Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    17-Oct-2019

متحدثون: الشرق وطن لأبنائه على اختلاف أعراقهم وأديانهم وطوائفهم

 

 عمان -الدستور-  شارك وفد من شخصيات أردنية في المؤتمر الدولي الأول للقاء المشرقي، والذي عقد في لبنان يومي 14 و15 تشرين الأول الحالي، تحت رعاية رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، وبتنظيم من الأمين العام للقاء حبيب أفرام، وحضور وزير الخاريجة اللبناني جبران باسيل ونائب رئيس مجلس النواب ايلي فرزلي، والقائم بالعمال السفارة الاردنية لدى لبنان وفاء الاتيم وحشد من الشخصيات المدنية والدينية من عدّة دول عربية وأجنبية.
وتشكّل الوفد الاردني من الدكتور كامل أبوجابر، والعين رابحة الدبّاس، والمهندس سامي الهلسا، ومدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام الأب الدكتور رفعت بدر، والدكتور سمير قطامي وغازي قعوار وسامي قعوار وجورج هزو وفرح شنودة.
وكان أول المتحدثين الكاهن الأردني الأب خالد عكشة، رئيس مكتب الحوار وأمين سر لجنة العلاقات الدينية مع المسلمين في حاضرة الفاتيكان، حيث أكد انّ «الشرق وطن لأبنائه على اختلاف أعراقهم وأديانهم وطوائفهم. وهذه التعددية هي في الوقت نفسه تعددية ثقافية وتراثية ولغوية»، مشيرًا إلى أن «الشرق من دون مسيحييه أو بقلة منهم، هو شرق فقير وضعيف ومتناحر، لأنه يكون قد خسر مكوّنًا أصيلاً وأساسيًا من مكوّناته، لا لأنّ المسيحي أفضل من المسلم، بل لأنه أخٌ للمسلم، مختلفٌ عنه ومكمّل له في آن».
كما أوضح المسؤول الفاتيكاني في كلمته بأن المسيحي في الشرق هو حارسٌ لأخيه المسلم، كما أن المسلم هو حارس لأخيه المسيحي، ضمن عَقد ولد ونما على امتداد مئات السنين، وهو ثمرة لطيبة أبائنا وأجدادنا وحكمتهم، ولقيمنا الشرقية الأصيلة، من إجلال للجار وشهامة وكرم وضيافة»، سائلاً الله تعالى «أن يرعى شرقنا ويعزّز فيه الأخوّة بين كل مكوّناته، كما السلام والأمن والنموّ والازدهار».
ودعا الأب رفعت بدر في مداخلته إلى تعاون أردني-لبناني في مجال القيم والحوار بين الأديان والثقافات، سيما وأن الدولتين تمثلان حالتين إيجابيتين في احتضان جميع المكونات الإثنية أو الدينية أو الطائفية على قدم المساواة. كما تطرّق إلى مسيرة الحوار في الأردن، حياتيًا وفكريًا، والمبادرات التي أصدرها وصدّرها، وأكثرها شهرة: رسالة عمّان عام 2004، وكلمة سواء عام 2007، وأسبوع الوئام العالمي بين أتباع الأديان عام 2010، وجميعها تشترك بدافع واحد، هو السعي إلى تعزيز السلام والوئام، والأخوة والمحبة في العالم.
وأبرز الأب بدر بعضًا من النقاط لتعميق التعاون المشترك بين دول المشرق بشكل عام، وبين لبنان والأردن على نحو خاص. وقال: «إن الشعبين صديقان، كما أن البلدين مقدّسان، حيث عاش فيهما السيد المسيح بعضًا من الوقت. وكذلك اشتركا بهمٍّ مشترك وهو استقبال المهجرين واللاجئين بغض النظر عن الانتماءات العرقية أو الدينية، وقد أشاد البابا فرنسيس بهاتين الدولتين اللتين سميتا وبحق: دولتي الاستقبال»، داعيًا الأشقاء في لبنان إلى «تبنّي المبادرات الحوارية الأردنية، وتبنّي رسالة الحد من الهجرة المسيحية من الشرق، كون الدفاع عن التعدديّة هو دفاع عن هوية الشرق الأصيلة».
كما تحدّث الدكتور كامل أبو جابر في ندوة حول مكافحة التطرف في الوطن العربي، وقال ان الحكومات العربية تبذل كل ما بوسعها للحد من افة التطرف والتعصب والانغلاق، لكن علينا الاعتناء بالتربية والتعليم، لانهما مفتاح الامان لمستقبل مشرق خال من التعصب ونتائجه.
وأكد سامي الهلسة ضرورة وضع استراتيجيات مشتركة للتعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية لتثبيت الوجود المسيحي في المشرق العربي.
من ناحية أخرى، شارك وفد من فلسطين الشقيقة تشكّل من مدير الصندوق القومي ورئيس اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس الوزير الدكتور رمزي خوري، ومدير عام اللجنة الرئاسية السفيرة أميرة حنانيا، والسفير الفلسطيني لدى الكرسي الرسولي (الفاتيكان) عيسى قسيسية، والمستشار في حراسة الأراضي المقدسة الأب إبراهيم فلتس، بالاضافة الى سفير فلسطين لدى الدانمارك الدكتور منويل حساسيان.
وخلال حفل عشاء، رعاه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، تم تكريم الشخصيات المشاركة في المؤتمر وبالاخص الاب خالد عكشة والدكتور رمزي خوري.
وكان  الرئيس اللبناني قد اعلن في جلسة الافتتاح عن قرب انشاء اكاديمية الانسان على الارض اللبنانية، بعدما حظي بموافقة اكثر من 165 دولة في الامم المتحدة، وسيلتقي فيها، كما قال عون :»طلاب من مختلف الاديان والثقافات، وسيعيشون معا ويتعلمون معا، ولا بد من أن يكتشفوا لاحقا، انهم يتشابهون على الرغم من اختلافاتهم فيحملون تجربتهم كل الى محيطه».