Friday 19th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    07-Aug-2018

سياسيون: الملك لا يتخلى أبدا عن فلسطين والقدس

 

زايد الدخيل
 
عمان-الغد-  اعتبر سياسيون أن تأكيد جلالة الملك على ثبات الموقف الأردني تجاه القضية الفلسطينية وانه هو ذاته في الغرف المغلقة وأمام العالم "رسالة واضحة تشدد على أن تشعب أزمات المنطقة لا يعني تخلي المملكة عن موقفها الذي يعلنه جلالة الملك في كل مناسبة محلية كانت أو دولية". 
 
وأكدوا في أحاديث لـ"الغد"، أن "قضية القدس، قضية قومية دينية لجلالة الملك الذي يعلن الموقف الأردني الراسخ ورفضه لأي إجراءات، يمكن أن تمس عروبة وإسلامية المقدسات".
 
واضافوا "أن إقامة دولة فلسطينية يعد مصلحة أردنية عليا، فنحن الدولة التي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين، وحماية حقوقهم هي في مقدمة أولوياتنا".
 
وكان جلالته أشار خلال ترؤسه جانبا من جلسة مجلس الوزراء أول من أمس، إلى زيارته أخيرا للولايات المتحدة ولقاءاته في واشنطن مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وأركان الإدارة والكونغرس، حيث جرى التأكيد على موقف الأردن الثابت والواضح من القضية الفلسطينية الذي يستند إلى حل الدولتين وبما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
 
وشدد جلالته، في هذا الصدد، على أن "موقفنا في الغرف المغلقة وأمام العالم هو موقف ثابت لا يتغير أبدا"، مؤكدا على أن "لا ضغوط على الأردن".
 
ويقول وزير الأوقاف والشؤون الأسبق الدكتور هايل الداود، إن الأردن بشكل عام، وجلالة الملك عبدالله الثاني بشكل خاص، هو النظام العربي والإسلامي الوحيد الذي وقف بقوة وحسم أمام المخططات الأميركية والإسرائيلية في تهويد المقدسات.
 
وأضاف إن "قضية القدس، قضية قومية دينية لجلالة الملك الذي يعلن الموقف الأردني الراسخ ورفضه لاية إجراءات، يمكن أن تمس عروبة وإسلامية المقدسات، وهو مثار فخر للأردنيين جميعا، برغم شح الإمكانيات المادية، لكن الموقف الأردني مشرف".
 
وبين داود أن من حق الأردنيين الفخر بقيادتهم، وهو ما ورد على لسان قيادات عربية من خارج الأردن، التي أشادت بالموقف الأردني وامتدحته، واعتبرته الراعي الوحيد والمدافع الشرس عن قضية القدس والمقدسات الإسلامية.
 
من جهته، أكد وزير الخارجية الأسبق كامل أبو جابر، أن جلاله الملك قالها بالصوت العالي "موقفنا في الغرف المغلقة وأمام العالم هو موقف ثابت لا يتغير أبدا"، 
 
وأكد ان جلالته لطالما شدد في جميع المحافل الدولية على أن إقامة الدولة الفلسطينية، ذات السيادة والقابلة للحياة، استنادا إلى حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، هي الأساس لإنهاء النزاع الفلسطيني – الإسرائيلي، وإحلال السلام الشامل، وترسيخ الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط. 
 
واضاف "أن اقامه دولة فلسطينية يعد مصلحة أردنية عليا، فنحن الدولة التي تستضيف العدد الأكبر من اللاجئين الفلسطينيين، وحماية حقوقهم هي في مقدمة أولوياتنا".
 
وشدد ابو جابر على ضرورة أن تراعي جميع الاتفاقات الخاصة بقضايا الوضع النهائي، المصالح الأردنية العليا، لذلك، فإن المجتمع الدولي مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته، والتحرك فورا لحمل إسرائيل على وقف سياساتها وإجراءاتها الأحادية، ودفعها لاستغلال مبادرة السلام العربية، والفرصة التاريخية المتاحة الآن للوصول إلى السلام المنشود.
 
واكد ابو جابر ان الاردن بقياده الملك سيواصل القيام بواجبه ودوره الديني والتاريخي في الحفاظ على القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وتثبيت سكانها العرب ودعم صمودهم، وتعزيز وجودهم في مدينتهم، والتصدي للإجراءات والانتهاكات الإسرائيلية في القدس، خاصة تلك التي تستهدف المسجد الأقصى بكل الوسائل المتاحة، وبالتنسيق مع ألاشقاء في فلسطين.
 
من جانبه؛ قال السفير السابق احمد علي مبيضين ان التاريخ سيذكر بأحرف من نور الموقف التاريخي المشرف الذي وقفه الأردن بقيادة جلالة الملك للانتصار لقضية القدس، وتثبيته قضيتها التاريخية العربية، في ظل وضع عربي صعب للغاية، وتراجع للقضية في سلم أولويات الكثيرين.
 
وأضاف مبيضين ان القضية الفلسطينية والمقدسات؛ كانت وما تزال في مقام متقدم من اهتمامات الأردن وجلالة الملك لرعايتها، والحفاظ عليها، مبينا أن القدس تواجه تحديات صعبة للغاية، نكاد لا نسمع لها الا صوت الأردن وصوت جلالة الملك، محذرا مما تتعرض له المدينة المقدسة التي تتعرض للتهويد.
 
وشدد مبيضين على التأثير الكبير لدور جلالة الملك في الحفاظ على المقدسات في وجدان المسلمين، وعدم التفريط بهذه القضية المركزية، خصوصا وان المخططات تعد للنيل من القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
 
واكد ان الحراك الدبلوماسي الذي يقوده الملك في جميع المحافل الدولية ، يعكس الدور الاردني في القضية الفلسطينية ، باعتبار أن الأردن ينظر للقضية الفلسطينية والقدس، على أنها قضية قومية، فضلا عن كونها قضية وطنية اردنية، مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالأمن الوطني الأردني.