Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    16-Apr-2019

(الرواد الكبار) في ضيافة سامية الزرو.. ظلال الإبداع

 الرأي

ضمن برنامج «زيارة لفنان» الذي نظمه منتدى الرواد الكبار، للتعرف على تجارب اردنية فنية عن قرب، توجهت أول أمس مجموعة من الفنانين وأعضاء المنتدى ومديرة المنتدى هيفاء البشير ورئيسة جمعية الاسرة البيضاء ميسون العرموطي، والعديد من الفنانين واعضاء المنتدى بزيارة الى مرسم الفنانة التشكيلية الرائدة سامية الزرو، واطلعوا على الكثير من رسوماتها اللوحات ومنحوتاتها ومقتنياتها الفنية.
 
وتحدثت هيفاء البشير عن علاقاتها مع الزرو التي تعود للستينيات من القرن الماضي، لافتة الى القيمة الجمالية والانسانية في اشتغالات الزرو.
 
وتحدثت الزرو للحضور عن ابرز محطات حياتها وجوانب من سيرتها الذاتية والابداعية مبينة انها درست رسم ونحت في الجامعة الأميركية، واقامت اول معرض لها عندما كانت في الخامسة عشرة وذلك في قاعة اليونسكو في لبنان بيروت في العام 1957 حيث احتوى المعرض على «100» لوحة فنية.
 
وقالت الزرو «أعمالي الفنية هي مذكراتي المرئية، لذلك اميل الى العلوم وانظر الى الاعمال الفنية وكأنها انظمة الحلول الحسابية، وليس بالضرورة ان يكون للعمل الفني رسالة مباشرة، الفن هو رؤية الروح، وانه تأثير مرئي يصيبك وينقلك ويأخذك في رحلة لتخرج منها انسانا جديدا».
 
وأشارت الزرو الى انه يوجد لها مقتنيات في اماكن كثيرة من العالم منها مثلا «مكتبة ريجن في واشنطن، والفتيكان، في ايطاليا، والمتحف الوطني الأردني، كما انها قامت بعمل اول تمثال من الحديد «تمثال العائلة»، يوجد امام مركز هيا، وقامت بمشاركة في هانوفر تماثيل تحكي عن الحياة الشعبية في الاردن وعددها «9».
 
وأوضحت الزرو انها قامت بعمل جداريات عديدة واهمها جدارية «الممر التاريخي في حديقة الحسين، وجدارية نادي السيارت، والمدينة الرياضية، وجدارية موجودة في النادي الارثوذكسي.
 
وتتسم اسلوبية سامية الزرو الفنية بتعاملها مع معادن متنوعة بأساليب فنية متعددة، وهي من مؤسسي ومطوري الحركة التشكيلية الأردنية وشغرت أيضاً منصب رئيسة رابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين لفترة زمنية وهي عضو مؤسس للمتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة، وهي حائزة على العديد من الجوائز العالمية وشهادات تقديرية عديدة عن مشاركاتها.
 
في نهاية الزيارة وجهت البشير دعوة للجهات الرسمية الى ان يدرج منزل الفنانة سامية الزرو الى متحف، لإن كل زاوية من زوايا هذا المنزل وجدرانه ومكتبته وحديقته حافلة بالرسم والتطريز وهو لوحة فن آخاذ يعبر عن امرأة مبدعة ذات عزيمة جعلت من فنها رسالة إنسانية وعالمية.