Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Dec-2018

»ليلة الإثني عشر عاماً« و»ليل خارجي«.. أفلام ترنو إلى الحياة والتواصل الإنساني
الرأي - ناجح حسن
 
وزّع مهرجان القاهرة السينمائي الدولي جوائز دورته الأربعين التي اختتمت أول أمس، بحضور العديد من صناع السينما العربية والعالمية، على الفائزين في مسابقاته الرئيسة الأربع: المسابقة الرسمية الدولية وآفاق عربية وسينما الغد، وجائزة أفضل فيلم عربي، تنافس عليها عدد وفير من الأفلام السينمائية الحديثة الإنتاج الآتية من أرجاء العالم.
 
وظفر بجائزة المهرجان الكبرى «الهرم الذهبي»، الفيلم القادم من الأرغواي المعنون «ليلة الإثني عشر عاما» للمخرج ألفارو بريخنر، الذي نال أيضا القيمة المالية لجائزة الجمهور التي تقرر إلغاء هذه الجائزة ، وذلك بسبب صعوبات تقنية أدت إلى ضعف التصويت، كما حصل الفيلم ذاته على جائزة الاتحاد الدولي للنقاد الدوليين (فيبريسي) والتى تحمل اسم الناقد الراحل ورئيس المهرجان الأسبق سمير فريد.
 
وحصل الفيلم الروائي المصري «ورد مسموم» للمخرج أحمد فوزي صالح المشارك في مسابقة آفاق عربية على ثلاث جوائز منها جائزة لجنة التحكيم الخاصة، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم عربي بالمهرجان، في حين ظفرت السينما المصرية المشاركة هذا العام بسبعة أفلام، بجائزة أفضل ممثل وكانت من نصيب الممثل شريف الدسوقي عن دوره اللافت في فيلم «ليل/ خارجي» إخراج أحمد عبدالله، وهى الجائزة التى تؤكد على أن الموهبة دائما مقدمة على النجومية، وفي مسابقة «سينما الغد» اكتفى الفيلم المصري «شوكلاتة داكنة» للمخرج عمرو موسى بتنويه خاص من لجنة تحكيم.
 
وذهبت جائزة لجنة التحكيم التي ترأسها هذا العام المخرج الدنماركي الذائع الصيت بيل أوغست والمسماة بالهرم الفضي مناصفة بين الفيلم التايلاندي «مانتا راى» للمخرج بوتيفونج أرونفينج، والفيلم الألماني «دونباس» إخراج سيرجي لوزنتسا، وكانت جائزة «الهرم البرونزى» لأفضل فيلم أول من نصيب الفيلم البريطاني «طاعة» إخراج جيمي جونز، وحصلت على جائزة أفضل ممثلة صوفيا ساموشي صاحبة الدور اللافت بالفيلم المجري «ذات يوم» من إخراج صوفيا سيلاجي، ومن أميركا اللاتينية أيضا فاز الفيلم الكولومبي «طيور المعبر» إخراج كريستينا جاليدو وتشيرو غويرا بجائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو، ونال الفيلم الفيتنامي المعنون «الزوجة الثالثة» للمخرج آش مايفير بجائزة أفضل إسهام فني.
 
وحصل على جائزة سعد الدين وهبة لأفضل فيلم عربي الفيلم التونسي «فتوى» إخراج محمود بن محمود، وهو المشارك فى مسابقة آفاق السينما العربية، في حين ظفر الفيلم اللبناني «طرس، رحلة الصعود إلى المرئي» إخراج غسان حلواني، بجائزة فتحى فرج لأفضل إسهام فني، ونال الفيلم البلغاري «آجا» إخراج ميلكو لازاروف، على جائزة شادى عبدالسلام لأفضل فيلم في مسابقة «أسبوع النقاد الدولي».
 
ونال جوائز مسابقة سينما الغد للأفلام القصيرة، الفيلم الكندي التونسي المشترك «إخوان» جائزة يوسف شاهين لأفضل فيلم قصير، وذهبت جائزة لجنة التحكيم الخاصة إلى فيلم من كوسوفا حمل عنوان «هي» إخراج مور راتشا، وقدّمت لجنة التحكيم تنويها خاصا الى الفيلم الكولومبي «ذاكرة الأسماك» إخراج كرستيان ميخيا كراسكال.
 
ويعاين الفيلم المصري «ليل خارجي» لأحمد عبدالله موضوعه عن مشكلات الواقع في قالب من الرؤى المشهدية العذبة، وكل ذلك يسري في حكايات لأفراد في خضم حراك المدينة الكبيرة، تتمحور حول شخصيات من بينها مخرج يحلم بصنع فيلم جديد، وهناك سائق تاكسي وفتاة مستهترة هم جميعا في صراع دائم يدور حول مصائرهم وما يواجهونه من تحديات وعقبات تعترض آمالهم داخل حراك بيئة اجتماعية صعبة وقاسية تختلط فيها لحظات من الأسى والقسوة دون أن ينأى عن تقديم فسحة من الفرح والأمل.
 
ويستعيد فيلم «ليلة الاثني عشر عاما» الذي توج بالهرم الذهبي، حقبة السبعينات من القرن الفائت عاشتها بلدان أميركا اللاتينية – الأرغواي تحديدا–تحت وطأة القهر والتسلط والعنف ضد شباب في مطلع العمر كانوا ينشدون الحرية.
 
يفتتح الفيلم أحداثه، بمشهد للكاميرا على أحد السجون مصحوبة بموسيقى كلاسيكية رائجة، تكشف عن قتامة أوضاع صعبة يئن تحت وطأتها ثلاثة من السجناء، برع المخرج من خلالهم في عرض تفاصيل تلك الفترة الصعبة ببراعة جمالية ودرامية، تنقل فيها بسردية مبتكرة بين سنوات طوال ليصل إلى الوقت الراهن، راصداً بمخيلة رحبة مفردات من الواقع الصعب المدعم بالأحلام التي ترنو إلى التحرر والانعتاق.
 
يشار إلى أنّ المخرج الأردني الشاب أمجد الرشيد فاز عن مشروع فيلمه الروائي الطويل المعنون»ان شاء الله ولد» للمنتجة رولا نصر، بمنحة إنتاج من قناة أي آر تي الفرنسية الألمانية، وذلك ضمن المشاريع المشاركة في ملتقى القاهرة السينمائي.