Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Mar-2017

تعقيب على مقالة د. زيد حمزة - د. علي حجازي
 
الراي - ورد الى ( الراي) تعقيب من د. علي حجازي اللواء الطبيب المتقاعد وأستاذ مشارك ومدرس في كلية الطب الجامعة الأردنية على مقالة د. زيد حمزة , تحت عنوان هيئات الاعتماد, تاليا نص التعقيب:
 
بداية اشكر معالي الحكيم زيد حمزة على مقالته البناءة عن موضوع الاعتمادية الذي بات يشكل عيباً من العيوب المغلفة بمسميات براقة لتغطيته الأهداف الكامنة للفساد وملء الجيوب.
 
أشار د. زيد بطريقته الحكيمة وأسلوبه الهادئ الى خطورة الاعتمادية التي تحولت الى ما يشبه فطر سريع النمو يكبر ويمتد طولاً وعرضاً مع مرور الأيام ويحاول أصحابه الآن فرضه قسراً على كافة المراكز والعيادات لتحقيق اكبر كم ممكن من الربح المادي واخشي أن تصل الاعتمادية لتشمل باعة الفلافل وغيرهم من الباعة على قارعة الطريق إذا ما استمرت الجهات الرسمية في غض النظر عن هذا الاعتداء الصارخ على سيادتها وعلى سمعة الأطباء والطب الأردني وهنا لا بد أن أتوقف لأسأل:
 
مع كل هذا التفوق الذي حققناه محلياً وإقليميا وعالمياً هل نحن عاجزون عن وضع المعايير اللازمة لنا أو أن نطور ونحدث معاييرنا الموجودة أصلا كي نلجأ الى جهات خارجية مجهولة المؤهل والكفاءة كي تضع لنا اعتمادية ملفقة تجعل من الحبة قبة وثم نستورد هذه الاعتمادية ونتغنى بها دون أن نبحث من أصحابها ومؤهلاتهم وخبرتهم وأهدافهم قبل أن نتسابق في الرضوخ والاقتباس !!
 
هنا لا بد أن اذكر إني قبل خمس سنوات انتبهت الى هذه البدع المستوردة ولذلك قمت بالبحث عن الموضوع وتوصلت الى أن الاعتمادية المدعاة هي موضوع مفبرك خرج من أدمغة بعض المتقاعدين والمتقاعدات من المهن الطبية بالاشتراك مع بعض الأطباء التجار لدى الشركات ولم أتوصل الى اسم واحد من الإعلام المعروفين في عام الطب الذين يمكن اعتماد رأيهم وبالاختصار الهدف الكامن للاعتمادية هو الكسب المادي وتسويق المستلزمات وإشباع شهية الجيوب القارونية.
 
ولأشد الأسف وبالرغم من السمعة الطيبة التي حققها أطباؤنا تحولت الاعتمادية الى سباق تنافسي بين المراكز الطبية نتباهى بها وبتشجيع من أصحابها التجار انتقلت حتى الى المراكز العامة دون أن نقرأ ما وراء السطور ولا نخجل أحيانا من تقديم الشكر على صفحات الجرائد الى مؤسسة ما ومديرها لشرائهم جهازا حديثا متطورا قد لا تكون له ضرورة إلا بسبب العمولات الدسمة.
 
سؤال آخر لا بد من الإشارة إليه هل يقوم أصحاب الاعتمادية بدفع مستحقات وزارة المالية من المبالغ الكبيرة التي يتقاضونها كلما تجددت هذه الاعتمادية !!
 
عموماً الموضوع اكبر من أن يختصر في مقالة عابرة ولكني أؤيد واكرر تقديم الشكر بالحكيم زيد حمزة لإنارة هذا الموضوع وآمل أن تقوم الجهات المختصة بالتدخل السريع ووقف هذه المهزلة والطلب من أهل الاعتمادية تقديم سيرهم الذاتية الى وزارة الصحة وللعلم في عام 2013 قدمت مذكرة ودراسة الى د. زهير أبو فارس نقيب الأطباء والى د. مؤمن الحديدي وعدد من مدراء المراكز ولا أظن انه تم أخذها بعين الاعتبار مرة أخرى.
 
اطلب من الجهات الرسمية سرعة التدخل والعودة الى الأساسيات التي وصفها الحكيم أبو قراط قبل خمسة قرون قبل الميلاد واللجوء الى حكمائنا من أصحاب الخبرة لوضع المعايير اللازمة.
 
وبكل صراحة بعد أن قضيت ما يزيد عن أربعة عقود في القوات المسلحة تخللها التدريس في الجامعة الأردنية اشعر بالمهانة عندما أشاهد سيطرة التجارة وكراسات الفيل والنملة والوكلاء الذين يستخدمهم الاعتماديون وبعضهم مؤهله مكتسب بالممارسة ويقوم أمثال هؤلاء بالتدخل في عمل كبار الأساتذة والاستشاريين.