Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-Jul-2017

مهرجان موسيقى البلد يستعد للانطلاق بمشاركة محلية ودولية

 

تغريد السعايدة
عمان-الغد- تشهد عمان مساء الاربعاء القادم إنطلاق فعاليات مهرجان موسيقى البلد في دورته الخامسة، والتي تتميز لهذا العام بمشاركة فرق أردنية وعربية عريقة، وبإمكان الجمهور المُحب لهذا الفن من الغناء والموسيقى العربية الحديثة أن يستمتعوا بالفقرات التي تحمل في جعبتها تنوعا كبيرا من قِبل المشاركين لغاية الثاني من آب القادم، بدعم من مؤسسات رسمية وأهلية.
الفعاليات الغنائية ستقام على مسرح البلد في وسط العاصمة عمان، في المبنى الذي شهد العديد من الفعاليات الفنية المختلفة، ويتميز بالمكان الذي يجمع الحداثة مع الماضي العريق لوسط البلد، حيث حرص القائمون على إدارة المهرجان على أن تكون هناك مشاركة فعالة من عدة دول عربية ودولية، لإضفاء التنوع على فعاليات المهرجان، كما بين مدير المهرجان رائد عصفور.
وبين عصفور أن المهرجان لهذا العام يتميز بتنوعه من خلال الادوات الموسيقية المستخدمة والكلمات التي تعطي انطباعاً عن ثقافة "البلد" وتحاكي جيل الشباب، وهذا يساعد على تلبية رغبات معظم الأذواق الفنية لجمهور المسرح، مشيراً إلى أن الفرق المميزة المحلية التي ستتواجد خلال المهرجان، من شأنها أن تساهم في استقطاب الجماهير، ومن ضمن هذه الفعاليات مشاركة قوية وعودة بعد ثلاثين عاما لفرقة ميراج الأردنية، وسيكون ذلك خلال حفل الإفتتاح.
وتعتبر فرقة ميراج من اوائل الفرق الغنائية الجماعية في الأردن، والتي كانت بداياتها من اجتماع مجموعة من أﺻدﻗاء اﻟﻤدرسة وهم ﺟﻤال الطاﻫر وواﺋل أﺑو ﻧوار وﺧاﻟد اﻟﺒيات، وﺑﻌد اﻟﺘﺨرج ﺤﻘﻘوا ﺣﻠم الطفولة وﺷكلوا ﻓرقة واﻧﻀم إﻟيهم اﻟﻤﻐﻨية نجلاء اﻟﻤدني وﻋازف اﻟجيتار ﺑشار عرﻓات، وصدر أول ألبوم لهم في العام 1984 .
وتميزت فرقة ميراج من خلال أغانيها المصورة التي كانت تُبث على التلفزيون الأردني آنذاك بأنها ذات طابع مميز تحاول فيه الفرقة إظهار طبيعة الأردن الغنية بمناطقها الأثرية والصحراء الوردية، وفي عام 1989، ﻗدّﻣت ﻣﯿراج أغنيتها الأولى باللغة العربية "ﺗﻘول أﻫواك"، بطريقة الفيديو كليب، والذي تم بثه على عدة محطات عربية للحرفية في التصوير والإخراج بذات الطريقة المنتشرة الآن.
وكذلك أشار عصفور إلى فرقة طارق الناصر التي ستكون "مسك الختام" وستقدم حفلاً جديداً لعرض "اصيل" الذي يتوقع أن يكون مميزاً للمهرجان لهذا العام، عدا عن الأعمال المشتركة الي ستُعرض لأول مرة خلال مهرجان موسيقى البلد.
وبيّن القائمون على المهرجان في إدارة مسرح البلد على أن المهرجان في دورته الخامسة لهذا العام يأتي معززا لاهداف المهرجان  الساعية الى  ترويج وتقديم الفنانين والموسيقيين الشباب في الاردن والوطن العربي وتعريف الجمهور العربي عليهم، وتطوير آفاق جديدة لدعم الفنانين والموسيقيين الشباب الاردنيين والعرب، وتفعيل السياحة الثقافية لمدينة عمان من خلال الترويج وتنظيم مهرجان ثقافي موسيقي دولي داخل مدينة عمان.
ويشترك في المهرجان هذا العام فنانون وفرق فنية من الاردن، والمغرب، السعودية، وتونس، ومصر، وفلسطين والجولان المحتل، والبرتغال وفرنسا، وسيكون حفل الافتتاح لفرقة ميراج الاردنية، التي يشهد المهرجان على عودتها الفنية بعد ان انطلقت منذ اكثر ثلاثة عقود، وتقدم عرضا موسيقيا  جديدا بعنوان "بنات الغيم".
يشارك في المهرجان فرقة ال 47، وهي  واحدة من الفرق الموسيقية الشابة التي أحدثت تغييرا جديدا في الأغنية الشرقية، واستقطبت الكثير من المستمعين من مختلف الأذواق الفنية من خلال المزيج الرائع بين الألحان التراثية الفريدة والمميّزة والموسيقى الغربية، ومشاركة الفنان الاردني بشر ليقدم عرضا غنائيا فرديا يوم 28/7 ، يتضمن العرض مجموعة من الأغاني التي ستكون ضمن ألبومه الأول “الزنبقات السود" الذي سيصدر نهاية العام الحالي، وتشارك الفنانة هند حامد، المغنية والممثلة الاردنية ستقدم عرض " قصائد وشوية حكي" يوم 29/7.
ومن الفرق العربية، تشارك الفنانة المغربية أوم بتقديم البومها الجديد "زارابي" المتأثر باصولها الصحراوية المغربية وايقاعات غناوة وحساني في تاريخ 30/7، ومن السعودية يشارك الفنان عبد الرحمن محمد، الذي قدم عبر اليوتيوب لوحات موسيقية مستقلة خارجة عن إطار المألوف مظهرة الآلات الموسيقية لتجمع  مابين المغنى العربي والأشعار التراثية مع الموسيقى الغربية.
من مميزات الدورة الخامسة للمهرجان هذا العام هي العروض الموسيقية المشتركة  التي ستصمم بين موسيقيين من بلدان وثقافات مختلفة، حيث يستضيف المهرجان عروضا ستقدم لاول مرة بين فنانين وفرق موسيقية من الوطن العربي، حيث سيقدم العرض الاول لمشروع "كرفان"، وهو عرض مشترك بين الفنان التونسي منير طرودي وبين فرقة هوى دافي من الجولان المحتل، وسيقدم العرض الاول لمشروع "الخط دا خطي"، الذي يجمع الفرقة المصرية "اسكندريلا" و فرقة "يلالان " من فلسطين.
كما يتم عرض "مينا"، الذي يجمع بين الفنانة الفلسطينية تريز سليمان والفنانة البرتغالية صوفيا، حيث تبحران في موسيقى واغان عن الحب والحرب، الجمال، الثورات، وحكايا الأجداد، ويأتي العرض التونسي الفرنسي المشترك "الصالحي" الذي يجمع بين الفنان عماد عليبي والفنان منير طرودي والعازف المشهور ميشيل مار في عرض يبحث في التراث الموسيقي البدوي في تونس بشكل  يجمع التصوف والشعر مع موسيقى الترانس، فيما ليلة الاختتام ستكون لعرض "أصيل" للفنان طارق النّاصر ورم، ستقدم فيها الفرقة مختارات من مؤلّفاته وأعماله الموسيقيّة التي قدّمتها مجموعة رم خلال التسعة عشر عاماً الماضية في أرجاء الأرض ضمن المهرجانات العالميّة، برؤية وتوزيع جديد.
وكانت وزير السياحة والآثار لينا عناب قد قالت خلال مؤتمر صحفي خاص حول مهرجان مسرح البلد الغنائي، أن مسرح البلد فيما يقدمه "يضاهي المسارح العالمية ويسعى لنمو التذوق الفني وهو من الفعاليات التي نفتخر بها في الأردن وثابت أنه قادر على استقطاب نوعية مختلفة من الفنون المميزة التي نحب أن نراها في الأردن"، ودعت الجمهور إلى المشاركة في الحضور ودعم الفن الشبابي الراقي والذي من شأنه أن يغذي الشارع الثقافي في الاردن، خاصة أن مهرجان موسيقى البلد صُنف على أنه من ضمن أهم عشرة مهرجانات ثقافية في العالم العربي.
ويقع مسرح البلد في قلب مدينة عمان، في مساحة فنية ومجتمعية متعددة الأغراض، تم تأسيسه من خلال تجديد السينما القديمة، التي بنيت في 1940،  ويهدف إلى تشجيع الفنانين الشباب من الأردن والمنطقة من خلال تقديم أعمالهم، وتوفير مساحة بروفة، والمساهمة في تعزيز الحركة الثقافية في الأردن من خلال التفاعل والتعاون مع جميع الجهات المختصة والمهتمة بالشأن الفني الموسيقي في الأردن.
tagreed.saidah@alghad.jo