Thursday 25th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    11-Apr-2017

الصدر والتغيير! - طارق مصاروة
 
الراي - لمقتدى الصدر كل الاحترام، فهذا الكبير من آل البيت، يمثل من زمن حالة خاصة في «البيت الشيعي». ومنذ أول أمس ونحن نلاحظ تجنب وسائل الإعلام العربية والأجنبية قنبلته التي ألقاها:
 
- على الأسد ان يتنحى حفاظاً على شعبه.
 
- على الذين استباحوا سوريا ومنهم الإيرانيون وحلفاؤهم من لبنان، وأفغانستان.. وحتى العراق أن يخرجوا من دائرة الصراع لأنهم يدمرون كيان سوريا الدولة.
 
ومقتدى الصدر، بهذا الحجم من الشجاعة والشفافية، يجعل من المصالحة القادمة العراقية، المخرج الكريم والوحيد للعراق الدولة: ليست إيرانية، وليست معادية لإيران. ليست أميركية وليست معادية لأميركا، وإنما هي الكيان الذي صنعه فيصل بن الحسين بقوميته المعتدلة، وانتمائه القرشي حيث هو سُنيّ، وحيث التشيع انحياز لآل البيت.
 
حين جاء زعماء ثورة العشرين لزيارة الحسين بن علي، طلبوا إليه فيصلا ملكاً للعراق.
 
وتردد باعث حرية وكرامة امته: وتتخلون عنه كما تخليتم عن جده؟! فأقسموا بشرفهم (والشرف كان وقتها له معناه) ان يقفوا الى جانبه.
 
فصاح الحسين: يا عيال .. نادوا فيصل!! وذهب القائد العظيم الى بيت مستأجر في ظاهر بغداد، وتعلّم من تجربته في دمشق، واستطاع خلال سنوات الصبر واللعب مع الانكليز ان يبني الدولة العربية الأولى المستقلة: لا حماية ولا وصاية!!.
 
مقتدى الصدر غيّر كل المعادلات المحلية العراقية، والاقليمية، فايران لم تعد منذ الساعة حاكمة لأربع عواصم عربية، ولا تملك أن تحارب العرب بالعرب، والولي الفقيه ليس دليلها الفكري والثقافي .. ولا حاكمها!! وغيّر كل معدلات «البيت الشيعي» الذي أعاد التشيع الى صورته الأولى التشيع لآل البيت، وليس لآل خامينئي، وفيالقه التي ليس لها من القدس سوى التجارة، والمساومة والتقّية.
 
علينا ان نقرأ مقتدى الصدر قراءة جادة. فهو كان دائماً الاقرب الى العروبة وشرعة آل البيت.