Saturday 20th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    02-Apr-2019

الأردن يفرض المشهد الفلسطيني على (قمة تونس)
الرأي - د.فتحي الأغوات - 
لم يحفل البيان الختامي للقمة العربية في دورتها الثلاثين التي عقدت في تونس بما هو جديد، فالبيان الختامي للقمة مثل غيره من البيانات للقمم العربية السابقة، مجاملات بروتوكولية وتطابق في وجهات النظر فيما الواقع مخالف لذلك.
 
الاستثناء في قمة تونس كان ما تضمنه البيان الخاتمي فيما يخص التأكيد على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها جلالة الملك عبد الله الثاني، على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، وخصوصا المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف، ودورها الرئيس في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.
 
هذا الموقف العربي الداعم لحق الوصاية الهاشمية على المقدسات يمثل نجاحا للدبلوماسية الاردنية التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني على الصعيد العربي والدولي في حماية الوجود العربي في القدس وحماية المقدسات الاسلامية والمسيحية من الانتهاكات الاسرائيلية.
 
الوزير الاسبق الدكتور صالح ارشيدات قال: كان من المتوقع ان تشكل القمة العربية فرصة مواتية لحدوث مصالحة عربية بين كل الاطراف المتخاصمة بحضور عدد من القادة العرب لكن الجامعة العربية لم تحسن اختيار قاسم مشترك اعظم لعمل مصالحة ولو مصالحه اولية أقلها تقود فيما بعد لعلاقات تمهد للمصالحة.
 
وقال ارشيدات: ان القمة العربية لم تعط أشارة ايجابية تجاه النظام العربي، المصالحة اولا وتحسين اداء الجامعة والتزامتها.
 
واضاف فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية كان المؤتمر داعما لمواقف جلالة الملك عبدالله الثاني فيما يتعلق بالقدس والوصاية الهاشمية وتأكيد الرئيس الفلسطيني على الوصاية الاردنية على القدس والتعاون فيما يخص القدس أعطى الاردن موقفا جيدا.
 
وأشار ارشيدات الى التقدير الكبير الذي يحظى به جلالة الملك والدورالمؤثر لجلالته، موضحا ان الدور الاردني خرج بنجاح في القمة العربية، لافتا الى خطاب الملك في القمة كان واضحا ودعوته الى موقف عربي ورؤية عربية مشتركة والابتعاد عن الخلافات.
 
وواضح ارشيدات ان موضوع القدس وعمقه التي يشكل فيه العرب حوالي 36% من سكانها هؤلاء يعتبروا اردنيين فهم يحملون الجنسية الاردنية وبالتالي اي اختلال في معادلة وجودهم في القدس لاغراض صفقة القرن او الدولة اليهودية القومية هذا سوف يؤثر على القدس والاردن من خلال اخلاء القدس من العرب وتهجيرهم.
 
وقال ارشيدات ان موقف الاتحاد الأوروبي كان عظيما باعلان وزيرة الخارجية الاتحاد الاوربي ان كل القرارات التي هي خارج الشرعية الدولية يجب عدم التعامل معها وهو بمثابة تأييد لموقف جلالة الملك من القدس وهو دعم عالمي ان هنالك من يقف معنا.
 
أستاذ علم الاجتماع السياسي في الجامعة الاردنية الدكتور بدر ماضي قال اذا كان هنالك من جديد في هذه القمة فهو اعادة الروح في القضية الفلسطينية وعلى رأسها رمزية القدس كعامل اساسي ومهم جدا في الصراع العربي الاسرائيلي وكمحدد اساسي لاي علاقات مستقبلية بين العرب واسرائيل والفلسطينيين.
 
واضاف ان جديد القمة العربية ان الاردن استطاع ان يفرض المشهد الفلسطيني والقضية الفلسطنية على اجندة واهداف القمة العربية.
 
ولاحظ ماضي ان التحضير الداخلي والخارجي قبل القمة في موضوع قضية القدس تحديدا فرض على هذه القمة أجندة لم تكن لها أولوية على الدول العربية.
 
وأوضح ان النشاط الأردني الداخلي والخارجي بقيادة جلالة الملك استطاع ان يفرض فكرة عدم التخلي عن القدس والتنازل لاسرائيل، وان تكون جزءا اساسيا من البيان الختامي للقمة العربية.
 
وتابع ماضي ان هذا الأمر سوف يسهم في البناء عليه من خلال اجتماعات عربية قادمة.
 
وقال ماضي ان الاردن انتزع قرارا مهما وهو الاعتراف بالدور الصريح والاساسي للاردن في المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين.
 
واضاف ان الاردن عاد بقوة كجزء اساسي من الحراك الفلسطيني الفلسطيني القائم على ضرورة المحافظة على الاراضي والمقدسات العربية في فلسطين.
 
وأشار الى ان القيادة الهاشمية قادرة على تحديد البوصلة على ما يجري في فلسطنين وموضوع القدس خاصة، لافتا الى أن الاردن سوف يكون في مواجهة التعنت الاسرائيلي وهذا الامر يتطلب لحمة داخلية وتجسير الفجوة في الاردن بين الرسمي والشعبي في موقف موحد للحفاظ على المكتسبات التي حققتها القيادة الاردنية.