Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    05-Apr-2021

«أسرى يكتبون» تعقد أمسيتها السابعة في رابطة الكتّاب حول رواية «الشهيدة»

 الدستور

عقدت يوم السبت الماضي، الأمسية السابعة من مبادرة «أسرى يكتبون»، في رابطة الكتّاب الأردنيين، وبالتعاون مع اتحاد الكتّاب والأدباء الفلسطينيين، تم فيها مناقشة رواية (الشهيدة)، للأسير في سجون الاحتلال الروائي هيثم جابر، من إدارة الكاتبة والباحثة مريم عنانزة. شارك فيها نخبة من المثقفين والأدباء الأردنيين والفلسطينيين والعرب.
 
قدمت في البداية د. لينا أبو بكر من لندن قراءة نقدية للرواية، وقالت فيها إن الرواية الفلسطينية عمل مقاوم من الأسرى الفلسطينيين للاحتلال، وتحدثت عن إيجابية الرواية من حيث الصنعة الفنية والإبداعية، كما قامت بتحليل النص الروائي، وأهم مرتكزاته الفنية والإبداعية ومرتكزات محتوى النص، كما قالت أن هيثم جابر كان منحازا للمرأة الفلسطينية، وتحدثت عن بعض محفزات النص، بخصوص حجاب بطلة الرواية سلمى، ما أثار نقاشا من الروائي أحمد الغماز بما تم طرحه من خلال الحجاب، فأوضحت أبو بكر ما كانت تقصده في تحليلها للنص الروائي.
 
كما قرأ علي جابر رسالة أخيه هيثم من سجن بئر السبع، حيّا فيها الأسير جموع المشاركين، وشكر رابطة الكتاب الأردنيين على هذه المبادرة، ثم تحدث هيثم في رسالته وقال : نحن لا نكتب في الأسر كي نطلب الشهرة، بل نكتب من فعل مقاوم، فكما قاومنا بدمنا ونحن أحرار خارج السجن، نقاوم من داخل السجن بفعلنا النضالي الكتابي، وقال لا تتعاملوا مع أدب الأسرى من مبدأ الشفقة، ولكن حاكموا العمل فنيا، وليتم مناقشة الإيجابيات والسلبيات.
 
كمل تحدث الأديب الفلسطيني محمود شقير من فلسطين وتحدث عن الرواية قائلا : لم أكمل قراءة الرواية لظروف خاصة لكني أكملت منها مائة صفحة، أعتقد أنه أغرق هيثم في التفصيلات الكثيرة، وكنت أتمنى أن يترك مجالا لخيال القارئ.
 
ثم تحدث الناقد رائد محمد الحواري عن فنيات النص، وقال : أن هيثم روائي أفضل مما هو قاص، وقاص أفضل من كتابة الشعر، فقرأ الأديب والصحفي فراس الحج محمد قصيدة من قصائد هيثم، وقال فراس أن هيثم شاعر متميز أيضا، ثم تحدثا الحواري والحاج محمد في حيثيات الرواية وجمالياتها الفنية، إضافة إشارتهما لهيثم كقاص وشاعر. تحدثت أيضا الأسيرة المحررة عبير عودة، عن التجاهل لأدب الأسرى، ولماذا تحاسبون الأسرى على الفنية؟ فبقدر القهر الذي يعانيه الأسير عندما يكتب من ظروف القهر والأسر والمنع من زيارة أهل الأسير ومقابلة ابنهم ومشاهدته، أو زيادة في سنوات السجن حين يتم ضبط كتاباته، كما تحدثت عن تجربتها بمصادرة عملين لها حين تمت مداهمة زنزانتها، وتحدثت عن تجربتها الشخصية. تحدثت أيضا أسمى ناصر وقالت يجب متابعة الأسرى وهمومهم عامة وللمبدعين في الأسر خاصة، وتحدثت عن صمود الأسرى. كذلك قرأت الأديبة الفلسطينية المقيمة في ليبيا جمانا العتبة عن الأسير هيثم وأبدت إعجابها بكافة أعمال هيثم الروائية والقصصية والشعرية، وقرأت مقطعا من رواية الشهيدة.
 
أخيرا تحدث الأستاذ محمد عارف مشّه، فشكر المشاركين جميعا، ورحب بكافة أعمال الأسرى والمحررين، خاصة من الأسيرات المحررات ووعد المحررة عبير عودة أن يكون كتابها وكافة الأسرى، ضمن سلسلة مبادرة أسرى يكتبون. كما تواجد الأساتذة الروائي عبد السلام صالح، والأديبة هدى أبو غنيمة، والشاعر أكرم الزعبي رئيس رابطة الكتّاب الأردنيين.