معتصم الرقاد

عمان-الغد-  اطلقت مؤسسة الاذاعة والتلفزیون بالتعاون مع نقابة الفنانین اول من امس برنامج دعم وتنمیة الدراما التلفزیونیة والإذاعیة الأردنیة بحضور وزیر الاعلام جمانة غنیمات ووزیر الثقافة ونقیب الفنانین وعدد من الفنانین الاردنین .

ویعمل البرنامج في أربعة مجالات أساسیة أبرزھا : بناء القدرات الوطنیة ونقل المعرفة في مختلف المجالات التي تخدم تنمیة الدراما التلفزیونیة والإذاعیة إضافة إلى الإنتاج الدرامي في ھذا المجال والمساھمة في تحدیث وتطویر البیئة التنظیمیة للصناعة الدرامیة وترویج للدراما الأردنیة.

وقالت وزیرة الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة جمانة غنیمات إن مؤسسة الإذاعة والتلفزیون كانت على الدوام صوت الوطن والمواطن وصورتھ الصادقة في تشكیل وجدان الأردنیین وتعزیز وعیھم في تكوین الرأي العام نحو القضایا الوطنیة والقومیة الكبرى.

وأضافت أننا نفخر بریادیة مؤسسة الإذاعة والتلفزیون التي أسھمت عبر مراحل تأسیسھا في بناء مجتمعاتنا وتنویرھا وتطویرھا.

وأكدت ضرورة معالجة التحدیات التي تواجھ العمل الدرامي والعودة إلى ریادیة عمل ھذه المؤسسة في ھذا الجانب للقیام بدورھا في رفع مستوى الوعي تجاه الواقع الراھن لافتة إلى أن المشھد لا ینفصل عن الخطاب الإعلامي الرسمي الذي تسعى الحكومة إلى تطویره بما یشكل القناعات في الوجدان ویقویھا.

وأشارت إلى أن الدراما تشكل جزءاً من الوعي الحقیقي للمواطن مؤكدة الحاجة إلى استعادة ھذه الأداة حتى تكتب التاریخ وتسجل الحاضر بحس المسؤولیة لتحقیق النجاح في تطویر الدراما ومحتویاتھا لتشكیل حالة وعي عامة كي نبني على ما أنجز ونستعید الق الماضي.

وشددت على ضرورة استعادة الق الدراما وذلك لأھمیة دورھا في إعادة بناء الھویة الوطنیة مبینةً الحاجة إلى محتوى فكري وفني وقیمي وذلك لكي نبني جیل الشباب بأدوات تعزز من الجبھة الوطنیة وتقویھا .

وقالت یوجد إرادة جادة لدعم الفنان وتحدیث المجتمع لمواجھة التحدیات والفن لھ دور أساسي في ھذه المعركة.

من جھتھ قال وزیر الثقافة الدكتور محمد أبورمان إن الوزراة شریك مع مؤسسة الإذاعة والتلفزیون ونقابة الفنانین في تأطیر الرسالة الوطنیة والسیاسیة والإعلامیة.

وأضاف أن ھناك تعطشاً لإطلاق دعم الدراما الأردنیة داعیاً إلى أن ینتقل ھذا المشروع من الجانب النظري إلى الواقع التطبیقي وفق تصور مبني على خطة زمنیة للتنفیذ.

وأكد ضرورة الحرص على صناعة الثقافة بدلاً من استھلاكھا وأن نكون مصدرین، والعمل على بدء العمل دون الانتظار بالاعتماد على مشروعات ذات بعد فني وثقافي لإتاحة الفرصة للمستثمرین الاستفادة من الإبداع الأردني.

وشدد على ضرورة مساعدة الفنان الأردني لجسر الھوة بین جیلین، القدیم والشباب، لتأھیلھم والعنایة بھم بغیة إحداث انطلاقة جدیدة للدراما الأردنیة.

وقال أبورمان إن المسؤول الأردني أدرك أھمیة الفنان في السلم الاجتماعي وضرورة رد الاعتبار للفن والثقافة وعدم التعامل معھا على أنھا أمور ھامشیة.

من جھتھ قال رئیس مجلس إدارة مؤسسة الإذاعة والتلفزیون الدكتور باسم الطویسي إن المشروع الوطني بدعم الدراما الإذاعیة والتلفزیونیة جاء نتیجة سلسلة حوارات مع مجموعة من المھتمین بھذا الشأن ومع المؤسسات الرسمیة ومع الثقافة والإعلام التي تخدم القطاع الفني والمجتمع الأردني.

وأضاف أن استعادة دور الفن في الحیاة العامة لما یشكلھ من أھمیة في تشكیل الوجدان، أمر في غایة الضرورة داعیاً للمراجعة والتقییم لتطویر أداء مؤسسة الإذاعة والتلفزیون ومشاركة نقابة الفنانین في دعم الدراما بشكل مؤسسي.

وأكد ضرورة ابتكار أسالیب جدیدة في الكتابة الإبداعیة مروراً بالتمثیل وصولاً إلى الإخراج والمونتاج وذلك لتأسیس مخبر وطني بھدف الوصول إلى المنافسة الإقلیمیة.

من جھتھ قال مدیر عام مؤسسة الإذاعة والتلفزیون بالوكالة، محمد بلقر، إن الحاجة ماسة إلى دعم الدراما الإذاعیة والتلفزیونیة الأردنیة مشیراً إلى أنھا تأتي بمبادرة من مؤسسة الإذاعة والتلفزیون وبالشراكة مع وزارة الثقافة ونقابة الفنانین لإطلاق إطار مؤسسي لدعم وتنمیة الدراما تحت مظلة مؤسسة الإذاعة والتلفزیون، وبمسمى ”برنامج دعم وتنمیة الدراما التلفزیونیة والإذاعیة الأردنیة“.

وأضاف أنھا أداة تنظیمیة ومؤسسیة لتنظیم وإدارة عملیة تنمیة الدراما الإذاعیة والتلفزیونیة في الأردن مشیراً إلى أن ھذا البرنامج یھدف إلى الارتقاء بجودة الدراما وتعزیز حضورھا كماً وكیفاً إضافة إلى تعزیز دورھا في تنمیة الثقافة المجتمعیة، من خلال تعزیز قیم الانفتاح والتعددیة والتسامح والابتكار والتجدد ونشر ثقافة الإنجار.

ورأى بلقر أنھا تساعد في بناء نموذج اقتصادي ناجح یمكنھا من التحول إلى قطاع اقتصادي مزدھر وصناعة إعلامیة ناجحة .

ودعا إلى تنظیم إشھار الدراما الأردنیة بدعم وتشجیع مشاركة الأعمال الدرامیة الأردنیة في المھرجانات الاقلیمیة والدولیة واطلاق جائزة وطنیة في مجالات الدراما الإذاعیة والتلفزیونیة.

وأكد ضرورة دعم وتنمیة الدراما التلفزیونیة والإذاعیة وفق أسس ترسخ مبادىء الجودة الإنتاجیة بما یشمل تطویر معاییر خاصة بجودة الانتاج والعمل على إیجاد حالة من التوزان بین استیعاب ودعم الفنانیین من جیل المؤسسین، وبین دعم واستیعاب الفنانیین من الأجیال الشابة.

كما أكد ضرورة التركیز على موضوعات درامیة أردنیة تعكس اولویات المجتمع والدولة وتنسجم مع التحولات الاجتماعیة والاقتصادیة والثقافیة التي یعیشھا المجتمع .

وأوضح أھمیة الانحیاز للصورة الإیجابیة والواقعیة للمرأة، والبعد عن الأعمال التى تشوه صورتھا أو تنمطھا والانحیاز الایجابي والواقعي للشباب في النصوص الدرامیة.

بدوره قال نقیب الفنانین حسین الخطیب إن دعم الفنانین والمبدعین الأردنیین وتعزیز مكانتھم وقدراتھم في ممارسة مواھبھم وفنونھم، یخدم المجتمع، وینتج أعمالاً فنیة ممیزة ویشمل ذلك الكتّاب والممثلین والمخرجین والمصورین والفنیین كافة.

وبین أن توفیر بیئة ملائمة لبناء القدرات الإبداعیة والابتكاریة والفنیة في مختلف مستویات عملیة الإنتاج الدرامي تسھم قوة المجتمع والدولة.

وأكد الخطیب ضرورة المساھمة في تطویر البیئة التنظیمیة للصناعة الدرامیة التلفزیونیة والإذاعیة بدعم جھود العاملین في قطاع الصناعة الدرامیة التلفزیونیة والإذاعیة لافتاً إلى ضرورة دعم إصدار المدونات الأخلاقیة التي ترتقي بالعمل المھني الدرامي وتشجیع المؤسسات الرسمیة على تطویر جودة الإنتاج الدرامي.

وعرض على ھامش حفل إطلاق برنامج دعم وتنمیة الدراما الإذاعیة والتلفزیونیة فیلم وثائقي.

یحكي قصة نجاح الدراما الأردنیة ودورھا في التعریف بالثقافة الأردنیة ورواجھا عربیاً

Motasem.alraqqad@alghad.jo