Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Oct-2018

خلايا داعش ما زالت موجودة..! - د.جورج طريف

 الراي - تشير الأحداث والتفجيرات التي تحدث بين فترة وأخرى سواء في العراق أو في سوريا او في غيرها من الدول العربية والعالمية الى أنه ما زالت خلايا ذلك التنظيم الأرهابي موجودة خصوصا على ارض العراق وسوريا وان كانت بشكل غير ظاهر ومعروف ومعلن.

نحن نعلم أن عام 2017 كان عام الانتصار على داعش وعام الخسائر الكبرى للمدن والبلدات التي كان يسيطر عليها التنظيم وفي المقدمة منها الموصل شمال العراق والرقة عاصمة ما أطلق عليها الخلافة في سوريا غير أن بقايا هذا التنظيم مازالت موجود وتنفذ اعمالها الارهابية بين الحين والآخر فقد أعلن يوم السبت الماضي عن مقتل شخص واصابة 13 أخرين بجروح في محافظة صلاح الدين شمال العراق يعتقد أن خلايا التنظيم هي التي كانت وراء الاعتداء، كم شهدت سوريا في الآونة الأخيرة مواجهات بين قوات النظام وداعش في البادية السورية وأعلن رئيس المجلس المركزي للأيزيديين في ألمانيا ارفان اورتاك، بعد فوز الناشطة الأيزيدية نادية مراد بجائزة نوبل للسلام عن عام 2018 في تصريحات نشرتها صحيفة «يلبرونر ستيمي» السبت الماضي انه لا يزال هناك نحو 1000 امرأة في أيدي داعش.. وأنهن يتعرضن للاستعباد والاعتداء، واذا كان هذا الرقم من النساء الأيزيديات فقط فان ذلك يعني وجود اعداد أخرى من النساء والرجال من جنسيات مختلفة محتجزين لدى ذلك التنظيم. والمتتبع للتقارير والانباء الذي ينشرها المتخصصون في شؤون الجماعات الأرهابية وأماكن انتشارها وخططها ونشاطاتها وأهدافها المستقبلية يلاحظ بوضوح أن تنظيم داعش وخلاياه مازالت تعمل أو تحاول أن تتكيف، مع ظروفها الجديدة من خلال أجهزتها التابعة لها خصوصا الجهاز الذي يختص بالشؤون الالكترونية والاعلامية الذي يبث ويدبلج الأخبار والاحداث، والجهاز الخاص بالشؤون الخارجية للتنظيم الذي يتحمل مسؤوليات القيام بعمليات ارهابية في دول العالم كما يقوم بوضع الخطط وتنفيذ العمليات في المناطق والدول التي ما تزال تعاني من تداعيات الحروب الأهلية كليبيا وسوريا والعراق وافغانستان وغيرها من الدول.
ان طي صفحة داعش أمر في غاية الاهمية ليس في العراق أو سوريا فحسب وانما في العالم أجمع، لكن لا بد ان نعترف أن المعركة ضده لم تنته، وأنه مازال هناك الكثير من الخطر القادم مما تبقى منها، أو من الأشكال والساحات التي مازالت داعش تعمل فيها والاهم من ذلك كله الخطر من انتشارالفكر المتطرف الذي استطاعت داعش غرسه في نفوس فئة من الشباب الذين غرر بهم وانضووا تحت عباءة ذلك التنظيم الارهابي وأخذوا يقومون بأعمال تخريبية وأرهابية الأمر الذي يتطلب منا جميعا مؤسسات عامة وخاصة وأفرادا وجماعات أو نقابات وأحزاب ومؤسسات مجتمع مدني الحرص الشديد والوعي الدائم لمواجهة تلك الأفكار التي تبث سموم الكراهية والعنف في مجتمعنا بين الحين والآخر والعمل على مواجهتها بشتى الطرق والوسائل على مر الايام حفاظا على أمن الوطن واستقراره وضمان حمايته من كل مكروه.
Tareefjo@yahoo.com