Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    29-Jul-2017

الأردن.. وحيد بمعركة الاقصى - عبد المجيد أبو خالد
 
الراي - يتصدى الفلسطينيون في هذه الأيام بصدور عارية وأيد مكبلة، للغطرسة والاعتداءات الصهيونية على المسجد الأقصى المبارك ويناضلون ويقدمون الشهداء والدماء والجرحى حماية للمقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية نيابة عن أمتهم العربية والإسلامية التي ما زالت تغط بنوم عميق وتنشغل بالاقتتال فيما بينها إرضاء للفتنة المذهبية التي أشعلها أعداء الأمة لتمزيق الجسد العربي وتفتيته أكثر ما هو مفتت.
 
إسرائيل التي تذبح القدس من الوريد إلى الوريد مستغلة الظروف الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون والعرب والمسلمون تقوم بأعمالها الوحشية لتهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى مستغلة غياب الموقف العربي وخلافات القيادات العربية التي تقدم بسخاء أموالها إلى شياطين العالم بينما تقوم اسرائيل بأعمال الهدم والتدنيس في المسجد الأقصى المبارك تمهيدا لإقامة خرافات الهيكل المزعوم على أنقاضه حيث أن الخرافات اليهودية تملأ الساحة وتقوم الدويلة الصهيونية بمحاولات تطبيقها وهذا ما تطرق إليه المناضل الكبير أحمد الشقيري في كتابه المشهور ( خرافات يهودية ) سنة 1981.
 
الأردن الذي هو صاحب الولاية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين والقدس يواجه تعنت الإحتلال وغطرسته وتصرفاته المسيئة والوحشية حيث قالت إسرائيل على لسان رئيس وزرائها اليميني المتطرف بنيامين نتنياهو بأن لا ولاية على القدس والمقدسات إلا للكيان الصهيوني الدخيل المحتل... ومن هنا فان الأردن عليه أن يقف بكل قوة وبما أوتي من إرادة وعزيمة في وجه هذا الغاصب المحتل ويمارس حقه في جميع المحافل الدولية ومن خلال علاقات قوية مع معظم دول العالم وخاصة الدول الكبرى لوضع حد للممارسات الاحتلالية في الأراضي العربية الفلسطينية
 
إسرائيل تستغل الظروف الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون والعرب والمسلمون من انقسامات وحروب لتهويد القدس وتدمير المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية بينما زعامات عربية وقيادات مشغولة عن البوصلة الأولى ألا وهي القضية الفلسطينية وتجري وراء الشيطان العالمي الذي نهب وينهب أموالها ومقدراتها ويتركون الفلسطينيين وحدهم في الميدان.. وأمام عيون العرب والعالم يمنع الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان من على مآذن المساجد في القدس وفلسطين ويغلق الأقصى ويضع أبوابا الكترونية ويحتال بإزالتها واضعا بدلا منها كاميرات مراقبة ذكية لعرقلة الفلسطينيين من ممارسة الشعائر الدينية في احد أقدس المقدسات الإسلامية تمهيدا لإزالته ولكن الوقفة الفلسطينية العنيدة في الداخل ستجعل من الأقصى نقطة تحول في المنطقة وحياة العرب والفلسطينيين وستكون بداية نهاية إسرائيل التي سوف تهزم والتي سيكون مصيرها الزوال.. المحتلون الصهاينة عابرون ولن يمكثوا في ارض فلسطين كما عبر غيرهم من المحتلين وانتهوا، وسيبقى الأقصى الصاعق الذي يفجر الصراع على الدوام وسيكون النصر حليف امتنا وشعبنا ما دام التفوا حول الأقصى ولا طريقة سوى طريق المقاومة في وجه الاحتلال والتوحش الإسرائيلي وان إرادة الشعب المقهور والمظلوم اقوي من إرادة وقوة وسلاح وأموال المحتلين الذين يختبئون وراء قوى عالمية ظالمة وان غدا لناظره قريب.