Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    15-Feb-2019

“مؤتمر وارسو”: واشنطن تصف إيران بـ “الخطر الأكبر” في المنطقة

 وارسو – حض نائب الرئيس الأميركي مايك بنس الأوروبيين أمس على الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران المتهمة بزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، متوعدا طهران بمزيد من العقوبات.

وفي كلمة القاها في مؤتمر وارسو حول الشرق الاوسط بمشاركة إسرائيل وممثلين لدول عربية، وصف بنس إيران بانها “الخطر الأكبر” في المنطقة معتبرا انها تعد “لمحرقة جديدة” بسبب طموحاتها الاقليمية.
وندد بنس بمبادرة فرنسا والمانيا وبريطانيا الهادفة إلى السماح للشركات الأوروبية بمواصلة تعاملها مع إيران رغم العقوبات الأميركية.
وقال “انه اجراء غير حكيم سيؤدي الى تعزيز (موقع) إيران واضعاف الاتحاد الأوروبي واحداث شرخ أكبر بين أوروبا والولايات المتحدة”.
وأضاف بنس “حان الوقت لينسحب شركاؤنا الأوروبيون من الاتفاق حول النووي الإيراني”.
وتزامنا مع احياء الجمهورية الإسلامية الذكرى الأربعين للاطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي، تعهد بنس ممارسة حد أقصى من الضغوط لكنه لم يدع علنا إلى تغيير النظام.
وتابع “في وقت يواصل الاقتصاد الإيراني انهياره وينزل الشعب الإيراني إلى الشارع، على الدول التي تدافع عن الحرية ان تتوحد وتحمل النظام الإيراني مسؤولية الشر والعنف اللذين طاولا شعبه والمنطقة والعالم برمته”.
ونبه إلى أن العقوبات الأميركية “ستصبح اشد وطأة” إلا إذا “غيرت إيران سلوكها الخطير والمزعزع للاستقرار”.
لكن الاتحاد الأوروبي، وبولندا التي تشارك في تنظيم المؤتمر مع الولايات المتحدة أحد اعضائه، سبق أن رفض الطلب الأميركي برفض الاتفاق التاريخي مع إيران الذي وقع في فيينا العام 2015.
فاذا كان مسؤولو الاتحاد الأوروبي يقرون بالقلق الأميركي حيال إيران، فانهم مقتنعون بجدوى هذا الاتفاق الذي التزمته طهران.
وصرح الدبلوماسي الالماني نيلس آنن للصحفيين ان “أوروبا ليست منقسمة حيال قضية إيران. ان أوروبا تدعم الاتفاق النووي مع إيران”.
ويهدف مؤتمر وارسو الذي افتتح الخميس إلى تكثيف الضغط على النظام الإيراني رغم ان الدول الأوروبية لا تبدي اهتماما كبيرا بهذه المباحثات في ظل موقفها الحذر من نوايا الرئيس دونالد ترامب.
وعلق دبلوماسي أوروبي لم يشأ كشف هويته “نحن جميعا متفقون على ضرورة زيادة الضغوط على إيران في ما يتعلق بالمسائل المهمة مثل الصواريخ والإرهاب”. وتدارك “لكن كل ما يهدف إلى دفع إيران للتصعيد وخصوصا في النووي سيكون خطأ كبيرا نرفضه بشدة”.
والواقع ان غالبية الدول الأوروبية ارسلت الى وارسو ممثلين لها من الصف الثاني.
وخلال قمة حول سورية استضافتها سوتشي في جنوب غرب روسيا وجمعته بنظيريه التركي والروسي، ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بمؤتمر وارسو معتبرا انه “فارغ ومعدوم النتائج”. وخلال مؤتمر وارسو، عرض جاريد كوشنر مستشار وصهر الرئيس دونالد ترامب في جلسة مغلقة الطرح الاميركي للسلام في الشرق الاوسط على ان يعلن رسميا بعد الانتخابات الاسرائيلية المقررة في التاسع من نيسان (ابريل).
ولا تشارك السلطة الفلسطينية في المؤتمر الذي وصفته بانه “مؤامرة أميركية” وترفض الوساطة الأميركية في النزاع بعد اعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.-(ا ف ب)