Wednesday 24th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Nov-2017

خبراء: تغيرات المناخ بالمنطقة العربية الأشد عالميا وسبب لزيادة النزوح

 ندرة المياه والأراضي الزراعية تضع المنطقة في مواجهة أزمات حادة

 
فرح عطيات
بون  –الغد-  كشف خبراء بيئيون أن تغير المناخ يضع المنطقة العربية أمام سيناريوهات تتوقع ارتفاع مستوى سطح البحر في المناطق الساحلية، وزيادة التصحر، وزيادة الأمراض المنقولة عن طريق المياه، وضعف مصادر وموارد المياه.
وحذر الخبراء ومعنيون بالتنمية المستدامة، خلال جلسة نقاشية حول أثر تغير المناخ على المنطقة العربية مع منظور خاص للفئات الضعيفة أمس، أن تأثيرات تغير المناخ تطال المرأة كذلك، وبشكل خاص لأن النساء يمثلن نسبة كبيرة من مجموع السكان العرب، كما أن عددا كبيرا منهن يعملن في حقول العمل، ما يجعلهن عرضة لتغيرات المناخ.
وحذروا، في الجلسة التي عقدها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، على هامش مؤتمر الأطراف "كوب 23"  من أن "تغير المناخ اصبح على نحو متزايد سببا جذريا للتشريد في المنطقة العربية، ما يتطلب ضرورة إيلاء أهمية أكبر لتأثير تغير المناخ على المجموعات الضعيفة".
وقال قائد الفريق الإقليمي المعني بتغير المناخ والحد من مخاطر الكوارث والقدرة على الصمود في المنطقة العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كيشان خوداي، إن "هناك الكثير من الاهتمام على الصعيد العالمي بالمجتمعات المعرضة للمناخ، مثل الدول الجزرية الصغيرة والمناطق الساحلية والمجتمعات الجبلية، ولكنه أقل ظهورا في المجموعات الضعيفة".
وأضاف أن "هنالك حاجة إلى مزيد من الاهتمام في المجتمعات التي تواجه آثار النزاع والحد من التماسك الاجتماعي، فضلا عن الضعف الاجتماعي مع المخاطر والآثار المناخية".
وسلط الضوء على دور تغير المناخ باعتباره "السبب الجذري لنزوح الكثير من الناس في المنطقة العربية"، موضحا أن "تغير المناخ عامل متسارع في النزوح، حيث أصبح الجفاف أكثر تكرارا وأشد حدة".
وأضاف: "لا يقتصر الأمر على ذلك، فإن تزايد انعدام الأمن المائي في العديد من المناطق يسبب النزوح الداخلي من المناطق الريفية إلى المناطق الحضرية وفقدان سبل العيش في هذه العملية، ونحن نحلل دور تغير المناخ في توليد الأزمات وتفاقمها، والعمل المناخي يتطلب تدبيرا لمنع الأزمات".
وأشار إلى أن "ندرة المياه المزمنة والأراضي الزراعية المحدودة تضع المنطقة في مواجهة أزمات المعاناة من انعدام الأمن في العالم، وتصبح أيضا واحدة من أكبر مستورد للمواد الغذائية في العالم".
وكشف الخبراء كذلك أن المنطقة العربية هي "واحدة من أكثر المناطق تعرضا لتأثيرات تغير المناخ في العالم"، حيث أشاروا إلى أن موجات الجفاف الناجمة عن المناخ أصبحت "محركا للهشاشة في المنطقة، كما أن لها تأثيرا عميقا على الغذاء وأمن المياه والسلام".
وقالوا إن "تغير المناخ لا يقود فقط إلى الهشاشة بين الدول الأقل نموا في المنطقة، لكنه يسهم في عرقلة المسيرة الإنمائية التي تحققت بشق الأنفس".
بدورها، قالت مديرة شعبة سياسات التنمية المستدامة في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا رولا مجدلاني إن "المنطقة العربية هشة لتأثير تغير المناخ، والأحوال الجوية، وزيادة الأحداث الجوية القاسية، وارتفاع درجة الحرارة وتغيير الأنماط الموسمية".
وأضافت، أن "القطاعات الرئيسية الضعيفة هي الزراعة والمياه والصحة، ومن حيث المجموعات الضعيفة، شهدت المنطقة مؤخرا عددا غير مسبوق من المهاجرين والنازحين الذين لديهم قدرة منخفضة على التكيف".
وأضافت أن "الصراعات في المنطقة تزيد من عدد اللاجئين، حيث إنه وفي سياق تغير المناخ، يغادر العديد من الناس أراضيهم أيضا بسبب تلك الظاهرة وتأثيراتها على سبل عيشهم، بسبب الفيضانات والجفاف".