Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Feb-2017

مبدعو "الهاشمية" - د. فراس أحمد الهناندة
 
الغد- أصبح الإنتاج الفكري من الضروريات الرئيسة للجامعات العريقة، كما أصبح حقاً من حقوق الطلبة في المجتمعات الواعية المتطلعة إلى التقدم والحضارة بما لديها من طاقات خلاقة لمجتمع الشباب المدرك والواعي للمخاطر التي تحف به من كل جانب، خاصة في ضوء التنافسية العالية.
نحن نعيش الآن في عصر العولمة وتبعاته من تطور في وسائل الاتصال والتكنولوجيا الحديثة. وهذا لم يترك مجالاً للمجتمعات الإنسانية لأن تهدأ وتعيش حياة الرتابة والنظم التقليدية، بل فرض عليها الحراك المستمر والدؤوب نحو اكتساب المعرفة والتسلح بالمهارات اللازمة لتطويع التقنية لخدمة البشرية. 
والتعليم الجامعي يستند في الأصل إلى المعرفة الفنية، والإبداع، والذكاء، والمعلومات، وبذلك تكون المعرفة هي المحرك الرئيس لنمو المجتمعات. والإبداع هو ترجمة الأفكار النظرية إلى الأعمال العملية الخلاقة، وهو مقياس تفوق الجامعات، لأنه من السهل رؤية أعمال المبدعين وتتبع تطورها وتقييمها بدقة، لذا نجده –أي الإبداع– قد دخل هنا بقوة كمكون من مكونات المعرفة. وهو بذلك يستوجب أن تقوم الجامعات بتنميته لدى الطلبة ورعايتهم بالأساليب التي تفي بالغرض وتحقق الهدف.
من هنا بادرت الجامعة الهاشمية بالاستثمار في العقول البشرية، من خلال التركيز على الإبداع وريادة الأعمال، بهدف التنمية المعرفية والإبداعية للطلبة، وأثر ذلك في دعم الاقتصاد الأردني ووضع اللبنة الأولى والمهمة نحو إنتاج المعرفة، وتشجيع الطلبة من خلال تبني مشاريعهم الريادية ودعمها. 
ومن أهداف الجامعة التميز في مجال الابداع وريادة الأعمال، كونه يسعى إلى اكتشاف ورعاية المبدعين والمبدعات من منسوبي الجامعة بشرائحهم وفئاتهم كافة، وتسخير السبل كلها لإبرازهم محلياً وعالمياً، والعمل على تحفيزهم بالوسائل التي تليق بمكانتهم العلمية والمهنية، وذلك انطلاقاً من رؤية واضحة وشفافة تجعل من الإبداع والتميز سمة للعصر الزاهر الذي تعيشه الجامعة في الوقت الراهن، وجسراً للقيادة الحقيقية نحو المستقبل المشرق.
لذلك، أكدت الجامعة الهاشمية من خلال تكريم دوري للمبدعين من طلبتها، أن التميز والإبداع أولوية للجامعة، في رسالة إلى الطلبة كافة فحواها "أبدع وأبعد"؛ أي أبدع في المعرفة والعلوم والمهارة، وأبعد عن الفراغ الذي يؤدي إلى الفوضى الفكرية وغير المسؤولة التي قد تؤدي إلى العنف الجامعي من خلال اختلاق المشكلات بسبب الفراغ. 
إن ريادة الأعمال تتفق مع أهداف الخطط الاستراتيجية التي تسعى الجامعة الهاشمية إلى تطويرها وتنفيذها على أرض الواقع، من خلال إنشاء مركز للإبداع. وبذلك ستكون خدمات المركز وأساليب رعايته كافة ضمن منظومة الأعمال التي تسعى الجامعة إلى تأصيلها، من خلال العمادات والكليات والوحدات المختلفة داخل الجامعة، والتي توجه خدماتها للمنسوبين بفئاتهم جميعها. وهكذا سيعمل المركز لتهيئة الظروف والبيئات المناسبة كافة أمام المبدعين والمبدعات والمبتكرين الرياديين للنمو والتطوير والمشاركة الفاعلة لتحقيق رسالة الجامعة وخططها المستقبلية، والوصول بهم وبأفكارهم ومنتجاتهم إلى العالمية التي ستجعل منهم أنموذجا ناجحا نفاخر بهم العالم.
كما تسعى الجامعة الهاشمية إلى فتح قنوات التواصل المثمر والفعال مع طلبتها، وتشبيكهم مع المهتمين والمعنيين بتطوير الأعمال الإبداعية وتبني المشاريع الريادية والاستثمار فيها محلياً وعالمياً.
 
*عميد كلية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني لتكنولوجيا المعلومات - الجامعة الهاشمية