Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    08-Jan-2019

تحسّن في الوضع الأمني في الموصل لا ينعكس على محيط المدينة

 

رائد الحامد
 
الموصل ـ «القدس العربي»: استقبل سكان الموصل، أعياد رأس السنة، في ظل أوضاع أمنية «جيدة جدا»، وفق ما قال الطالب في جامعة المدينة، كاظم جاسم، مرجعاً ذلك إلى «تعاون المواطنين مع القوات الأمنية ما ساهم في الحفاظ على الأمن وضمان عدم وقوع أي حوادث تعكر أجواء احتفالات السكان بعد تحريرهم من تنظيم الدولة الإسلامية الذي كان يمنع مثل هذه الفعاليات أثناء سيطرته على المدينة لثلاث سنوات».
وزاد في تصريح مع «القدس العربي»: لم نشاهد «أي إجراءات امنية غير معتادة قبل بدء الاحتفالات أو خلالها انما فقط كان هناك تكثيف للدوريات الأمنية التي تعامل عناصرها مع المحتفلين بشكل طبيعي جدا دون أي مضايقات».
ورأى أن هناك «تحسنا تدريجيا في عموم أوضاع السكان سواء على المستوى المعيشي أو تقديم الخدمات أو في الأوضاع الأمنية داخل المدينة، بعد انتهاء الحرب على تنظيم الدولة بانتصار القوات الأمنية».
لكنه استدرك: «مركز مدينة الموصل تم تطهيره تماماً من أي تواجد لعناصر تنظيم الدولة أو الخلايا النائمة المرتبطة به، لكن لا تزال بعض خلاياه الهاربة تتواجد في مناطق الغابات وضفاف نهر دجلة، وفي صحراء غرب الموصل أيضاً».
وحسب حمزة عايد حسين، وهو طالب في كلية التربية في جامعة الموصل فإن تنظيم الدولة «لا يشكل تهديدا على مدينة الموصل، بل على المناطق القريبة من مناطق تواجد خلاياه في مناطق وعرة قريبة من بعض القرى التي تطل على نهر دجلة شمال غربي الموصل». وقال لـ«القدس العربي»: يتواجد عناصر التنظيم على ضفاف نهر دجلة حيث يختبئون بين الأشجار والحشائش».
أضاف: «هم مصابون بحالة من الخوف ويحاولون فقط الحفاظ على أنفسهم في المناطق التي يتخفون فيها، ولذلك فهؤلاء لا يشكلون أي خطر في الوقت الحالي».
 
خلايا تنظيم «الدولة» تتواجد في مناطق الغابات وضفاف نهر دجلة
 
أوضح أن «القوات الأمنية، قبل نحو ثلاثة أشهر، شنت عملية أمنية مباغتة لتطهير هذه المناطق غير أنها جوبهت بمقاومة من عناصر التنظيم المتحصنين في أماكن صخرية شديدة الوعورة أو بين الأشجار الكثيفة على ضفة نهري دجلة والزاب الأعلى».
هذه المناطق، طبقاً للمصدر «شديدة الوعورة، وتكاد تنعدم فيها الطرق البرية الصالحة لحركة الآليات المدرعة، إلى جانب أن معظمهم يتخذون من بعض الجزر في نهر دجلة مقرا لتواجدهم».
وتتميز أيضاً، بوجود «غابات كثيفة وجزر طينية وأخرى مكسوة بأشجار كثيفة خاصة في المناطق المحصورة بين قريتي العدلة والمخلط الواقعتين في سهل نينوى على ضفة النهر».
أما في الضفة المقابلة للقريتين، «فهناك قرية السفينة، وهي قريتي التي أعيش فيها وأذهب منها إلى الموصل لأغراض الدراسة وأعود إليها في العطل والاعياد، وتقع مقابل «القرى الكردية القريبة من ناحية الكوير».
وتقع قرية السفينة التي تربط مناطق سهل نينوى بجنوب غربي أربيل وجنوب شرقي الموصل، على نقطة التقاء نهر الزاب الأعلى بنهر دجلة، وتتمتع بموقع يضم قرية سياحية معروفة للعراقيين، إلا أنها « متوقفة عن استقبال السائحين بسبب الظروف الأمنية»، حسب حسين.