Thursday 28th of March 2024 Sahafi.jo | Ammanxchange.com

المواضيع الأكثر قراءة

 
  • آخر تحديث
    06-Dec-2018

فشل أميركي في إقناع الدول المضيفة بتخفيض عدد اللاجئين الفلسطينيين لـ40 ألفاً المخطط الأميركي يصطدم بالمساعي الأردنية لضمان استمرار عمل "الأونروا"

 

نادية سعد الدين
 
عمان-الغد-  قال مسؤول فلسطيني لـ"الغد" إن "الإدارة الأميركية فشلت في تحركها، مؤخرا، لإقناع الدول العربية بتخفيض عدد اللاجئين الفلسطينيين من ما يزيد على خمسة ملايين لاجئ إلى حوالي 40 ألفاً فقط، وذلك أمام رفض الدول المضيفة لهم، ومنها الأردن، تمرير المخطط الأميركي لإسقاط حق العودة".
وأضاف المصدر الفلسطيني المسؤول، لـ"الغد"، أن "هذا المخطط الأميركي قد اصطدم بالموقف الأردني المضاد، والمساعي الأردنية الحثيثة، مؤخراً، عبر مختلف المستويات العربية والدولية، بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني، لضمان استمرار عمل وكالة الغوث الدولية "الأونروا" وتقديم الدعم الدولي المناسب حتى تتمكن من تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين، إلى حين حل قضيتهم وفق القرار الدولي 194".
وأوضح بأن "فشل المخطط الأميركي لإبعاد قضية اللاجئين الفلسطينيين عن طاولة التفاوض النهائي، وإنهاء عمل "الأونروا" تدريجياً، دفع بالإدارة الأميركية إلى اتخاذ إجراءات مضادة بديلة، ومنها وقف تمويل ميزانية "الأونروا" بالكامل".
من جانبها، تعد القيادة الفلسطينية، حالياً، خطة تحرك شاملة لمواجهة المساعي الأميركية والإسرائيلية الحثيثة لإسقاط قضية اللاجئين الفلسطينيين، وتغيير التفويض الأممي الممنوح "للأونروا"، وسط دعوات لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال الإسرائيلي الذي تصاعد أمس، بحملة اقتحامات واعتقالات واسعة في الأراضي المحتلة.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين، أحمد أبو هولي، إن القيادة الفلسطينية "ستواصل التحرك، عبر كافة المستويات والأصعدة، لحماية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وأراضيهم، وصد المساعي الأميركية لتصفية قضيتهم، وإسقاط ما يسمى "صفقة القرن"، وقانون القومية الإسرائيلي العنصري، الذي يسلب حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير".
وأضاف أبو هولي، في تصريح أصدره مؤخراً، أن "الإدارة الأميركية تخوض معركة مسعورة لإسقاط حق العودة، عبر اختزال أعداد اللاجئين الفلسطينيين إلى 40 ألفاً بدلا من 5.9 مليون لاجئ، وإنهاء عمل "الأونروا"، من خلال تجفيف مواردها عبر قطع المساعدات عنها كلياً، بعدما فشلت في إقناع  الدول بتمرير مخططها لاختزال أعداد اللاجئين، فضلاً عن مساعي نقل صلاحياتها إلى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أو للدول العربية المضيفة".
ورأى أن "قضية اللاجئين الفلسطينيين تتعرض لمؤامرة خطيرة مع استمرار المساعي الأميركية الإسرائيلية لتصفيتها وإسقاطها، مع ملف القدس، من دائرة الحل النهائي ".
وأشار إلى أن "تجاوز الأزمة المالية للأونروا من خلال التبرعات الإضافية للدول المانحة قطع الطريق أمام تمرير المخطط الأميركي، مثلما شكل انتصاراً للشعب الفلسطيني وللوكالة، بوصفها شاهداً حياً على النكبة الفلسطينية".
وأكد أهمية "العمل الجماهيري الشعبي في مواجهة المؤامرات المحيقة بالحقوق الفلسطينية المشروعة"، مبيناً أن "اللجان الشعبية في المخيمات لعبت دوراً مهماً في هذا الإطار، بما يتطلب تكثيفه وتوسيعه لإسقاط "صفقة القرن" وحماية الحقوق الوطنية، وفي مقدمتها حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم طبقاً للقرار 194 ".
وأفاد بأن "دائرة شؤون اللاجئين وضعت خطة تحرك على كافة المستويات، عربياً ودولياً، لمحاصرة المسعى الأميركي لتغيير التفويض الممنوح "للأونروا"، خلال عملية التصويت لتجديد التفويض الممنوح للوكالة المقررة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2019".
وفي الأثناء؛ صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أمس، عدوانها ضد الشعب الفلسطيني عبر شن حملة اقتحامات ومداهمات واسعة أسفرت عن وقوع العديد من الإصابات والاعتقالات بين صفوف المواطنين الفلسطينيين.
وطالت حملة الاعتقالات الإسرائيلية شباناً وأطفالاً وأسرى محررين، بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها وتخريب محتوياتها والاعتداء على ساكنيها، من بيت لحم، وطوباس، ونابلس، قلقيلية، والخليل، وطولكرم، ورام الله.
واقتحمت قوات الاحتلال، وفق الأنباء الفلسطينية، مدينة سلفيت وعاثت فيها تخريباً وعدواناً، قبيل اندحارها بعد اعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين، منهم أسير محرر، كما داهمت عدة بلدات في محافظة الخليل.
واستكملت قوات الاحتلال جرائمها مع قيامها بهدم مدرسة جديدة تم بناؤها بتمويل من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية تمهيداً لافتتاحها أمام تدريس الطلبة خلال يومين، في بلدة السموع جنوب الخليل".
وقال منسق العلاقات العامة في مديرية جنوب الخليل، مهند المسالمة، وفق وكالة "وفا" للأنباء الفلسطينية الرسمية، إن "جرافات الاحتلال هدمت المدرسة، التي يطلق عليها مدرسة "التحدي"، والمكونة من سبعة غرف صفية، حيث أعلنت المنطقة عسكرية مغلقة".
وأوضح المسالمة بأن "مدارس التحدي أنشأتها وزارة التربية والتعليم في المناطق المهمشة والتي تقع في المنطقة المسماة (ج) لتمكين الطلاب من الوصول إلى المدارس القريبة ولدعم صمود المواطنين"، منوهاً إلى أن قوات الاحتلال تعمل دوماً على هدمها تمهيدا للاستيلاء على الأراضي".
إلى ذلك؛ طالبت وزارة الخارجية الفلسطينية "مجلس الأمن الدولي بسرعة التحرك لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني من بطش الاحتلال وعنجهيته، عقب هدم مدرسة "التحدي 13" في بلدة السموع جنوب الخليل".
وأكدت الوزارة، في بيان أمس، أن "هدم المدرسة يختبر ما تبقى من مصداقية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظماتها المختصة، وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، ويشكك في رغبتها وقدرتها على لجم ممارسات الاحتلال وانتهاكاته الجسيمة للقانون الدولي".
واعتبرت أن هدم المدرسة "جريمة تضاف إلى جرائم الاحتلال والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني، وسياسة التطهير العرقي التي يمارسها ضد الوجود الوطني والإنساني في المناطق المصنفة "ج"، التي تتعرض لأبشع عمليات الاستيطان، والتهويد، والتطهير العرقي، بهدف طرد وتهجير المواطنين الفلسطينيين من أراضيهم وإحلال المستوطنين مكانهم".