Friday 29th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    13-Apr-2018

‘‘المياه‘‘ تعد خطة لرفع طاقة ‘‘الخربة السمرا‘‘ الاستيعابية

 

إيمان الفارس
 
عمان – الغد- تعكف وزارة المياه والري على إعداد خطة استراتيجية "واضحة الملامح" قريبا، بهدف توسعة محطة الخربة السمرا من 360 ألف متر مكعب يوميا وصولا لـ 500 ألف، وفق مصادر وزارة المياه والري.
وأكدت مصادر الوزارة، التي فضلت عدم ذكر اسمها، في تصريح لـ "الغد"، أهمية المضي ضمن خطة توسعة محطة الخربة السمرا، التي تبلغ كلفتها نحو 200 مليون دولار، لرفع طاقة المحطة الإجمالية، سيما وأنها حققت مستويات عالية نتيجة النمو المتزايد في كميات مياه الصرف الصحي الناتجة عن استخدامات سكان تلك المناطق التي تصنف من أكثر مناطق المملكة اكتظاظا بالسكان. 
ويأتي التخطيط لزيادة الطاقة الإجمالية للمحطة، بعد أن سلمت شركة تحدي الألفية، الممولة من مؤسسة تحدي الألفية الأميركية، أعمالها لوزارة المياه والري، حيث كان مشروع  توسعة محطة الخربة السمرا لتنقية مياه الصرف الصحي والذي استكملت أعماله في 19 تشرين الأول (أكتوبر) العام 2015 لمعالجة 70 % من مياه الصرف الصحي في الأردن بما فيها مدينة عمان، أحد مشاريعها الثلاثة التي تم إنجازها خلال فترة المنحة ما بين الأعوام 2011 و2016.
وتم تصميم المحطة حينها، لتوفير حوالي 133 مليون متر مكعب سنويا من المياه المعالجة والصالحة لغايات الاستخدام الزراعي، حيث ساهم المشروع، الذي تمت إدارته من قبل وزارة المياه والري، بتحسين البيئة حول سيل الزرقاء والمناطق المحيطة به. 
وانطلقت أهمية المشروع بتوسعة طاقة المحطة لتدارك آثار اللجوء السوري التي تتمثل في زيادة الاستهلاك المائي داخل المحافظة وبالتالي زيادة كميات مياه الصرف الصحي التي تصل للخربة السمرا.
وأكد وزير المياه والري علي الغزاوي، في تصريحات سابقة، أن محطة معالجة الخربة السمرا من أهم المشاريع التي نفذتها وزارة المياه والري/ سلطة المياه، سيما وأنها تسهم بتحسين الجوانب البيئية والمعيشية والاجتماعية والصحية للمواطنين في محافظتي الزرقاء والعاصمة.
وتعد محطة تنقية الخربة السمرا، التي تعالج ما يتجاوز 70 % من مياه الصرف الصحي المربوطة على الشبكة في محافظتي العاصمة والزرقاء، واحدة من المحطات المتقدمة عالميا، حيث تعالج المياه العادمة وفق أحدث الأساليب التقنية الحديثة المتطورة لتنتج مياها صالحة للري تمثل مصدرا جديدا واضافيا للمياه المعالجة لغايات الزراعة المقيدة واعادة استخدامها في مناطق وادي الأردن واستخدامات صناعية أخرى.
وتساهم المياه الناجمة عن المحطة، في تأمين 10 % من المياه الكلية المستصلحة في المملكة لغايات مختلفة، بالإضافة لكونها أول محطة توفر ما يتجاوز 80 % من الطاقة بشكل ذاتي بما يوفر حوالي 14 مليون دولار سنويا من كلف التشغيل وفق مواصفات متقدمة عالميا تعمل على تحقيق نمو اقتصادي مستدام وتخفيف معدلات الفقر من خلال فرص العمل التي توفرها المياه المعالجة لمشاريع زراعة الاعلاف.