Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    12-Jan-2019

الملقي: الأردن قادر على تجاوز التحديات بفعل وعي الشعب والتفافه حول قيادته
الرأي - محمد قديسات - قال رئيس الورزاء السابق الدكتور هاني الملقي انه لا يوجد في الاردن حكومات سيئة وحكومات جيدة ولكن تغير الظروف الاقتصادية والسياسية التي توجد بها تحدد الى درجة كبيرة مدى نجاحها ودرجة الرضا الشعبي عنها.
 
واكد في حديث امام حشد من وجهاء وشيوخ ونواب وفعاليات سياسية واقتصادية من محافظة اربد بدعوة من الوزير السابق فواز ارشيدات امس، ان الاردن قادر على تجاوز جميع التحديات مهما بلغت قساوتها بفعل وعي الشعب والتفافه حول قيادته ومؤسساته ومنجزاته لافتا الى تجارب ماضية صعبة ودقيقة تمكن الاردن من تجاوز تحدياتها على الصعد كافة.
 
واعتبر الملقي عام 2019 مبشرا بالخير على الاوضاع الاقتصادية في الاردن وانعكاسا لتنفيذ برنامج الاصلاح المالي والاقتصادي الذي ينفذ على مراحل وفي مقدمتها استعادة الحصة الاكبر من ملكية شركة الفوسفات للحكومة الاردنية واعادة اتفاقية استثمار شركة البوتاس لشريك استراتيجي بشروط اردنية جديدة ستعمل على رفد الناتج المحلي لاسيما ان كامل انتاجية الشركتين لعام 2019 مباعة بالكامل بحسب الاتفاقيات مع الدول المستوردة لهاتين المادتين.
 
واكد الملقي ان حكومته لم تختلف مع احد على تنفيذ برنامج اصلاحي يعالج الاختلالات وينعكس ايجابا على الظروف الاقتصادية للمواطنين ولكن الاختلاف كان في الطرق والاليات الموصلة لذلك مشيرا الى ان بعض حزم البرنامج الاصلاحي تتسم الية تنفيذها بالبطء احيانا مقابل حزم اخرى تحتاج الى قرارات متانية او سريعة قياسا على مدى اهميتها وضرورتها مرحليا منوها على ان الاختلاف كان على السياسات وليس على الاهداف.
 
وقال الملقي ان الحكومة الحالية برئاسة الدكتور عمر الرزاز تسير في الاتجاه الصحيح من خلال استكمال مراحل برنامج الاصلاح الشمولي ووضعه على المسار الامن واصفا زيارة رئيس الوزراء الحالية للولايات المتحدة الاميركية بانها بالغة الاهمية لانها ستبحث سبل التعاون والدعم البرامجي وليس الاني مع صانعي القرار الاقتصادي والمالي الاميركي والعالمي.
 
ولفت الى ان حكومته لم تمارس عليها املاءات من صندوق النقد الدولي بقدر ما قدم لها خبراء الصندوق نصائح وارشادات للاصلاح الاقتصادي والمالي مشيرا الى ان الاشكالية لم تكن بحجم الدين وانما بالقدرة على السداد مقاربة مع الناتج المحلي الذي تجاوزت نسبة الدين العام حوالي 95% منه.
 
وبين الملقي ان استقالة حكومته لم تات نتيجة ما يعرف بحراك الرابع وانما كان السبب الرئيس فيها شعوره بعدم القدرة على العطاء والاستمرار بالعمل نتيجة ظروف صحية مؤكدا ان الموظف العام بغض النظر عن مسماه الوظيفي يجب ان يفسح المجال امام غيره عندما يشعر بالاجهاد او عدم القدرة على الاستمرار والعطاء.
 
من جانبه اشاد الوزير الاسبق فواز ارشيدات بالواقعية والمصداقية التي تحلى فيها الملقي ابان تحمله امانة المسؤولية كرئيس للوزراء على حساب القرارات الشعبوية ايمانا بضرورة تحمل المسؤولية وعدم ترحيل الازمات والمراكمة عليها.
 
واكد نقيب المحامين مازن ارشيدات ان النقابات لم تصطدم مع الملقي وحكومته اختلافا على الهدف وانما اختلافا على السياسات والية معالجة الازمة الاقتصادية والمالية واسبابها بعيدا عن المساس بجيوب المواطنين لاسيما الطبقتين الوسطى والفقيرة لافتا الى ان الملقي شخصية وطنية بامتياز عرف عنها النزاهة والاستقامة.
 
واكد متحدثون ثقتهم بقدرة الاردن والاردنيين على تجاوز التحديات وتحويلها الى فرص للتنمية شريطة تجاوز البيروقراطية في انفاذ القوانين والانظمة والتعليمات والقرارات ذات الصلة بالشان الاقتصادي العام.