Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    23-May-2018

زياد أبو لين: في رمضان أعود إلى الكتب الفكرية الدينية
الدستور - إعداد: عمر أبو الهيجاء -
 
«شهر رمضان له خصوصية وطقوس خاصة عند كافة المجتمعات الإسلامية، من عبادات وقراءات بأشكالها المتنوعة، إلى جانب الاهتمامات الأخرى في معترك الحياة. من خلال هذه الزاوية نتعرف على جوانب مهمة في حياة المبدعين في الشهر الفضيل.. من قراءات وطقوس وانشغالات وبرامج يعدونها في هذا الشهر.
 
في هذه الحلقة نستضيف القاص والناقد الدكتور زياد أبو لبن.
 
 
 
] ماذا عن طقوسك الإبداعية في شهر رمضان؟
 
- أنحاز في هذا الشهر الفضيل نحو كتابة مقالات تتناول الواقع الثقافي في وطننا العربي الكبير، وإنْ بدأت في كتابتها مبكراً قبيل شهر رمضان، تمهيداً للقارئ، وتقبل مثل هذا النقد، الذي يغاير ما نتمثله في رمضان من حفظ زلات اللسان، وأظن أن النقد زلة إيجابية في تصويب ما يمكن تصويبه، وبعض إصلاح في خراب يتسع، ويشق علينا أكثر مما يشقّه الصوم.
 
 ] كيف ترى إيقاع الشهر الفضيل في حياتك؟
 
- يعيدني هذا الشهر إلى هدوء النفس، ولقاء الأصدقاء، وجمع العائلة، بعد أحد عشر شهراً من السنة مبعثرة، ومنشغلة في تآكل العمر، لعل طقوس هذا الشهر المختلف تحيي في نفسي ونفوسنا جميعاً عودة الروح إلى جسد أتعبه روتين العمل، وصراع الحياة، وكآبة المستقبل، ونحن على مرمى حجر من فلسطين التي طال انتظارها، وخانها الأقربون.
 
] كيف تقضي انشغالاتك،وهل ثمة برنامج تقليدي في الشهر الكريم؟
 
- أعود إلى الكتب الفكرية الدينية، التي أتلمس فيها فكراً تنويرياً جديداً للإسلام، بعدما أغرقتنا الكتب الدينية، التي لا تسمن من جوع، فهي كتب تدلّ على خواء العقل، وتجارة رابحة باسم الدين، فهناك من كنوز الكتب ما ينفع ويفيد، وقراءة القرآن الكريم، والتعمق في بيانه ولغته.
 
أتجاوز ما هو تقليدي في حياتي، فهذا الشهر فرصة لإعادة حساباتنا من جديد، والتقرب إلى الله تعالى، وللأسف هناك من ينكر علينا ديننا ظناً منه أن علاقتنا بالدين رجعية، وهم أكثر رجعية وتعصباً حول إنكارهم للدين أو الله، فلكم دينكم ولنا ديننا، واحترام العقائد هو ما يميزنا ويرفع من قدرنا ومنزلتنا في الحياة.
 
] ما رؤيتك للجانب الثقافي في رمضان على صعيد الأنشطة؟
 
- أتمنى أن ترتبط هذه النشاطات بما ينير عقولنا من فكر وأدب وثقافة، وأن نترك تلك الاستعراضات الواهية، والنشاطات المتآكلة بغياب الجمهور أو المتلقين، فهناك ما يمكن أن نقدمه للناس من رسالة تحمل رؤية جديدة بدلاً من كلام فارغ يقدم على أنه شعر، أو نقد مجامل، أو فكر مكرر لا يحمل طرحاً جديداً ومغايراً.
 
وأعلم أن هناك انشغالا أخر عند كثير من الناس والمثقفين خاصة، يقوم على التواصل مع بعضهم بعضاً، حيث تجمعهم موائد شهر رمضان، فعلى مؤسساتنا وهيئاتنا الثقافية أن تفكر بطريقة أخرى في تقديم نشاطات لا تفوح منها رائحة الأطعمة فقط!