Thursday 18th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Jun-2021

المعاني: عدم اعتماد دول لمطاعيم أقرتها «الصحة العالمية» يعود لأسباب تجارية
الراي - سائدة السيد -
أكد الخبير واختصاصي الوبائيات الدكتور عبدالرحمن المعاني، ان مشكلة عدم اعتماد دول لمطاعيم معتمدة معينة تعود لأسباب تجارية او سياسية وليست علمية كون جميع المطاعيم أقرتها منظمة الصحة العالمية، وبالتالي فهي آمنة وفعالة ضد فيروس كورونا.
واضاف المعاني الذي شغل منصب امين عام وزارة الصحة سابقا في تصريح لـ (الرأي)، ان مواطنين في المملكة تلقوا المطعوم الصيني «سينوفارم» تفاجأوا بمنع استقبالهم في دول معينة، او فرض حجر مؤسسي عليهم لأسبوع كالسعودية، ما خلق لديهم صعوبات كبيرة في التنقل او مواصلة أعمالهم، معتبرا ان هذا القرار لا يرجع لأسباب علمية واضحة، خصوصا بعد إقرار المطعوم من منظمة الصحة العالمية بعد التأكد من أمانه وفعاليته.
 
واعتبر ان فرض الحجر المؤسسي لمدة اسبوع او اسبوعين لأية دولة على أشخاص تلقوا مطاعيم محددة، هو اجراء غير واقعي وعملي، ولا تعتمد على أدلة او براهين مثبتة، لأن كافة المطاعيم التي اقرتها منظمة الصحة العالمية والمعتمدة في الدول ومنها الأردن هي فعالة، مبينا ان المطعوم الصيني تصل فعاليته الى 86% وهي نسبة كبيرة جدا، وفعاليته ضد دخول المستشفيات والأعراض الحرجة من الاصابات الشديدة هي 100%، كما انه يستخدم في حوالي 45 دولة بالعالم بعد إقراره.
 
وطالب المعاني الجهات المعنية من وزارة الخارجية ووزارة الصحة وإدارة الأزمات بضرورة الإسراع بمخاطبة السعودية والتواصل مع الجهات ذات العلاقة، وبذل جهود دبلوماسية أكبر لتخفيف الصعوبات على المواطنين الأردنيين الذين لديهم مصالح وأعمال هناك من مسافرين وطيارين، او علاقات تجارية كسائقي الشاحنات وغيرهم، لافتا الى ان الجهات التنفيذية لدينا حريصة على تذليل كافة الصعوبات التي يواجهها المواطنون.
 
وبين انه اذا ارادت الدول لتأكيد المصداقية وعدم الشك بفعالية المطاعيم المعتمدة من منظمة الصحة العالمية بصورة عامة، فإنه يتوجب عليها الاستماع لمناشدات المنظمة، حيث انتقدت اجراءات الدول التي لم تسمح بمطاعيم معينة، وناشدتها باعتمادها حتى لا تكون هناك اشكالية بالتنقل، وصرحت أن جميع المطاعيم ذات فعالية عالية، ولا يوجد اي سبب علمي او وبائي يجعلها ترفض استقبال مواطنين اخذوا لقاحا معينا.
 
وعن قرب حل هذه الإشكالية، قال المعاني انه من المتوقع ان تجد منظمة الصحة العالمية حلا لها في وقت قريب جدا، كون الموضوع يهم مواطنين كثرا في جميع دول العالم وخاصة دول الشرق الأوسط، تسهيلا للشعوب في عملية التنقل بين البلدان بعد تلقيهم جرعتي اللقاحات دون تعقيدات، لأن المطعوم هو الخلاص من الجائحة.
 
أما تأثير منع بعض الدول لاستقبال مواطنين تلقوا مطاعيم معينة، شدد المعاني على ان ذلك سيسبب عزوفا عن تلقي هذه المطاعيم، كونها ستعيق تحركهم وتنقلهم بين الدول، وستفرض عليهم تعقيدات واجراءات هم بغنى عنها، كفرض الحجر المؤسسي عليهم مثلا.
 
وعن مطالب بعض المواطنين الذين لديهم اعمال ومصالح في السعودية وكانوا قد تلقوا المطعوم الصيني من قبل، لتلقي نوع اخر من المطاعيم لتسهيل تنقلهم، اعتبر المعاني ان هذا الإجراء غير مجدٍ، وقد يؤثر على صحتهم، او يترك اثارا سلبية عليهم، فلا يجوز ان يأخذوا أكثر من جرعتين في مدة زمنية قصيرة، ولا نستطيع التكهن بما سيحدث من ناحية صحية.
 
وكانت منظمة الصحة العالمية أقرت مطاعيم معتمدة لديها ضد فيروس كورونا ومن ضمنها المطعوم الصيني بعد ثبات فعاليتها جميعا ضد الفيروس، نظرا لانتشاره وإصابة اعداد كبيرة به، حيث وصلت في العالم الى 175 مليون إصابة، في حين وصلت الوفيات الى 3 ملايين
 
و850 الف وفاة، وبالتالي فإن اللقاحات المعتمدة هي الحل الوحيد للقضاء على الفيروس، ويجب عدم التمييز بالتعامل من اي دولة في العالم ضد اي نوع منها.