تنطلق فعاليات الدورة الأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، في 3 تشرين الثاني المقبل بمركز إكسبو الشارقة، وتتواصل فعالياته على مدار 11 يوماً بمشاركة كتّاب عرب وأجانب، ودور نشر من أنحاء العالم.

 

وبحسب الجهة المنظمة، هيئة الشارقة للكتاب، فإن الدورة المقبلة «تشكل حدثاً مفصلياً في تاريخ المعرض، وتعكس التجربة العميقة التي أرساها مشروع الشارقة الثقافي»، إذ تفتح الباب أمام القراء في المنطقة والعالم على جديد صناعة الكتاب باللغات المختلفة.

 

وحول ما تحمله الدورة التي تقام تحت شعار «هنا.. لك كتاب»، قال رئيس الهيئة أحمد بن ركاض العامري في تصريح صحفي، إنها «دورة استثنائيّة، تؤكد رسوخ الرؤية تجاه الاستثمار بالرأس المال البشري من خلال الاستثمار بوعي المجتمعات ومعارفها لتحقيق نهضة شاملة».

 

وأضاف: «لم يكن المعرض في يوم من الأيام معرضاً لاقتناء الكتب وحضور الجلسات الحوارية النقاشية فقط، وإنما ظل منذ انطلاقه قبل أربعين عاماً مشروعاً ثقافياً متكاملاً يقود صناعة النشر في الإمارات والمنطقة ويفتح أبواب التواصل المتكافئ بين الثقافة العربية ونظيراتها من ثقافات العالم، في الوقت الذي يبني فيه أجيالاً من القراء ويعزز ارتباطهم بالكتاب، انطلاقاً من أن الأمم تنهض بعقول أبنائها، ووعي الفرد في مجتمعه هو أولى لبنات النهوض والارتقاء الحضاري».

 

وتابع العامري بقوله: «نتطلع أن تشكل الدورة المقبلة دفعة قوية لقطاع الصناعات الإبداعية في العالم وعلى رأسها صناعة الكتاب، خاصة أننا ندرك ما واجهته هذه الصناعات من آثار جراء جائحة كورونا، فنحن نعمل لتستكمل الدورة المقبلة ما قادته الدورة الأخيرة من جهود لتحقيق التعافي الكلي والكامل لسوق الكتاب وإنتاج المعرفة عربياً وعالمياً».

 

ووجه العامري دعوة للمؤسسات الثقافية ودور النشر لاستثمار ما يتيحه المعرض من فرص لبناء شراكات وما يفتحه من آفاق لتعزيز التعاون بين العاملين في قطاع صناعة النشر والصناعات الإبداعية عموماً، لافتاً إلى أن الكثير من الناشرين والمؤسسات الثقافية المشاركة في المعرض تحضر في المنطقة العربية للمرة الأولى، وتتطلع لتعزيز مجالات التعاون مع صناع المعرفة وسوق الكتاب في العالم العربي.

 

وحول شعار الدورة المقبلة، أوضحت خولة المجيني، المنسقة العامة للمعرض، أن هذه الدورة تستكمل الرسالة التي وجهتها هيئة الشارقة للكتاب إلى العالم مؤخراً ضمن حملة ثقافية كبيرة حملت شعار «إذا مهتم بشي، يعني مهتم بالكتب»، مؤكدة أن المعرض باختياره شعار «هنا.. لك كتاب» يؤكد أن هناك كتاباً لكل فرد مهما كان اهتمامه وشغفه وحلمه.