Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    28-Jul-2014

منصور: موقف "العمل الإسلامي" لا يعبر عنه إلا الأمين العام والمكتب التنفيذي
 
عمان – الغد - قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي القيادي حمزة منصور إن “أي موقف سياسي للحزب، لا يمثله إلا أمينه العام أو المكتب التنفيذي، وإن أي ردود رسمية محصورة بهما”.
جاء ذلك ردا على سؤال لـ”الغد” حول تصريحات نائب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين زكي بني ارشيد التي أطلقها أول من امس، ردا على مقالة  للكاتب في “الغد” فهد الخيطان، وما إذا كانت تمثل الموقف الرسمي للحزب.  
وأكد منصور في رد مطول لـ”الغد” تعقيبا على مقال الزميل الخيطان الذي نشر يوم السبت الماضي تحت عنوان “موقف الإسلاميين من داعش” أن موقف الحزب من الإرهاب والتطرف بكل أشكاله الرسمية وغير الرسمية، ومن التعصب بكل عناوينه الطائفية والمذهبية والعرقية، واضح ومؤكد عليه باستمرار، بأن التعصب مذموم ومنتن ومتبرأ منه.
واستشهد على ذلك بقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم “دعوها فإنها منتنة”، وقال منصور: “رد الحزب محصور بالأمين العام والمكتب التنفيذي”. 
ونشر نائب المراقب العام للجماعة القيادي زكي بني ارشيد، تعليقا مطولا على صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي “الفيسبوك” ووصلت “الغد” نسخة منه السبت، على ما نشره الخيطان في مقالته من دون الإشارة إليه صراحة. 
وأورد بني ارشيد جملة ملاحظات، تعليقا على المقال، والتساؤل عن موقف الجماعة من “داعش” وممارساتهم في العراق وسورية “تساءل فيها عن توقيت التساؤل في الوقت الذي ينشغل فيه الأردن والمنطقة العربية والإسلامية والعالم، بما يحدث في غزة من مجازر صهيونية وحشية وملحمة بطولية متميزة وغير مسبوقة، ومعجزة للمقاومة الإسلامية في مواجهة العدوان الصهيوني الفاشي ومعه تحالف الصهيوعربي”.
وقال بني ارشيد في تعليقه إن “كاتب السؤال بقصد أو من دون قصد، يفتعل حدثا يغطي على جريمة العصر الصهيونية وتخاذل الأنظمة العربية وبعضها متورط بالمؤامرة”.
ورأى بني ارشيد أنه “لا ينبغي أن نقع في الفخ ولا نستدرج لخلط الأوراق، ويجب أن يبقى الاهتمام متجها نحو معركة الأمة في غزة ضد العدوان الصهيوني، لأنها معركة الجميع وليست معركة حماس أو فلسطين فقط”.
كما وجه بني ارشيد ما قال إنه “الرسالة الثانية المتعلقة بطبيعة موقف بعض الجهات والكتّاب، ومنهم كاتب التساؤل، بحيث اعتبر في مقال سابق أن حماس وقعت في الفخ لأنها قطعت الطريق على انتفاضة الضفة الغربية، وكيف سيفسر الكاتب قيام الانتفاضة بفعل المقاومة؟ وهل سيعيد النظر بمواقفه؟ أم سيستمر في بيع موقف الجهات الرسمية عبر الفذلكات الإعلامية؟”.
وأضاف “تلك الجهات تسعى لتسويق الفكر الانهزامي، وتبحث عن معارك جانبية”. أما في ملاحظته الثالثة، فقال بني ارشيد إنها “متعلقة بـ”داعش وأخواتها والجهات التي رعتها وسمنتها وحاولت أن تصنع منها مكافئا وبديلا عن تيار الاعتدال الإسلامي ونفخت في التتاقضات كي تشمل المعركة جميع المكونات”. وأضاف “سؤالي الآن، هل أدركتم أهمية موقف الإخوان بعد كل هذا الاستهداف والإقصاء؟”.
وفي ملاحظته الرابعة، قال بني ارشيد موجها حديثه للكاتب “لا يليق بالكاتب النيل من فكرة الخلافة الإسلامية، لأنها تثير مشاعر الكثير من المسلمين، وربما توظف في إذكاء فتنة طائفية، بخاصة وأنه يلمز من قناة تجربة الحركة الإسلامية في فلسطين ومصر والأردن، في حين إنه لا يخفي إعجابه بأفكار بعض الإخوان خارج إطار الجماعة”.
كما أردف بني ارشيد قائلا في ملاحظته الخامسة على حد تعبيره إن “الربيع العربي ونجاح الشعوب في التغيير السلمي حاصر فكرة الغلو والتطرف، وأما الثورة المضادة والانقلاب العسكري المصري، وتبني بعض دول الخليج لمحاولات إجهاض الاعتدال، فخلق بيئة مناسبة لذلك الفكر وجعل منه جاذبا لحماسة الشباب واندفاعتهم”. 
وأضاف “كما أن انتصار حماس في حرب غزة الثالثة، سيؤثر إيجابيا لصالح الاعتدال، فمن يخشى من داعش فعليه بدعم المقاومة وليس التآمر عليها”.
واختتم بني ارشيد تعليقه بالقول “أخيرا.. إن موقف الاخوان من الموضوع واضح، والجماعة ترى أن معالجة جميع أنواع الغلو أو التطرف يجب أن يبدأ بالمناخ الحر والبيئة المناسبة للحوار ومواجهة الحجة بالحجة، حيث لا ينفع مواجهة الأفكار بالقمع والحديد”. 
وكان رئيس مجلس شورى الإخوان الدكتور نواف عبيدات قد قال في تصريحات سابقة خاصة لـ”الغد” الخميس الرابع والعشرين في تموز (يوليو) الحالي، إن “تنظيم ما يسمى داعش مشبوه ولا تمت تصرفاته للإسلام بصلة”.
واعتبر عبيدات أن موقفه يعبر عن اجتهاده الشخصي، وأنه يعكس في الوقت نفسه رأي العديد من أعضاء الجماعة.