عمان – الغد- شدد أكاديميون وخبراء شاركوا في أعمال المؤتمر الدولي للحوكمة في مؤسسات التعليم العالي على ضرورة أن تكون القناعة راسخة بأهمية وجدوى الحوكمة في إدارة شؤون التعليم العالي، لمواجهة التحديات والصعوبات التي يتعرض لها قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي.

ودعا هؤلاء في ختام أعمال المؤتمر امس الى زيادة قدرة المؤسسات الأكاديمية على التغيير الايجابي، وتعميق دورها وفعاليتها في عمليات الإصلاح والتحديث والتطوير والتنمية الشاملة، فيما أوصوا بـ "ضرورة اعتبار حوكمة الجامعات واحدة من متطلبات اعتماد الجامعات وربطها بالجودة ومعايير الاعتماد". 

ودعت التوصيات التي أعلنها الامين العام لمجلس حوكمة الجامعات العربية د. يعقوب ناصر الدين إلى وضع مؤشرات ومعايير لتقييم أداء الجامعات في مجال الحوكمة، ووضع دليل لتطبيق معيار النوعية وضمان الجودة في كل جامعة مع مؤشرات الاداء الدالة على تنفيذ المعيار.  وأكدت أهمية انشاء مجالس حوكمة على مستوى كل جامعة مهمتها وضع إطار مفاهيمي للحوكمة ومعايير تطبيقها، وتأليف مساق تدريسي حول الحوكمة وأهدافها ووسائل تطبيقها، من أجل نشر ثقافة الحوكمة كإجراءات وسلوك وظيفي، وللتأكيد أن الطلبة جزء لا يتجزأ من مجموعة الاشخاص المتأثرين ويؤثرون بأهداف وإنجازات المؤسسة. 

وشددت التوصيات على ضرورة قوننة ومأسسة الحوكمة في الجامعات العربية، وإنشاء دائرة في كل جامعة لإدارة المخاطر وفق معايير الحوكمة، وتعزيز دور الأقسام العلمية في الجامعات في مجال رسم السياسات واتخاذ القرارات الاستراتيجية. 

كما أوصى المشاركون بتعميق البحث العلمي كماً ونوعاً وبما يساهم في حل المشكلات المجتمعية عن طريق تجسيد مفاهيم الحوكمة وفي مقدمتها العدالة والنزاهة والشفافية. 

وناقش المؤتمر على مدى يومين 34 بحثا علميا محكما من قبل لجنة علمية معتمدة من الأمانة العامة لمجلس حوكمة الجامعات العربية، وستنشر الأبحاث في مجلة اتحاد الجامعات العربية المحكمة، فيما ركزت جلسات امس على موضوعات تتعلق بتجارب الحوكمة في الجامعات.