Tuesday 16th of April 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    20-Aug-2017

أستانا سوري جديد ومعركة لطرد التنظيمات المسلحة من القلمون والجرود

 

موسكو- أكدت وزارة الخارجية الروسية، أن جهودا نشطة تبذلها روسيا مع الدول الأخرى الضامنة لعملية أستانا حول سورية، لإعداد جولة جديدة من المحادثات.
وقالت وزارة الخارجية في بيان: "في الوقت الحالي، تبذل روسيا مع الضامنين الآخرين (تركيا وإيران) والمراقبين (الأردن والولايات المتحدة والأمم المتحدة) لعملية أستانا، وكازاخستان، فضلا عن حكومة الجمهورية العربية السورية وممثلي جماعات المعارضة المسلحة المشاركة في الهدنة، جهودا لإعداد الاجتماع الدولي السادس بشأن سوريا، على أعلى مستوى في أستانا".
وشددت الوزارة على أن إمكانية تركيز قوات مختلف الأطراف في سورية على مكافحة الإرهاب، كانت إحدى النتائج الرئيسية لتخفيف حدة التصعيد في سورية الناتج عن عملية أستانا.
وأضافت: "ننتظر أن ينضم الجزء الوطني من المعارضة السورية بشكل متزايد إلى هذه الحرب التي لا هوادة فيها أيضا من حيث المجالات العسكرية والسياسية والآيديولوجية".
وكان الاجتماع السابق في أستانا بشأن سورية قد عقد في الفترة من 4 إلى 5 يوليو، ومن المقرر أن يتم عقد الاجتماع المقبل في نهاية آب (أغسطس) الحالي.
ميدانيا، بدأ الجيش اللبناني فجر أمس في منطقة الجرود القريبة من الحدود السورية معركة لإخراج تنظيم داعش من شرق لبنان بعد استهدافه الجمعة مواقع التنظيم المتطرف "بالمدفعية الثقيلة والطائرات".
ونقل الحساب الرسمي للجيش اللبناني على "تويتر" عن قائد الجيش جوزيف عون "باسم لبنان والعسكريّين المختطفين ودماء الشهداء الابرار، وباسم أبطال الجيش اللبناني العظيم، أُطلق عملية فجر الجرود".
والجرود تشمل المنطقة الجبلية المعروفة باسم جرود رأس بعلبك وجرود القاع.
ويسيطر تنظيم داعش على منطقة جبلية واسعة تقدر مساحتها بنحو 300 كيلومتر مربع في شرق لبنان والآخر في سورية، وتبلغ مساحة المنطقة التي يسيطر عليها في لبنان 141 كيلومترا مربعا.
وأكد مدير التوجيه في الجيش اللبناني العميد علي قانصو للصحفيين "يواجه الجيش اللبناني إرهابيي داعش (...) ويدمرهم لاستعادة الارض والانتشار حتى الحدود اللبنانية السورية". وأضاف "لا نخاف من داعش".
وأكد أن هذه المعركة "من أصعب المعارك التي يخوضها الجيش اللبناني لجهة طبيعة الأرض والعدو".
قدر العميد قانصو بنحو 600 عدد مقاتلي تنظيم داعش في شرق لبنان.
بالتزامن مع عملية الجيش، أعلن حزب الله اللبناني صباح السبت عن بدء المعركة ضد تنظيم داعش بالتعاون مع الجيش السوري على الجهة السورية من الحدود ايضا.
ونقل الاعلام الحربي التابع لحزب الله "تعلن المقاومة اللبنانية (...) بدء تنفيذ عملية "وان عدتم عدنا"" مع الجيش السوري ضد تنظيم داعش في القلمون الغربي وذلك "التزاما منا بالعهد الذي قطعناه لاهلنا بازالة التهديد الإرهابي الجاثم على حدود الوطن".
لكن العميد قانصو أكد للصحفيين أن "لا تنسيق لا مع حزب الله ولا مع الجيش السوري" في هذه المعركة.
وكان الامين العام لحزب الله حسن نصر الله أعلن بداية الشهر الحالي ان توقيت إطلاق العملية ضد تنظيم داعش في المنطقة الحدودية سيكون بيد الجيش اللبناني، مشيرا إلى أن الاخير سيقاتل من الجانب اللبناني فيما سيفتح حزب الله والجيش السوري الجبهة السورية. ويقاتل حزب الله منذ العام 2013 الى جانب قوات النظام في سوريا.
ويأتي اعلان المعركة ضد تنظيم داعش بعد نحو عشرين يوما على خروج جبهة فتح الشام (جبهة النصرة سابقا) من جرود بلدة عرسال اللبنانية في اطار اتفاق إجلاء تم التوصل اليه بعد عملية عسكرية لحزب الله استمرت ستة أيام. وخرج بداية الشهر الحالي نحو ثمانية آلاف مقاتل ولاجئ سوري من جرود بلدة عرسال الى منطقة واقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة في سورية. وغادرت الأعداد الأخيرة منهم يوم الاثنين. ولم يشارك الجيش اللبناني مباشرة في المعركة ضد جبهة فتح الشام، لكنه كان على تنسيق مع حزب الله.
شهدت بلدة عرسال العام 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين تابعين لجبهة النصرة (وقتها) وتنظيم داعش قدموا من سورية. وانتهت بعد ايام بإخراج المسلحين من البلدة التي لجأ إليها عدد كبير من المدنيين الهاربين من الحرب في سورية.
وانكفأ مقاتلو جبهة النصرة حينذاك إلى جرود عرسال فيما سيطر تنظيم الدولة الاسلامية على مناطق واسعة في جرود القاع ورأس بعلبك. واحتجز الطرفان وقتها ثلاثين من العسكريين اللبنانيين.
أفرج عن 16 من هؤلاء العسكريين في سنة 2015 بعد أن أعدمت جبهة النصرة أربعة منهم وتوفي خامس متأثرا باصابته. وما يزال تسعة عسكريين مخطوفين لدى تنظيم الدولة الإسلامية من دون توافر معلومات عنهم.
وتعود آخر معركة خاضها الجيش اللبناني إلى سنة 2007 عندما واجه على مدى ثلاثة أشهر مقاتلي تنظيم "فتح الإسلام" في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان. أوقعت المعارك أكثر من 400 قتيل بينهم 168 جنديا لبنانيا و220 إسلاميا متطرفا.
يستقبل لبنان الذي يبلغ عدد سكانه أربعة ملايين، نحو مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الحرب السورية في سنة 2011.
خلفت هذه الحرب أكثر من 330 ألف قتيل وشردت ملايين السوريين داخل وخارج سورية.-(وكالات)