Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Jan-2018

مسيرات شعبية في الأردن وفلسطين نصرة للقدس المشاركون يدعون لمقاطعة البضائع الأميركية وإلغاء "وادي عربة"

 

زايد الدخيل
 
عمان -الغد-  للجمعة السادسة على التوالي، تواصل الحراك الشعبي الرافض لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، إذ انطلقت أمس مسيرات ووقفات احتجاجية ضمن سلسلة فعاليات ضد هذا القرار الذي أثار موجة غضب واستنكار عربية ودولية واسعة.
ومن أمام المسجد الحسيني في وسط العاصمة عمان، أكد مشاركون في مسيرة انطلقت بعد صلاة الجمعة أمس، على استمرار الحراك الشعبي في مواجهة القرار الأميركي المتعسف، والمطالبة بقطع العلاقات مع الاحتلال، ودعم المقاومة الفلسطينية، مع تأكيد الرفض لزيارة نائب الرئيس الأميركي مايك بنس إلى الأردن.
وردد المشاركون في المسيرة التي دعت لها الحركة الإسلامية والحراكات الشبابية والشعبية تحت عنوان “إنما الأقصى عقيدة”، هتافات نددت بقرار ترامب وأكدت عروبة وإسلامية القدس، إضافة إلى هتافات تطالب بدعم المقاومة الفلسطينية وإسقاط معاهدة وادي عربة، ووقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال.
وحذر النائب سعود أبو محفوظ في كلمة له خلال المسيرة، من خطورة ما تواجهه القدس من مخططات صهيونية لإنهاء أي وجود عربي أو إسلامي فيها، داعيا إلى ضرورة استمرار الحراك الشعبي نصرة للقدس ورفضا للقرار الأميركي.
وأكد ابو محفوظ النائب عن كتلة الإصلاح البرلمانية، رفض زيارة نائب الرئيس الأميركي إلى الأردن، واصفا الإدارة الأميركية بـ”الصهيونية” مع انحيازها التام للكيان الصهيوني وسعيها لتصفية القضية الفلسطينية وبناء الهيكيل على انقاض المسجد الأقصى عبر قرارها حول القدس، في وعد اعتبره “اسوأ من وعد بلفور المشؤوم”.
وأشار إلى تحركات الكيان الصهيوني لإحكام تهويد القدس، وقراره رفض أي تفاوض حولها، وتهديد أكثر من 200 ألف مقدسي بسحب إقامتهم وتهجيرهم إما باتجاه الأردن أو إلى الشتات، وإحاطة المسجد الأقصى بأكثر من 122 مزارا دينيا مفتعلا وأماكن عبادة مصطنعة لليهود، وبدء تنفيذ إجراءات نقل السفارة الأميركية إلى القدس.
وطالب الحكومة بالاستجابة للإرادة الشعبية وقطع العلاقات مع الكيان الصهيوني، مشيرا إلى استمرار الحراك الشعبي في مختلف مناطق المملكة، وفق ما وصفه بـ”إيقاع موحد منضبط، خصوصا إذا لم ينفذ مجلس النواب وعوده بمناقشة إلغاء اتفاقية وادي عربة أو استجواب الحكومة حول تحركاتها في مواجهة القرار الأميركي بشأن القدس”.
وأكد ضرورة نصرة مقاومة الشعب الفلسطيني في تصديه للمشروع الصهيوني، داعيا إلى تنظيم مؤتمر شعبي في شهر آذار (مارس)، في ذكرى معركة الكرامة، واستباق القمة العربية لتأكيد الإجماع الأردني على نصرة بيت المقدس وعروبتها وإسلاميتها ورفض أي مساس بها.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات نددت بالقرار الأميركي، وأكدت اعتبار القدس عاصمة عربية وإسلامية، إضافة إلى هتافات تحيي المقاومة الفلسطينية وتطالب بإلغاء معاهدة وادي عربة، ووقف كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال الصهيوني، ومقاطعة البضائع الأميركية.
واعتبر المشاركون أن قرار ترامب حول القدس “ينهي أوهام السلام مع العدو الصهيوني، ويؤكد خيار الجهاد لتحرير فلسطين”، وبأنه “أعاد القضية الفلسطينية إلى بعدها العربي والإسلامي لتكون على رأس الأولويات”.
ورفع المشاركون شعارات تطالب بمقاضاة الرئيس ترامب دوليا باعتباره “يحض على العنف والكراهية ولا يمتثل للشرعية الدولية”.
كما دعوا إلى الاستمرار في تنظيم الاحتجاجات والاعتصامات لإيصال رسالة واضحة بأن أميركا “لا يمكن أن تكون صديقة للعرب بعد هذا القرار”.
ومن بين الهتافات التي رددها المشاركون: “بالروح بالدم نفديك يا فلسطين”، “بالروح بالدم نفديك يا أقصى”، “مطالبنا شرعية هوية وطنية”،” “نموت وتحيا فلسطين”، “اسمعوا صوت الشباب أميركا دولة إرهاب”، “غاز العدو احتلال”.
إلى ذلك أكدت فاعليات حزبية وشعبية في محافظة الزرقاء خلال مسيرة أمس نصرة للقدس والمسجد الأقصى، على عروبة القدس ورفض قرار الرئيس ترامب.
وندد المشاركون خلال هتافاتهم في مسيرة الغضب والاستنكار التي انطلقت بعد صلاة الجمعة من مسجد عمر بن الخطاب، بالقرار الأميركي غير المشروع وغير القانوني والمخالف لكل الاتفاقات الدولية.
ورفعوا لافتات كتب عليها عبارات تؤكد عروبة القدس وأنها ستبقى عاصمة للفلسطينيين أصحابها الشرعيين، داعين إلى توحيد الصف العربي وتوحيد الكلمة للتصدي للقرار الأميركي ومواصلة الضغط على الإدارة الأميركية للتراجع عن قرارها.
وثمنوا مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني صاحب الوصاية الدينية على المقدسات، مبينين أن جلالته لا يدخر جهدا في سبيل جمع الكلمة العربية والإسلامية لمواجهة القرار الأميركي المرفوض عالميا. - (بترا)