هي المرأة أوّلا, وردة شقيقة وردة. التّورد في وجناتها طبع..لا أجمل لرقة بشرتها ورهافة أحاسيسها و ملمس الخجل في محيّاها.ألتورّد موصلٌ جيّدٌ لكلّ الاحاسيس:خجلًا سعادة بِشرًا بل و...انفعالا،غضبا تصاعد ثورة لا يطفئ نارها أحد.حرير هي في رضاها في ملمسها,قفّاز من صلب في غضبها.يبدو الوجه الجميل الطّلّة الحلوة بلون الورد الجوري الزهري،لون دائم يسكن يزهر بشرة أوراق الورد.فجأة يزهروبقوّة على  سجادة من أحمر العقيق من ورود حمر أسفل زجاج الوجنات،يغلي يثور يفور لتوارد الدماء وتدفقها بغزارة للوجه الوردي الجميل عبر شرايين من قلب مسّه فعل فاعل قول نظرة شهقة بسمة،خجلٌ مس وجهًا من نظرة اقتنصها صبي في لحظة غفلة,أو رجع صدى لكلمات من غزل أو إطراء داعب هوى في الذات,وقد يك شعور الفرح الغامر لرؤيا حبيب غائب آب فظهر بلا موعد،أو سؤال من أب عن قبول لخطيب دقّ باب المنزل أو ربط منديلا كما الجدود على أكرته بنيّة الإصرار لتخلع على ورق الورد في بشرتها اللون الأحمر.كثيرة هي المحفزات التي تولّد مزيدا من الخفقان للفؤاد ليضخ شلالا ووشاحا من الورود تصبغ صفحات وجه الصبيّة.

والرّجل,هذا المعتزّ برجولته من يخفي خلجاته وانفعالاته وهبوب الشوق في جوانحه خلف جلد سميك من كبرياء تصنّع للجَلَد والقوّة في الوجه،والقلب يتمنّى أن يفرّ يرقص يقفز كما الطّفولة.هو,لا ورد يزيّن محيّاه حتى في طبعه وطبيعة وجه ذو وجنات فرشت ببساط كثّ من شعر الرّجولة. لكن وفِي ما ندر...عندما تظهر ألوان الورد على صفحة وجهه ،تظهر صاخبة بلونها الأحمر القاني وفقط في حالات الخجل المكتوم أوحالات لا تحتمل السّكوت رغم ألحاح السّكون فتبزغ مكشوفة رغم جهاد غير مفهوم لكبت تورد الوجنات باحمرار فاضح!!

في رجع الصّدى... شاب حرّ أو فتاة,رجل حرّ أو أمرأة حرّة أو حتّى ورد حرّ في جنينة في حاكورة الدّار,سيتلوّن الوجه أحمر غضبًا لكلمة من قبيح في فكره في نظرته في غيّه عدوانه على بيت على حقل على أرض أو عرض.نفثات انبعاثات من قلب هزّه الموقف بلون الدّم,يغضب يثور يفور يضخّ سيولا وقذائف من حمم اللافا من مركزه لتستفزّ حرا /حرّة لدرء ضرر لدفع مكيدة لردّ عدوّ غاصب عنيد عنيف هناك أو...هناك. لمحة نظرة من دون الدّون لم تلق الرضا من حرّ,أو انتصار لوطن تطاول عليه قزم بكلمات لتردّ الصّاع صاعات ولو بالأحمر من الورد وبالتّورّد.هو درجات فوق أضعف الأيمان،فكثيرا ما يغني ذلك بل قد يكون أكثر أثرا وأثارة لدى الخصم من قصائد عصماء مستهلكة ضوجاء جوفاء خاوية.الثورة بالأحمر في الوجه الحرّ هي علامة الرّفض وعدم الرّضا بل هي أقصى ثورات الذّات على قصر باع الذّات. هي جهاد بالرّفض وكبت الغضب تجاه الخصم في غياب عدم القدرة على أستعمال اليد أو المطرقة أو المدفع.

أتى الرّبيع..هلّت أزاهيره زقزقات العصافير وشوشات كلّ ثنائي من خلق.موسم جميل بهيج يلوّن الكون و الدّنيا بألوان هي الأروع والأجمل. انظر الى وردة تلقاها تبادلك النّظرات,تغازل فيك القلب والأحساس وتثير مكامن الجمال والحلى فيهلّ الرّبيع في ذاتك في قلبك وجسدك لتسعد يومك, تضيئ ظلاما طارئا يلف ذاتك.الربيع قصير يا صاح فتذكّر..تدبّر.يهلّ بعده الصيف ثقيل بحرّه ولسعته والخريف لا ورد ولا أوراق ولا يحزنون بل...يحزنون.كلّها تتساقط, فالأوراق سواسية في السّقوط. والشّتاء,يغسل آثار ما عبر من ساكنيها ل...سكّان لأوراق أخر جدد.فلماذا لا نعيش الرّبيع ربيعًا في كلّ الفصول حتّى في عزّ الشّتاء. وهل يولد الرّبيع إلّا من رحم الشّتاء!؟