتحاد العام للمزارعين الاردنيين، رئيس اتحاد مزارعي المفرق، عودة سليمان السرور، قال إنه نتيجة ارتفاع الحرارة تضررت مساحات كبيرة مزروعة بالبندورة في محافظة المفرق ومحافظات أخرى، بالإضافة لاشجار العنب واللوزيات.
وأكد أهمية تفعيل صندوق المخاطر، ليكون أشمل ويغطي تعويضات الصقيع وتعويضات ارتفاع الحرارة والاختلالات الطبيعية والمناخية، مشيرا الى الوضع الصعب للقطاع الزراعي، نتيجة ما يعانيه من مشاكل.
وبين السرور أن القطاع الزراعي، يعاني من نقص حاد باليد العاملة، مطالبا بفتح الاستقدام للعمالة الوافدة، بالإضافة لمطالبة شركة الكهرباء بعدم فصل التيار صيفا عن المزارع، حتى لا يتعرض المحصول الزراعي للتلف.
وطالب بفتح مصانع البندورة واستقبالها لتلك المادة باسعار معقولة، مشيرا إلى نقص البرادات الناقلة للخضار المصدرة مطالبين بالسماح للبرادات غير الأردنية بالتحميل.
وقال مدير عام الاتحاد العام للمزارعين المهندس محمود العوران إن ارتفاع درجات الحرارة وموجات الحرارة، التي تؤثر على المملكة، بخاصة في الشهرين الحالي والمقبل، يؤثر سلبا على القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني.
وبين أن المحاصيل الخضرية والخضروات لها حساسية تختلف عن المحاصيل الأخرى، بحيث يؤدي ارتفاع الحرارة لتلف محاصيل بالكامل وأخرى تتأثر سلبا وتنضج باكرا، مما يؤدي لزيادة الكميات المعروضة بالاسواق ويتدنى سعر البيع.
واشار العوران إلى أن من الآثار السلبية لارتفاع الحرارة ارتفاع فاتورة تكلفة الانتاج، بحيث أن المزارع بحاجة لاستخدام كميات اضافية من المياه لغايات الري.
وبين أن ارتفاع الحرارة يؤدي لظهور آفات وامراض زراعية. موضحا أن 90 % من مربي الدواجن يعتمدون على البيوت المفتوحة (البركسات)، التي تتأثر كثيرا بالظروف الجوية، اذ ارتفع عدد الطيور التي نفقت نتيجة ارتفاع الحرارة، لأن الاسقف معدنية والحرارة تكون فيها عالية.
وطالب العوران بتفعيل دور البحث العلمي، لانتاج اصناف وسلالات مقاومة وتتكيف مع ارتفاع درجات الحرارة، موضحا أننا نعيش ظاهرة التغير المناخي التي لا تحل الا بالبحث العلمي.-(بترا)